بعد انتشار حالات الخطف ... مديرية أمن القاهرة تضبط واقعتي خطف في القاهرة في يوم واحد...عم يخطف نجل شقيقه لسداد ديونه... وعامل يخطف صاحب المحل الذي يعمل به

شباب.. أطفال.. بنات.. كبار.. لم يسلم كل هؤلاء من الوقوع في يد من إمتهنوا الخطف، فهجميعهم ضحايا نزاعات الشيطان داخل النفوس المريضة، فانتشرت مؤخرًا ظاهرة الخطف بكثرة، حيث تعددت الأسباب وراء الاختطاف، فمنهم من دفعته نفسه للانتقام من أهالى المختطفين، ومنهم من دفعته ظروفه المادية، ومنهم من أخذها مهنة ليسترزق منها.

فقد زادت وقائع الخطف وطلب فدية مقابل عودة المختطف بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة.

وغالبًا ما يسعى الكثير من الجرمين إلى تلك الحيلة لكي يستحوذو على أموال أهالي المختطفين، ولكن غالبًا ما تفشل خططهم ليقعو في قبضة رجال الشرطة.

تحاول الشرطة فرض سيطرتها على تلك الوقائع، فنجد جهودهم مبذولة في القبض على الخارجين عن القانون؟

مع اختلاف الأسباب نسرد واقعتان اختطاف وقعتا بالقاهرة ودور الشرطة في محاولة إنقاذهم.

الواقعة الأولى

تبدأ تفاصيل الواقعة الأولي حينما تلقي اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، اخطارا من ضباط قسم مصر القديمة، يفيد بمحاولة اختطاف شاب داخل سيارة أثناء سيرة في منطقة الهرم بالجيزة والاستيلاء علي مبلغ 9 الألاف جنيه كانوا بحوزته وهاتف محمول أبل ولاب توب.

وقام المتهمين باختطافه داخل سيارتهم التي قاموا بتأجيرها وازالة الألواح المعدنية التي عليها وهي سيارة "ماركة سوزوكي" غير مبلغ بسرقتها.

و أثناء مرور السيارة علي الكمين المعين بالارتكاز الأمني بميدان السرايا دائرة قسم شرطة مصر القديمة وموجود به القوة المرافقة وكل من النقيب ياسر محمد والنقيب محمود محمد.

سمعوا أصوات استغاثة داخل السيارة التي كانت تسير بسرعة هائلة، فقاموا بأخذ سيارة الكمين للحاق بها، واطلقوا أعيرة نارية في الهواء وطاردوا السيارة السوزوكي حتى تمكنوا من ايقاف سائق السيارة.. وتبين ان داخل السيارة شاب مخطوف.

سيطر ضباط مباحث مصر القديمة علي المتهمين وتبين ان المجني عليه هو وليد عبد اللطيف 45 عامًا، صاحب محل تموين.

وتبين ان المتهمين هما كل من " محمد رأفت" 34 عامًا، عامل بمحل المجني عليه، و"ابراهيم عوف" 24 عامًا، و"محمود عماد" 32 عامًا.

تم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض علي النيابة.

اعترف المتهمين بارتكابهم الواقعة وقال المتهم الأول محمد رأفت في تحقيقات النيابة أمام وكيل نيابة مصر القديمة مصطفي محمود والمستشار محمد حسين رئيس النيابة بارتكابه انه قام بتحريض زملائه علي خطف المجني عليه لطلب فدية 100 الف جنيه من أهله وانهم قام باستئجار سيارة من معرض تأجير سيارات لتنفيذ واقعة الخطف بها.

ولكن تصادف وجود الكمين وضباط الشرطة الذين قاموا بضبطهم.

الواقعة الثانية
تبدأ تفاصيل الواقعة حينما تلقي اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية ومدير امن القاهرة بلاغا من شخص يدعي "حامد محسن" مهندس بغياب نجله الطالب بالمرحلة الاعدادية اثناء ذهابه الي المدرسة بالمقطم هو وشقيقته الطالبة بالمرحلة الابتدائية.

علي الفور تم تكوين تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء وقاموا باجراء التحريات الازمة وسماع الشهود حول الواقعة.

واسفرت جهود البحث الي ان المتهم مرتكب الواقعة هو عم المختطف "محمد محسن" مسجل خطر سرقات وقام باختطاف الطفل بشقة قام ياستئجارها في العمرانية.

تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم وتحرير الطفل وتم تحرير محضر بالواقعة.

وبالعرض علي النيابة.. اعترف المتهم امام المستشار محمد مصطفي مدير نيابة الخليفة والمستشار مهاب الصياد وكيل نيابة الخليفة بارتكابه الواقعة.

وقال المتهم في تحقيقات النيابة انه كان يمر بضائقة مالية ولديه الكثير من الديون وانه يعلم بثراء شقيقه فقام بخطف نجله.. لمساومته علي مبلغ مالي لسداد ديونه.