«حوار».. عمرو خالد: أنا لا «إخوان» ولا أمن دولة

الأربعاء، 16 مارس 2016 08:55 م
«حوار».. عمرو خالد: أنا لا «إخوان» ولا أمن دولة
عمرو خالد
نقلا عن جريدة عين

هجوم شرس يتعرض له الدكتور عمرو خالد خلال تلك الفترة، ما بين اتهامات بـ «الأخونة» وأخرى بعلاقته بـ «أمن الدولة»، وما بين هذا وذاك تحدثنا إلى خالد، الذى كشف عن كواليس خروجه من حملة «أخلاقنا»، والأزمة التى أعقبتها خلال هذا الحوار.

بماذا تفسر الغموض الذى صاحب إقالتك من حملة «أخلاقنا»؟

- أولًا، لا بد من توضيح أمر مهم ألا وهو أنى لم أتعرض للإقالة، لأنه لم يكن هناك قرار بتعيينى فى الأساس، فالحملة أولًا وأخيرًا تطوعية خيرية، هدفها إعادة ترميم الكيان الأخلاقى الذى عانى من شروخ وتشوهات.

لكن قيل إن خروجك من الحملة سببه ميولك الإخوانية؟

- مقاطعًا: هذا الكلام من العيب أن يُقال أو يتردد، لأنه أولًا ليس بالجديد، وسبق أن قيل مرارًا وتكرارًا، كما أنها ليست المرة الأولى التى يتردد فيها، وأريد القول إنه منذ ظهورى وهدفى الأول إصلاحى تنموى فقط لا غير.

لكن مهاجميك استخدموا «فيديو» يتضمن اعترافًا منك بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.. فما تعليقك؟

- هناك تصحيح مهم، وقد ذكرت أنه يندر أن يكون هناك طالب فى فترة الثمانينيات لم يقترب أو يتعرف على الإخوان المسلمين، وهذا جزء من صقل شخصيتى، وليس الإخوان المسلمين وحدهم ولكن أيضًا كافة التيارات، واقتربت منهم كما اقتربت من كل التيارات حتى تشكلت شخصيتى فى النهاية.

هل بالفعل إبعادك عن الحملة كان سببه قرارا من وزير الرياضة؟

- كما ذكرت لم يتم تعيينى حتى يصدر قرار بعزلى أو إبعادى، لأن العمل تطوعى، وفى النهاية أتمنى التوفيق لفريق العمل، لأن الحملة بالفعل لها هدف نبيل ومهم.

لماذا لم تسعَ لنفى مثل هذا الكلام؟
- لو اهتممت بنفى كل ما قيل عنى منذ ظهورى، لما قدمت أى شىء يُذكَر فى حياتى، ولكن الجمهور يعلم جيدًا من هو عمرو خالد ولذلك فمجهودى يتركز على عملى، وما أحاول ترسيخه فى المجتمع.

وما سبب زيادة وتيرة الهجوم عليك خلال الفترة الأخيرة؟

- السؤال يُوجه إلى الذين يهاجموننى، فقد اعتدت مثل هذا الكلام منذ أول يوم عرفنى الجمهور فيه، ولم أعد أهتم أو ألقى بالًا لأى هجوم يُشَن ضدى.

هل هناك أوامر بإبعاد عمرو خالد عن المشهد؟

- كما ذكرت، الأمر حاليًا لا يختلف عن ذى قبل، فالهجوم كما هو، حتى حينما قدمت روايتى «رافى بركات» تعرضت أيضًا لهجوم ضار، ولو دققت أو ركزت فلن أجد أى مبرر للهجوم لكننى اعتدت الأمر.

ولماذا فى هذا الوقت تحديدًا؟

- الهجوم علىّ كما ذكرت منذ ظهورى لأول مرة، ولكن فى الفترة الحالية ربما يكون شديدًا بعض الشىء.

فى الوقت الذى تُتّهم فيه بأنك إخوانى هناك من يقول أنك كنت على علاقة بأمن الدولة.. فما تعليقك؟

- «ياااه».. هذا الكلام أيضًا قديم للغاية، ففى بداية ظهورى قيل إنى صنيعة النظام، وحين حدثت الأزمة وسافرت تردد أن السبب هو تحولى لصفوف المعارضة، وبعد ثورة يناير قالوا إنى إخوان، ثم عاد الإخوان واتهمونى بأنى على علاقة بأمن الدولة بعد ثورة يونيو، فقد صنفونى ووضعونى فى خندق كل التيارات السياسية والدينية.

وإلى أى جهة أو تيار تنتمى؟

- لا أنتمى لأى من هؤلاء، فأنا أسعى منذ اليوم الأول لإضفاء الأمل فى الشباب، وإعادتهم إلى الدين الوسطى، وإنقاذهم سواء من غياهب الإلحاد، أو براثن التطرف، فكل هدفى هو الاستثمار فى الإنسان ولم أرغب فى الدخول يومًا فى كافة الصراعات السياسية أو الحسابات التى لا شأن لى بها.

ما ردك على ما أثير أيضًا حول تمويلات حصلت عليها لأجل حملة «صناع الحياة»؟

- مجرد اتهامات.. «صناع الحياة» هى الحملة التى تبنيتها وحاولت من خلالها فعليًا صناعة حياة جديدة وليس مجازيًا، وأعتقد أننا نجحنا فى ذلك منذ تأسيسها، لكن أى كلام من هذا القبيل ما هو إلا تشويش على نجاح الحملة، ومن العيب حتى الرد عليه.

ما الرسالة التى توجهها للذين يهاجمونك؟

- «ربنا يهدى الجميع».

وبماذا ترد على الدعاة الذين انتقدوك ومنهم مظهر شاهين وغيره؟

- مشكلتى ليست مع الأسماء، وليست المرة الأولى التى أتعرض فيها لهجوم كما ذكرت، وهدفى دائمًا كما أكدت منذ اللحظة الأولى، خدمة المجتمع وإعادة بعث الأمل والأخلاق التى غابت عن مجتمعنا.

ما الذى ستقدمه فى الفترة المقبلة؟

- أصور حاليًا حلقات برنامج «بسمة أمل»، وأعد كل الذين هاجمونى وانتقدونى، وحتى الذين وقفوا إلى جانبى ودعمونى خلال كافة المعارك التى خضتها، بأننى سأظل ساعيًا فى طريقى الذى بدأته، وهذا الأمر بالنسبة لى وللذين يقدرون ويعرفون جيدًا الهدف من رسالتى أمر مهم وعظيم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق