«القصر» أحدث إصدارات مركز الخطوط بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

الثلاثاء، 22 مارس 2016 07:19 م
«القصر» أحدث إصدارات مركز الخطوط بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
مكتبة الإسكندرية

أصدر مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية كتاب القَصْر، قراءة مدينة من خلال النصوص التأسيسية، وهو كتاب مرجعي شامل يضم كتابات ونقوش بلدة القصر ويرصد تاريخ تلك المنطقة الهامة وتاريخها، شارك فيه فريق بحثى بقيادة الدكتور سعد شهاب؛ المتخصص في الكتابات والعمارة التقليدية في صحراء مصر الغربية.

وتنعكس أهمية تلك الدراسة إلي توقيت بعد أن اندثرت بعض النقوش الموجودة على العتب الخاص بالمنازل، التي سعت وزارة الآثار في الحفاظ على تلك الثروة الثقافية لكانت ضاعت واختفت تمامًا تلك النقوش التي تمثل وثيقة تاريخية مهمة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية لأهل تلك المنطقة والعائلات العربية التي استقرت بها، وأهم الصناع بها، وعرض لأهم الوظائف السياسية والشخصيات التاريخية التي استقرت ببلدة القصر.

وتقع بلدة القصر في منتصف الصحراء الغربية على بعد 530 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي للقاهرة، وفي الشمال الغربي من مدينة موط عاصمة الواحات الداخلة على بعد 35 كيلو مترًا منها، وتعتبر بلدة القصر أول الأماكن التي استقبلت القبائل الإسلامية عند وصولها الواحات سنة 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري؛ وازدهرت في العصر الأيوبي وبها قصر الحاكم ومأذنة لبقايا مسجد، وهى مكونة من ثلاثة طوابق بارتفاع 21 مترًا، وتتميز شوارع القرية بأنها جميعًا مسقوفة بالأخشاب وجذوع النخل، وهيأ لها موقعها أهمية تاريخية منذ القدم؛ نظرًا لكونها نقطة التقاء لعدة دروب قديمة، وكانت بمثابة الطرق الخاصة بالقوافل التجارية وللغزاة والفاتحين خاصة إلى بلاد المغرب العربي.

وقال الدكتور عصام السعيد مدير مركز الخطوط، اليوم الثلاثاء، إن كتابات بلدة القصر مدرسة خاصة في الخط العربي وفي خط الثلث الجلي تحديدًا، واستطاعت تلك المدرسة الفنية أن تخلق لنفسها نمطًا محددًا من الهام توثيقه، لأنه يعطى صورة للأنماط الفنية لكتابات الأطراف التي سادت في مصر خلال العصر العثماني، ووثق فريق مركز الخطوط ما يزيد على 50 عتبة خشبية في مدخل كل منزل، ومحفور على كل عتبة كتابة بارزة بالخشب باسم صاحب الدار، وتاريخ إنشاء المنزل واسم الصانع الذى صنع هذه العتبة، صدر الكتاب ليكون ضمن أحدث إنتاج ثقافي لمكتبة الإسكندرية في مجال الكتابات والنقوش بمعرضها للكتاب لعام 2016م.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق