«ماهر فرغلي» يحلل عملية داعش الإرهابية في بروكسل ويحذر من المزيد.. التنظيم قرر الرد على خطة «تقليم الاظافر» باستهداف اماكن خارج سوريا والعراق..ونقل قيادات «الصف الثاني»إلى ليبيا..والجحيم لم يبدأ بعد

الأربعاء، 23 مارس 2016 02:48 م
«ماهر فرغلي» يحلل عملية داعش الإرهابية في بروكسل ويحذر من المزيد.. التنظيم قرر الرد على خطة «تقليم الاظافر» باستهداف اماكن خارج سوريا والعراق..ونقل قيادات «الصف الثاني»إلى ليبيا..والجحيم لم يبدأ بعد
ماهر فرغلي
احمد السيد

علق ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات والجماعات الإسلامية- على تفجيرات داعش الأخيرة في بروكسل ببلجيكا، قائلًا: "إن داعش قامت بعمل خطة مضادة، لخطة التحالف الغربي التي كانت كالتالي: (القصف الجوي، وحرمان التنظيم من الاستقرار، وتقليم أظافره، وحرمانه من الممرات الآمنة، والأهم، عمل فاصل بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

وكذلك حرمانه من التقدم إلى حلب فى سوريا، أو السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا)، وكانت استراتيجية التنظيم ما أطلقوا عليه (تأمين الحدود) وهي: (نقل قيادات الصف الثاني إلى أماكن بديلة عن الرقة والموصل، ومنها سرت، وساحل الصحراء – السيطرة على سواحل بحرية جديدة، لتأمين الانتقالات والدعم اللوجستي، وهذا ما حصل بالضبط فى ليبيا، والصومال، والحصول على بيعات فى (إمارة الصحراء) جديدة، لتأمين خط اتصال كبير وضخم يصل ما بين بوكو حرام وبين التنظيم بإمارة سرت.

والأهم خلق بؤر صراع في مناطق أخرى بعيدًا عن ارتكازات التنظيم الرئيسية، وهذا ما يفسر ما جرى من تفجيرات في جاكرتا، واسطنبول، وبن قردان بتونس، والعريش بمصر، وبلجيكا اليوم، وهو ما يطلقون عليه المتواليات الجهادية".

وأضاف فرغلي في تصريحاته الصحفية: "تأتي عملية بروكسل، الإرهابي في سياق موجة ارتداد للعمليات المسلحة من المركز إلى بؤر الصراع الجديدة، وهي موجة طويلة ستقع أوربا تحت طائلتها، لأن الإرهاب اليوم لم يعد مسرحه الشرق الأوسط فقط، وكلما تقلصت مساحات الدولة الداعشية، وعاد المسلحون لبلدانهم ستتسع بشكل أكبر".

واختتم تصريحاته قائلا: "داعش ليس تنظيمًا هرميًا، بل عنقودي أيضًا، فهو قد زاوج بين كل شيء، ما بين قتال العدو القريب والبعيد، وما بين الإدارة الحديثة والفقه السلطاني القديم، وما بين الهرمية والعنقودية، وما بين الوهابية والجهادية، وما بين السرية والعلنية الإعلامية، وجحيم التنظيم لم يبدأ بعد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة