«الأردن»: كاميرات الأقصى لحماية المقدسات والمقدسيين لا لرصد تحركاتهم

الأحد، 20 مارس 2016 10:49 ص
«الأردن»: كاميرات الأقصى لحماية المقدسات والمقدسيين لا لرصد تحركاتهم
الدكتور هايل داود

أعلن وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود، اليوم الأحد، أن الوزارة ستباشر بتركيب 55 كاميرا في ساحات المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف خلال الأيام المقبلة.

وأفاد داود -في بيان له اليوم– بأن الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات الأقصى التي تقع على مساحة 144 دونما تخضع جميعها لدائرة أوقاف القدس التي تتمتع بالوصاية الهاشمية..رافضا الادعاءات المضللة بأن الكاميرات قد تستخدم ضد المرابطين.

وقال: "إن الكاميرات وجدت لحماية المقدسات والمقدسيين لا لرصد تحركاتهم، وأن الهدف من تركيبها هو لتوثيق الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف إضافة إلى عرض ما يجري من أحداث أمام أنظار العالم على مدار الساعة".

وأوضح أنه سيكون هناك غرفة تحكم رئيسية للكاميرات في ساحات الأقصى وبإشراف مديرية أوقاف القدس التي تتبع للوزارة، حيث ستعمل على مدار الساعة وتبث عبر شبكة الإنترنت لتوثيق جميع الاعتداءات الإسرائيلية وتثبيت حقوق المقدسيين والمقدسات الإسلامية أمام القضاء الدولي.

وشدد داود على موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني باعتبار حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف خطا أحمر، لافتا إلى أن الدولة الأردنية تسخر كل إمكانياتها لترجمة توجيهات القيادة الهاشمية الثابتة والراسخة تجاه المقدسات وحمايتها.

وأكد على الأهمية المعنوية والدينية والقانونية للكاميرات التي ستحمي المقدسات من أية انتهاكات إسرائيلية وتوثقها على مدار الساعة..قائلا "إن الكاميرات تم شراؤها ومعاينتها من قبل مختصين ومهندسين حيث سيتم متابعة عملية تركيبها من خلال تقارير ميدانية يقدمها موظفو دائرة أوقاف القدس بشكل مستمر".

وأشار إلى أن تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا إذا لزم الأمر للجوء إلى القانون الدولي عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، قائلا "إن هذه الكاميرات تعتبر توثيقا ماديا مهما في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بعدم مسئوليتها عن الاقتحامات التي حصلت في أوقات سابقة".

وأعرب عن قناعة الأردن بأن القانون والمجتمع الدوليين يقفان إلى جانبه لمنع إسرائيل من المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف انطلاقا من الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات، ورفض قيام إسرائيل بصفتها دولة احتلال إحداث أي تغيير على واقع تلك المقدسات أو المساس بها من قريب أو بعيد.

يشار إلى أن الأردن والجانب الإسرائيلي كانا قد توصلا في أكتوبر الماضي 2015 لتفاهمات لنصب كاميرات في الحرم القدسي فيما تعارض القوى اليمينية الإسرائيلية تركيب الكاميرات بشدة لأنها تعي تماما أن هذا المشروع سيقوي من الوجود الأردني (أي العربي والإسلامي) في الأقصى.

وكان العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها محمود عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.

وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - كلا من الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية..كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.

كما تنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) في مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق