المجلس الأوروبي يدعو الدول الأعضاء لتغيير نظرتها إلى ليبيا

دعت دراسة أعدها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الدول الأوروبية بتغيير نظرتها إلى ليبيا، والتي تنحسر في النواحي الأمنية، ودعم الاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.

وذكرت الدراسة التي أعدها المجلس الأوروبي، ونشرت في العاصمة طرابلس اليوم، أن فشل أوروبا في حل الأسباب السياسية والاقتصادية للأزمة الليبية أسهم في انزلاق الدولة نحو الفوضى الحالية.

وحذر المجلس من أن أي عمليات عسكرية تنفذها القوى الغربية ضد تنظيم "داعش" في ليبيا ستعرقل شرعية حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة.

وأضافت أن تنفيذ الاتفاق السياسي يواجه تحديات كبيرة أهمها دخول حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس لمباشرة عملها، فالحكومة ستستطيع فقط دخول طرابلس إذا تمكنت الأمم المتحدة من الوصول إلى اتفاق أمني مع التشكيلات المسلحة المسيطرة على العاصمة.

وأوضحت الدراسة أنه بعيدًا عن الاعتبارات الأمنية يعتمد نجاح حكومة الوفاق على الأجواء السياسية والاتفاقات التي ستبرمها مع الفصائل والتشكيلات المحلية، وتعتمد على دعم وقبائل شرق ليبيا والتي بدورها تشترط إعطاء دور رئيسي القائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة حفتر.