كاتب أمريكي:مؤيدو «ترامب» سيكتشفون سريعا أنه دجال

الإثنين، 21 مارس 2016 11:17 م
كاتب أمريكي:مؤيدو «ترامب» سيكتشفون سريعا أنه دجال
دونالد ترامب

تساءل الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس عمّا يجذب الحشود في شخصية المرشح الجمهوري الأوفر حظا، دونالد ترامب؟

وأجاب مكمانوس، في مقاله بصحيفة لوس انجلوس تايمز، قائلا "نعم، ترامب جذاب لناخبين غاضبين من: الاقتصاد والهجرة غير الشرعية والتصحيح السياسي.. وبعض مؤيدي ترامب يشعرون بالتهديد من الاختلاف العرقي.. على أن هذا ليس إلا غيضٌ من فيض".

وأضاف "ما يسمعه مؤيدو ترامب من بطلهم هو رسالة تفاؤل مجنّحة؛ واعدا أن بإمكانه إصلاح الاقتصاد، واستعادة زخم الوظائف، وإعادة أمريكا إلى مجدها مجددا..إن ترامب يتسابق باعتباره مرشح الأمل والتغيير".

واستعرض الكاتب الأمريكي بعضًا من تصريحات ترامب ووعوده الانتخابية في عدد من الدوائر: "نحن نسعى لإغناء بلدنا مرة أخرى.. لو فزت فإن شركات أمثال "أبل" ستصنع منتجاتها في الولايات المتحدة، وليس في الصين.. نحن نسعى لاستعادة كافة وظائفنا.. نسعى لبناء نظام رعاية صحية عظيم بأسعار زهيدة، ضعوا ثقتكم في؛ أنا عليم بشئون الرعاية الصحية"، قائلا "إنّ وعده الجامع المانع الأعلى سقفا على الإطلاق هو: نحن نسعى للفوز بالكثير جدا، ستتعبون من كثرة الفوز.

ثم استعرض مكمانوس على الجانب الآخر، بعضا من تصريحات مؤيدي ترامب: "إنه (ترامب) يعرف على وجه التحديد ما يفعل.. استعادة المجد الأمريكي.. كم يبعث ذلك على التفاؤل".

ونوه صاحب المقال عن أن "الناخبين المؤيدين لقطب العقارات يبدون معتقدين أن بإمكانه (ترامب) أن يصلح كل شيء تقريبا، بما في ذلك الاقتصاد ونظام الرعاية الصحية والمدارس والجيش وعلاقة أمريكا بإسرائيل.. إنهم يعتقدون أن ترامب سيكتسح كافة العراقيل القائمة على الطريق ويفرض حلولا سهلة للمشاكل الممتنعة."

كما نوّه مكمانوس عن أن ترامب ليس أول رجل أعمال يبرهب بنجاحه التجاري على جدارته في إدارة الحكومة؛ فقد سبقه إلى ذلك كل من: "هربرت هووفر"، الرئيس الحادي والثلاثين لأمريكا والذي اعتمد في حملته الرئاسية عام 1928 على كونه مهندس مناجم وإداري ناجح؛ وكذلك "هنري روس بيرو"، وهو رجل أعمال ناجح خاض سباق الانتخابات الرئاسية عام 1992 قائلا "تكمن قوتي في توفير الوظائف وإصلاح الأمور."

وكذلك آخر مرشح جمهوري عام 2012، وهو رأسمالي مغامر سابق، زعم أن الخبرة في إدارة الأعمال هي "مؤهل رئيسي" لمنصب الرئاسة.. كان هذا هو "ميت رومني"، الذي يسعى الآن لحشد الجمهوريين ضد ترامب".

ورأى مكمانوس أن فكرة أفضلية رجال الأعمال كونهم مؤهلين أكثر من السياسيين لإدارة البلاد قد تكون "خدعة"، لكن ترامب ليس من ابتكرها.

ورصد الكاتب محاولات من جانب جمهوريين منافسين لترامب لإبعاده عن البيت الأبيض بالتشكيك في مصداقية كونه محافظًا أو جادا، وبأن له سجلا سيئا تجاه المرأة.. وعلق مكمانوس بأن كل هذه الاتهامات صحيحة، ومع ذلك فإن مؤيدي ترامب لا يكترثون.
كما رأى أنه "ربما كان فعالا أكثر: التشكيك في عبقرية ترامب كرجل أعمال حسبما يدعي، وفي أن حلوله المقترحة هي محض زيف وأوهام، بعبارة أخرى: التشكيك في مصداقية تفاؤله.. سيكون ذلك أجدى - إن معظم وعود ترامب عبارة عن مزيج من الهراء والخيال."

ولفت مكمانوس إلى أن "خطة ترامب لإنعاش صناعة الوظائف تتمثل في فرض تعريفة بنسبة 35% على واردات السيارات؛ على أنه لم يذكر أبدا أن تكلفة ذلك سيدفعها المستهلكون الأمريكيون، فضلا عن الحرب التجارية التي قد تنشب تبعا لذلك.. كما أن خطته بشأن نظام الرعاية الصحي العظيم، يرى محللون -غير منتمين إلى أي حزب - أنها (خطة ترامب) كفيلة بتقليل عدد الموظفين وزيادة التكاليف المالية أكثر من برنامج "أوباما كير" للرعاية الصحية.. وهكذا.

ورصد مكمانوس محاولة من جانب رمني بأن "يُفرقع" فقاعة دونالد ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري ناعتًا إياه بالمحتال النصاب الذي يستغفل الشعب الأمريكي.

وعلق مكمانوس قائلا "هذه هي الرسالة الصحيحة.. الأمر الآن موكّل إلى "تيد كروز" و"جون كاسيك" و"هيلاري كلينتون" و"بيرني ساندرز" لإيصال هذه الرسالة للشعب الأمريكي".

واختتم الكاتب الأمريكي مقاله قائلا " لو فاز ترامب بمنصب الرئاسة، فإن مؤيديه سيكتشفون سريعا أنه دجال".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة