بالفيديو والصور.. «شجرة مريم» تشفي العشرات من الأمراض.. يلجأ لها أهالي المنيا لفك السحر وطرد الجان.. والآثار: «المكان يتمتع بقدسية كبيرة ودفن به البدريين»
الأربعاء، 16 مارس 2016 02:21 م
تعد شجرة مريم العذراء المكان الوحيد الدال على قداسة «العائلة المقدسة» بمحافظة المنيا، ويفد إليها الزوار من جميع انحاء المحافظة طلبا للشفاء من الامراض و«فك السحر والعنوسة» ويقدمون النذور، كما يحرصون على قطف أوراق الشجرة للتبرك بها، وتقع الشجرة داخل ساحة سيدى علي الجمام، قاضى قضاة البهنسا..
فى يوم الجمعة من كل أسبوع تتحول ساحة شجر السيدة مريم العذراء ام يوسف النجار الي قبلة للفقراء من القرى المجاورة، ويأتى هؤلاء للزيارة والتبرك والدعاء وخاصة المرضى والنساء اللاتى تأخرن في عملية الإنجاب.
قال محمد عماد، من ابناء القرية، ان شجرة مريم تعد الشاهد الوحيد على قداسة مدينة البهنسا التي ستظل تحتها يوسف النجار وامه مريم الباتول، التى تبارك المكان بهما، واخرج مياه حتى اصبح بئر تشرب منه الناس ليتبارك بهم، مؤكدا ان تلك الشجرة يتراوح عمرها ما بين 150 الى 200 عام، وهناك الكثير من أقباط محافظة أسيوط تأتى لتتبارك بتلك الشجرة التى أصبحت منبر لهم.
وقالت أم عمار، من ابناء القرية، ان العائلة المقدسة مكثت بمدينة البهنسا اكثر من 8 أعوام اثناء رحلتها ثم توجهت مريم الباتول بالهجرة المقدسة حتى وصلت لمنطقة دير جبل الطير بسملوط، وفي المغارة الصغيرة التي تقع بحضن الجبل اختبأت السيدة العذراء مريم وطفلها، لمدة ثلاثة أيام.
وقال الحاج خالد عبد الطيف، من أهالي مدينة سملوط، انه يأتي كل جمعة الي مدينة البهنسا، للتمتع بتلك المناطق الاثرية الخالدة، مؤكدا انه يقطف بعض اوراق الشجر من الشجرة ليتبارك بهم ويستخدمهم فى الشفاء من المرض، وانه عند شعوره بأي حالة إعياء يقوم بغليها وشربها وبعدها بدقائق يشفى من تلك الأمراض، وقد ورث تلك العادة من الأجداد.
وقال سلامة زهران، كبير مفتشى آثار بهنسا، إن شجرة مريم مكان يتمتع بقدسية كبيرة، خاصة وأن أرضه مليئة بالمزارات الدينية، ومنها ضريح السبع بنات، مشيرا الى أنه دفن بأرضها عددا من البدريين الذين خاضوا معركة بدر واستشهدوا عقب فتحهم لمصر.
وأضاف «زهران»: «كانت هذه البلدة ذات أسوار عالية وحكمها حاكم جبار يسمي البطليموس، ويقال أنه كانت له فتاة ذات حسن وجمال، ومن شدة جمالها اطلق عليها بهاء النساء ومن هنا سميت البلدة بالبهنسا، ومن المعالم التاريخية الموجودة فيها شجـرة مـريم، وسميت بهذا الإسم لأن السيدة مريم جلست تحتها والسيد المسيح والنبي يوسف النجار عليهما السلام، عندما كانوا في رحلة إلي صعيد مصر».