لغز مخبأ «المرشد المؤقت» لجماعة الإخوان الإرهابية يطل من جديد.. نائبه يؤكده وجوده بمصر لخداع الأمن.. مصادر فلسطينية: حضر القصف الإسرائيلي الأخير لغزة.. والإخوان: «سافر إلي تركيا ومنها إلي لندن»
الأربعاء، 16 مارس 2016 02:08 م
جماعة الإخوان المسلمين أنشأها حسن البنا عام 1928، إثر سقوط الخلافة الإسلامية، لاسترجاع الخلافة الإسلامية، وأستاذية العالم والانتشار في أكثر من سبعين بلدا، ويرأس الجماعة في كل بلد مراقبا عاما، ويرأس الجماعة علي المستوي العالمي المرشد العام، ويتم انتخابه من مجلس شوري الجماعة علي أن يكون من مصر، وفق ما تنص عليه اللائحة الداخلية للجماعة..
ويُنتخب المرشد العام عن طريق مجلس الشورى العام ويجب أن يكون مضى على انتظامه في الجماعة أخًا عاملا مدة لا تقل عن خمس عشرة سنة هلالية، ولا يقل عمره عن أربعين سنةً هلاليةً، وبعد انتخابه يبايعه أعضاء الجماعة، وعليه التفرغ تماما لمهام منصبه للعمل بالجماعة، فلا يصح له المشاركة في أي أعمال أخرى عدا الأعمال العلمية والأدبية بعد موافقة مكتب الإرشاد عليها..
ويظل المرشد في منصبه لمدة ست سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة، ويختار نائبا له أو أكثر من بين أعضاء مكتب الإرشاد العام، وفي حالة وفاته أو عجزه عن تأدية مهامه، يقوم نائبه بعمله إلى أن يجتمع مجلس الشوري العام لانتخاب مرشد جديد، وكذلك يمكن لمجلس الشوري العام ان ينحي المرشد إذا خالف واجبات منصبه..
في الآونة الأخيرة عاد مجددا الحديث عن مكان اختباء المرشد المؤقت لجماعة الإخوان الارهابية محمود عزت، والذي أصبح لغز محير داخل الجماعة، فبعد أن أكدت مصادر إخوانية في نهايات العام الماضي نجاحه في الهروب من مصر، ووصوله إلى تركيا ومنها إلى لندن لقيادة اجتماع للتنظيم الدولي للإخوان، أسفر عن اختيار نائب جديد له وهو إبراهيم منير، فجر «منير» نفسه مفاجأة من العيار الثقيل وأكد في حوار صحفي له مع موقع إخواني شهير وجود محمود عزت في مصر مع محمد عبدالرحمن المرسي، أمين الإدارية العليا للجماعة.
وأكد «منير» عدم خروج المرشد الحالى للجماعة من مصر منذ ثورة 30 يونيو عام 2013 وحتى الأن، وهو الأمر الذي أربك «إخوان مصر»، خاصة جبهة محمد كمال التي أكدت مرارا وتكرارا على رفضها أن تقاد الجماعة من الفنادق الفاخرة في لندن، في إشارة إلى مكان تواجد محمود عزت.
وكانت مصادر من حركة تمرد الفلسطينية في غزة كشفت في السابق وصول «عزت» إلى القطاع وجلوسه لفترة طويلة في ضيافة حركة حماس بعد ثورة يونيو، وحضوره بنفسه القصف الإسرائيلي الذي امتد لعدة أيام لغزة، وأسفر عن مئات القتلى والمصابين.
والمصادر ذاتها أكدت في تصريحات سابقة عن إتخاذ «عزت»، واللجان الإخوانية الإلكترونية الجامعة الإسلامية بغزة مقرا لها، إلا أن الحركة لم تؤكد استمرار مرشد الإخوان المؤقت حتى الآن داخل غزة أو سفره إلى الخارج أو حتى عودته إلى مصر.
أما المعلومات القادمة من الجماعة تشير إلى أن تصريحات «إبراهيم منير» بشأن تواجد «محمود عزت» في مصر وليس في تركيا أو لندن كما هو معروف من فترة طويلة ما هي إلا خدعة لجبهة محمد كمال للتأكيد على عدم شرعيتها في ظل وجود المرشد الرسمي في مصر، وأحقيته بقيادة الجماعة وفقا للائحة الداخلية المتعارف عليها.
بالإضافة إلى محاولة لخداع الأمن وجعله يبحث من جديد عن مكان المرشد المؤقت، من أجل القبض عليه وتقديمه للمحاكمة في ظل اتهامه في العديد من القضايا المتعلقة بالتحريض على العنف والدم في مصر، مثله مثل باقي أعضاء مكتب الإرشاد الإخواني، وعلى رأسهم الثنائي محمد بديع، المرشد العام، ونائبه الأول خيرت الشاطر.