نكشف «فساد مالي» داخل الإخوان.. حاشية محمود حسين إستولوا علي أموالها.. رواتبهم تعدت 400 ألف دولار رغم الأزمة.. و«شباب الجماعة» يطالبون بالتحقيق في الملايين المهدرة شهريا
الخميس، 17 مارس 2016 01:46 م
منذ نشأتها والأقوال تضارب حول مصادر تمويلها.. إنها جماعة الإخوان المسلمين، التى صدر بحقها حكم قضائي يصنفها كجماعة إرهابيه، وعلي أثرة تم التحفظ علي أموالها المقدرة بملايين، مما أثار تساؤلات "من أين أتى الإخوان بهذه الأموال؟"، فهناك من أكد أنها تحصل عليها من جهات أجنبية لزعزعة اسقرار البلاد، وهناك من يقول أنها من أبنائها العاملين بالخارج والداخل، حيث تجمع الجماعة التبرعات من القادرين بها لصرفها علي نشاطتها، وهناك من أكد أنها تحصل علي الموال من الجهتين معا..
مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، رفضت نشر اسمها، عن كشوف "البركة" داخل الجماعة.
وأكدت المصادر علي وجود 54 شخص من قيادات الجماعة هم من يستولون على كل الأموال التي يتبرع بها إخوان الخارج لأسر المقبوض عليهم في مصر، وهم حاشية محمود حسين، الأمين العام للجماعة، الذين يسيرون في ركبه ويدعموه أمام حملة الهجوم الشرسة من الشباب ضده.
وأشار المصدر في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" الي أن مرتبات هذه الحاشية المتواجدة في لندن وتركيا شهريا شاملة الفنادق والسفريات وصلت إلى 400 ألف دولار، وهو مبلغ كبير للغاية بالمقارنة بالأزمة المالية الطاحنة التي تمر بها الجماعة، والتي منعتها من إرسال مرتبات 3 شهور لأسر المقبوض عليهم في الجماعة وبالتحديد في محافظتي بني سويف والفيوم.
وقال أن "محمود حسين" خصص رواتب لكتاب "مقال الإخوان" المدافعين عنه في المواقع الإخوانية، فحدد مبلغ 10 ألاف دولار كراتب شهري لإخواني شهير، رفض المصدر الكشف عن اسمه، مكتفيا بحرفين فقط من اسمه وهما " ش.ع"، مقابل نشر مقالات لتمجيده هو والمرشد المؤقت محمود عزت، والرد على هجمات شباب الإخوان واللجنة الإدارية العليا ضدهم.
وأشار إلي تخصيص "حسين" مبلغ 15 ألف دولار شهريا لقيادي إخواني آخر يدعى "ع.ع" وهو المرافق الأول له في كل زياراته واجتماعاته.
في سياق متصل، طالب عدد كبير من شباب الإخوان، اللجنة الإدارية العليا التي تقود الإخوان داخل مصر بقيادة محمد كمال، بضرورة فتح باب التحقيق في الملايين المهدرة شهريا من قبل قيادات الجماعة وحاشيتهم، دون مراقبة أو محاسبة على الرغم من معاناة الجماعة في مصر من أزمة مالية حادة لم تمكنها من سداد الرواتب الشهرية لأسر المقبوض عليهم من الجماعة.
ومن المنتظر فتح باب تحقيق شامل حول أموال التبرعات التي ترسل من الخارج، ولم تصل إلى مستحقيها منذ ما يقرب مع 3 أشهر، كما سيتم نشر التحقيق في وسائل الإعلام لفضح محمود عزت، ومحمود حسين، والمجموعة الداعمة لهم والمستفيدة من أموال التبرعات.