السفير هشام النقيب: الجالية المصرية تحظى بخصوصية لدى الجانب الأردني

أكد السفير هشام النقيب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج مساء الاثنين على أنه لمس من المسئولين الأردنيين الذين التقاهم في عمان على هامش زيارته الحالية للمملكة، على رأس وفد مصري رفيع المستوى، بأن الجالية المصرية تحظى بكل التقدير والاحترام لدى الجانب الأردني وأنها تتمتع بخصوصية لديهم.

وقال النقيب - خلال لقاء نظمته السفارة المصرية في عمان مساء اليوم مع أبناء الجالية بالأردن بحضور السفير خالد ثروت ورئيسي القسم القنصلي المستشار شريف مختار والمكتب العمالي حسن حماد وأعضاء السفارة والوفد المرافق له - "إننا لمسنا من المسئولين الأردنيين أن هناك صدقا في المشاعر حيث إنهم أكدوا على أن مصر قيادة وحكومة وشعبا تحظى بمكانة كبيرة لديهم علاوة على أنهم يعتبرونها قلب الأمة العربية".

وعرض النقيب على أفراد الجالية المصرية نتائج اللقاءات التي جمعته والوفد المرافق له مع الجانب الأردني على مدى يومين.. قائلا "إننا تطرقنا خلال هذه اللقاءات لما تردد في وسائل الإعلام بأن هناك استهدافا للعمالة المصرية ومسعى لإحلال السورية محلها وأيضا لما يتعرض له المصريون في المنافذ الحدودية وبمراكز الاحتجاز من سوء معاملة".

وأشار النقيب إلى أن مسئولي وزارات الخارجية والعمل والداخلية في الأردن أكدوا خلال اللقاءات - التي وصفها بأنها كانت دافئة وإيجابية - على أنه لا صحة لهذه المعلومة لأن العمالة المصرية لا غنى عنها لمهاراتها حيث إنها أسهمت عبر عقود طويلة في بناء وتشييد المملكة.

وفيما يتعلق بموضوع استقدام العمالة الموسمية التي انخفضت من 65 ألفا إلى 35 ألفا ..قال النقيب "لقد أبلغنا الجانب الأردني بأن تجميد أو إيقاف استقدام العمالة الموسمية جرى أكثر من مرة في العصور الماضية وهذا الأمر ليس بجديد لأنه يرتبط بسوق العمل الداخلي".

وعن موضوع حجز جوازات السفر..أوضح مساعد وزيرالخارجية أنه تم خلال اللقاءات مناقشة إمكانية إعادة تطبيق الآلية السابقة التي تم إيقاف العمل بها في العام 2013 والتي تتمثل في تسليم الجواز إلى السفارة والتعامل مباشرة مع العامل المصري والكفيل؛ بحيث تجري التسوية في إطار 17 يوما .. مشيرا إلى أن الجانب الأردني وعد بالنظر في هذا الأمر.

وبالنسبة لحجز جوازات السفر في حالة النزاع القضائي..أفاد النقيب بأن وزير الداخلية الأردني أصدر اليوم قرارا بعدم حجز جواز السفر تحت مسمى نزاع قضائي؛ لأنه حق للمواطن ولابد أن يحتفظ به لنفسه..منوها بأن هذا القرار جاء بناء على جهود من السفارة المصرية واتصالات من السفير المصري مع وزير الداخلية.

وعن موضوع دعوة الزوجات والأبناء..قال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية "إننا لم نحصل على وعود مؤكد إلا أننا حققنا نوعا من النجاح في موافقة الجانب الأردني على النظر بالاقتراحات التي تقدمت بها السفارة في حق أي عامل مصري بدعوة زوجته أو أبنائه بعد استيفاء فترة معينة - قد تكون عدة سنوات - وأن يكون له حساب بالبنك إلى جانب مسكن مناسب".

وتطرق لملاحظات الجانب الأردني وعلى رأسها العمالة غير الشرعية وعدم إقدامها على تصويب أوضاعها بالشكل المأمول..موجها حديثه للجالية المصرية ، قائلا "يتعين عليكم الالتزام بالقانون الأردني واحترام سيادة الدولة الأردنية حيث إنكم تعيشون على أراضي هذا البلد"..داعيا العمالة المصرية المخالفة إلى ضرورة تصويب أوضاعها حتى لا تتعرض لأية إجراءات.

وبالنسبة لما يتردد عن إهانة المواطن المصري في مخافر الشرطة الأردنية..قال النقيب "لقد أبلغنا الجانب الأردني بأننا لا نقبل تحت أي بند من البنود إهانة أي مصري أو معاملته بشكل أو بأسلوب غير آدمي"..مضيفا "إن إهانة أي مصري تعد إهانة لنا جميعا"..منوها في الوقت ذاته بأن الجانب الأردني تفاعل بشكل سريع مع النقاط التي عرضها الوفد المصري.

وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج إن القيادة المصرية تؤكد دوما على ضرورة دعم المواطن وعدم المساس بكرامته في أي مكان..فيما نقل تحيات وزير الخارجية سامح شكري للجالية المصرية في الأردن..مشيرا إلى أن اختيار عمان كمحطة أولى في هذه الجولة القنصلية يأتي انعكاسا لحجم الجالية في المملكة التي تعد ثالث أكبر جالية مصرية في الخارج وأيضا في إطار الأهمية السياسية والاقتصادية التي توليها مصر للجالية في الخارج.

واستمع السفير هشام النقيب والوفد المرافق لآراء ومقترحات أبناء الجالية المصرية فيما استفسر المواطنون عن مشروعي (بيت الوطن) و(دار مصر) للاسكان المتوسط ، مشيدين في الوقت ذاته بالدور الذي تقوم به السفارة المصرية وقنصليتها بعمان.

ومن جهته..نقل اللواء أكرم النشار المدير المالي والإداري لصندوق (تحيا مصر) تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي للجالية المصرية في الأردن ، قائلا "إن همنا الرئيسي هو المواطن المصري الفقير والوصول إليه في أي مكان".

وعرض النشار للمشروعات التي ينفذها الصندوق والخدمات التي يقدمها للمصريين وعلى رأسها مبادرة علاج مليون مريض والقضاء على 80% من ظاهرة أطفال الشوارع بحلول العام 2018 ، وتطوير العشوائيات ، والوصول إلى قرى الصعيد ، المساعدة في حالات الطوارىء..منوها في هذا الصدد بأن الصندوق قام بتعويض 75 ألف مواطن في كوارث السيول.

وبدورها..أجابت الدكتورة هويدا إسماعيل حسين إسماعيل مدير إدارة الوافدين بالتعليم العالي على استفسارات المواطنين بخصوص المنح التي تقدم إلى الأردن والعكس..مبينة أن الأردن كان يقدم 20 منحة (مجانية) و80 مقعدا بنفس الرسوم الدراسية الخاصة بالطلاب الأردنيين، مشيرة إلى أن هذا العدد تغير العام الماضي إلى 45 منحة و25 مقعدا وعند سؤال المسئولين الأردنيين أجابوا بأن ال80 مقعدا لم يتم شغلها لأن هناك طلابا حصلوا على مجموع يمكنهم من الحصول على الطب ولا يوجد لهم فرص بذلك.

وقالت إننا ناقشنا مع الجانب الأردني خلال هذه الزيارة هذا الموضوع وطالبنا بزيادة عدد المقاعد وفي نفس الوقت أن يسمحوا بزيادة التخصصات ، وقد وافقوا على فتح باب لكليات الصيدلة وزيادة عدد مقاعد الهندسة ، إلا أنهم اعتذروا عن الطب وطب الأسنان لوجود عجز في هذه الكليات..مشيرة إلى أنه سيتم خلال الأسبوع الأول من أبريل القادم عقد لقاء بين الجانبين المصري والأردني لبحث هذا الموضوع وزيادة أعداد المنح من 20 إلى 40 منحة في مقابل فتح تخصصات الهندسة والصيدلة.