القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب يتصدران مباحثات النسور
الأحد، 13 مارس 2016 04:12 م
دعا رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، اليوم الأحد، إلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساسية في الشرق الأوسط، قائلا "إن عدم إيجاد حل عادل لها يغذي الفكر المتطرف".
جاء ذلك خلال استقبال النسور اليوم لوزيرة خارجية أندونيسيا ريتنو مرسودي والوفد المرافق لها، وذلك بحضور وزير الدولة لشئون الإعلام الأردني الدكتور محمد المومني ورئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عامر المجالي.
وقال النسور "إنه وعلى الرغم من أن الأردن محاط بسياج من نار إلا أنه استطاع المحافظة على أمنه واستقراره كما أنه يمثل الإسلام المعتدل".. منوها بجهوده في محاربة التطرف والتنظيمات الإرهابية.
وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن سعادته بتولي امرأة منصب وزير خارجية دولة إسلامية مهمة مثل إندونيسيا، مؤكدا على أن الأردن يعمل حاليا على تعظيم دور المرأة في شتى مناحي الحياة.
وأشاد بالعلاقات الجيدة التي تربط الأردن وإندونيسيا، مؤكدا الحرص على تنميتها في المجالات كافة وفتح مجالات ومبادرات أوسع للتعاون المشترك خاصة وأن الأسمدة والفوسفات تشكل أهم الروابط التجارية بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى إمكانية تعزيز السياحة بين البلدين، خاصة وأن الأردن يزخر بمقامات وأضرحة الصحابة مع إمكانية ترتيب زيارات للحجاج الأندونيسيين إلى القدس.
واستعرض الإنجازات الكبيرة التي حققها الأردن ومنها المستوى المتقدم للتعليم العالي والجامعات المميزة الموجودة لديه والتي يمكنها استقبال طلبة من إندونيسيا لتعلم اللغة العربية والشريعة.
وبدورها.. أشادت وزيرة خارجية إندونيسيا بالدور المهم الذي يلعبه الأردن تجاه القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات فيها، منوهة في الوقت ذاته بالعلاقات المتميزة التي تربط الأردن وإندونيسيا وأوجه التشابه بينهما كدولتين ديمقراطيتين تمثلان الإسلام المعتدل.
وأكدت على أهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، قائلة "إن إندونيسيا تنظر باهتمام إلى إمكانية استثمار موقع ميناء العقبة للدخول إلى أسواق المنطقة"، معربة عن الرغبة بافتتاح قنصلية لإندونيسيا في العقبة الأمر الذي سيسهم في رعاية مصالح البلدين والشعبين.
وقالت مرسودي "إن أندونيسيا تتابع بقلق ما يجري في الشرق الأوسط كما أنها تؤمن بأن التطرف والإرهاب لا علاقة لهما بالإسلام".. مضيفة "على الدول الإسلامية أن تتوحد في مواجهة الخطر الذي تشكله التنظيمات الإرهابية التي تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف".