ترميم مبنى «سيمون أرزت» الأثري ببورسعيد
الأربعاء، 23 مارس 2016 10:59 م
أصدر محافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، قرار بالبدء في ترميم المبني الأثري "سيمون أرزت" وإعادة توظيفه تمهيدا لإعادة تشغيله كنموذج عملي للحفاظ على تراثنا المعماري، مؤكدا أن جهاز التنسيق الحضاري يعمل على تقديم الدعم الفني الكامل للمبني بعد رؤيته على أرض الواقع حتى لا يقتصر دور الدولة على تسجيل التراث وحفظه فقط.
جاء ذلك القرار عقب المناقشة التي جرت بين اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أثناء انعقاد لجنة الحفاظ علي التراث المعماري سبل الحفاظ علي الطراز الفريد الذي تتميز به المحافظة تزامنًا مع خطواتها الأوللا؛ لوضعها علي خريطة السياحة العالمية في ظل المشروعات التنموية الكبري في شرق بورسعيد وموانئها وما تمتلكه من مقومات سياحية استثنائية.
وأكد محافظ بورسعيد على أن التراث المعماري هو ما يشكل هوية الدولة، مشددًا على أنه لن يسمح بضياع هذا التراث مهما كلفه الأمر وسيكون خط الدفاع الأول ضد أية أيادي ملوثة تريد النيل منه.
وأوضح المحافظ أنه سيتم اتباع آلية للحفاظ علي الثروة العمرانية الموجودة من خلال جانب قانوني بالتعامل مع قرارات الإزالة الصادرة للعقارات المصنفة ضمن التراث لانقاذها من الهدم وايقاف الحكم، إضافة إلي ترميم وإعادة توظيف ما تم حصره من عقارات سواء تملكه الدولة أو مواطنين، كما سيتم التركيز علي الطابع العمراني الجديد بما لا يخل بالطراز الفريد للمحافظة ليكون في المستقبل تراث للأجيال القادمة.
وكانت العشرات من دعوات أهالي محافظة بورسعيد منذ سنوات أن يتم إعادة تأهيل ذلك المبني وافتتاحه مجددًا وعمل زيارات سياحية له وخصيصا لموقعه المتميز المطل على الممر الملاحى لقناة السويس.
جدير بالذكر أن سيمون ارزت من المباني التراثية ببورسعيد ويعود فترة بنائه إلى عام 1920 وهو يقع أمام الممر الملاحي لقناة السويس، وكان واحد من أكبر المتاجر في عصره، وأصبح نقطة جذب الشهيرة على مستوى العالم. يتكون الفرع من قاعة مستطيلة مع صالات العرض على طابقين.
يغطى السقف الزجاجي إضاءة عن طريق الضوء الطبيعي. كان المبنى مثال نموذجي من النمط الأوروبي الحديث على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما هي اليوم مع جاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني في ميلانو ونابولي وكان المسافر على متن السفن العابرة بقناة السويس ومتجهه لأي دولة في العالم تشترى منه كل ما تحتاجه.