مبروك عطية: يجوز الحج على السرير ..والنائم لا يحاسب على سب الدين

الأحد، 13 سبتمبر 2015 08:00 م
مبروك عطية: يجوز الحج على السرير ..والنائم لا يحاسب على سب الدين

قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ ورئيس قسم اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إنه من الممكن أن يحج النائم وهو محمول على السرير إلى عرفة إذا كان مريضًا، وتجوز حجته، وتكتمل بتواجده فى عرفة لدقائق معدودة بعد الظهر ويصح وقوفه وتصح حجته، لان الحج يشمل المستيقظ الواقف والنائم، لان الغرض أن يكون حاضراً إلى عرفة ولا يشترط رفع صوته أو الكلام ولكن يشترط وجوده ووقوفه فى المكان فقط.

وأضاف عطية، خلال تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه إذا رأى النائم فى منامة رؤيا أنه حاج فهذه بشرى طيبة من الله وسوف يسافر ليحج بإذن الله، مشيرا إلى أن الحاج وغير الحاج فى الاسلام يقظة لا منام ولا يوجد دين اسمه دين الأحلام أو دين المنامات والمنام، اما أن يكون بشرى ويكون تخويفا من الشيطان، مشيراً إلى أن كتاب الامام ابن سيرين لم يؤلف كتباً فى تفسير الأحلام ومن يقول عنه انه ألف كتباً فهذا ضلال والشيخ خالد الجندى محترم لأنه قال الحقيقة عن ابن سيرين فى عدم تأليفه لكتب تفسير احلام.

وتابع: نحن مأمورون لتفسير اليقظة لا المنام، ولقد اصدرت كتاباً عن ذلك من قبل فى تفسير اليقظة، وتفسير المنام دجل، ومعظم احلامنا حديث نفس، وليس للرؤيا توقيت محدد والناس مولعون بما سيأتى ويريدون معرفة الغيب بأى طريقة، وهذا تخلف للامة بسبب هذا الدجل، والرؤيا كان يفسرها الأنبياء لأنهم مأمورون بذلك لأنها تكون وحيا من الله لهم فى منامهم وما يراه الأنبياء لا يعمم على الناس.

واستطرد «الشيخ عطية» إذا أحب الشخص أن يتكلم مع أبيه المتوفى فى اليقظة فسوف يرى أنه يكلمه فى منامه، وهذا يكون على النشأة والحب بينهم، لكنه لم يأت بكلام أو رسالة للشخص لأن المتوفى لا صلة بيننا وبينه فى الحياة البرزخية، والمنام أطياف وأخلاق ونحن نتخيل الصورة فى الوقع ونرها مناماً والنائم فى عالم آخر، ولا يحاسب حتى لو سب الدين ولا يؤخذ به، وإذا رأى النائم فى منامه أنه حاج فسوف يحج بإذن الله لأن الحج رؤيا وبشرى طيبة من الله لا يتمثل فيها الشيطان، لأن الشيطان يتمثل للشر فقط لا الخير، والنبى «صلى الله عليه وسلم» أعطانا قواعد عامة للمنام وبشرنا أن الرؤيا الخير من الله والشر من الشيطان.

وحول المتنبئين بالغيب فى علم الفلك، انتقد «عطية» قولهم علمهم عن الغيب بشدة وقال إنهم أناس يتلاعبون بمشاعر الناس، وليس عندهم يقين بالله بما يكفى ولا نبوءة بعد سيدنا «محمد صلى الله عليه وسلم»والله وحده عنده علم الغيب، وارشدنا الله أن نتنبأ لأنفسنا الخير فى المستقبل خلال آياته الكريمة فى القرآن الكريم، وعلم الفلك اذا سار على منهج التنبؤ بالمستقبل والوفاة وغيره فسوف يكون علم دجل، وعلم الفلك مبنى على أسس وحسابات محترمة وقواعد كيميائية تقول متى يظهر الهلال ومتى يختفى وغيره، وما يحدث غير ذلك فهو ترويع للبشر.

وأوضح «عطية» حقيقة حلقات ريهام سعيد وعمرو الليثى عن حرق المنازل والجان الذى يحرقها فى الصعيد وغيرها من المناطق قائلاً:يأتون «بشوية عيال عشان تطفى الحريق»بحجة أن هناك جن وهم مدركون التعامل معه لكن الحقيقة كلها شو إعلامى فقط لأن الجن لا يملك أن يحرق شيئًا وكل ما يملكه الجن الوسوسة للإنسان فقط، لأن الله عز وجل قال { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ }»، والجن يدخل فى كل مكان إلا جسد الإنسان لا يستطيع أن يدخله، ومن تقول إن الجن يعاشرها فهى مختلة عقلياً ومن يقول إنه متزوج من جنية فقد ذهب عقله وهناك خطاب ردىء لمن يسمون انفسهم دعاة دين، لأن النبى «صلى الله عليه وسلم»قال: إن الشيطان لا يفتح غلقا، والجن ليس لديه القدرة على فتح غطاء «حلة».واعوذ بالله من الشيطان الرجيم تصرف الشيطان نفسه واذا سمع ذكر الله فرا وجرى، والله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يسلط علينا من يحرق بيوتنا، وما يحدث من الحرائق التى تتحدث عنها البرامج ليس من صنع الله، والله لا يضعنا فى حرب مع الجن الذى لا نراه بالعين.

وعن أعمال السحر والتفرقة وما ذكرها القرآن الكريم قال «الشيخ مبروك عطية»، انه لا يوجد شىء اسمه سحر أو اعمال أو مسة أرضية أو «يا اما القمر على الباب»، لان سورة فاطر تقول « مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وهذه الآية يجب علينا أن نتذكرها جيدا عندما يفتح الله علينا لان ليس هناك احد يمنع عليك فتح الله، والآيات التى كانت تتحدث عن السحر كانت كلها فى عهد سيدنا محمد وبعده لم يكن هناك سحر، وربنا يقص علينا شيئاً قد كان ولسنا فى ملك سليمان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق