عبدالله غيث في ذكرى رحيله الـ «23»
الأحد، 13 مارس 2016 12:15 م
يحل اليوم 13 مارس ذكرى رحيل الفنان الكبير "عبدالله غيث"، وهو فنان قدير له تاريخه الطويل من الأعمال الفنية فقد تميز بملامح وجهه الجادة، ونبرة صوته القوية وهو ما أهله إلى أن يكون فنانًا مميز ليس فقط بأدائه، ولكن ببراعته في إختيار أدواره فمن من الممكن أن ينسى «علوان البكري» في ذئاب الجبل، أو «عباس الضو» في المال والبنون.
وفي هذا التقرير ترصد «صوت الأمة» 10 معلومات لا يعرفها الكثير عنه.
- إسمه بالكامل "عبدالله حمدي الحسيني غيث" ولد يوم 28 يناير عام 1930 في كفر شلشلمون بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، وشقيقه الأكبر الفنان حمدي غيث، وكان والده أول عمدة متعلم في أوروبا، حيث سافر لندن كي يدرس الطب، وقضى سنتين في جامعة كمبريدج، وعندما عاد في إجازة قامت الحرب العالمية الأولى، فلم يستطع العودة إلى لندن مرة جديدة، وتولى العمودية في بلاده، ولكنه لم يستمر كثيرًا، حيث توفى شابًا.
- تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1955، كان عاشق للفن منذ صغره حيث كان يهرب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية، وهو ما جعله ينتقل إلى القاهرة ليدرس بمعهد الفنون المسرحية.
- ولكنه كان يعشق المسرح كثيرًا ولهذا لمع نجمه به، فكان من أفضل نجوم المسرح العربي على مدار 50 عامًا، التحق "غيث بالمسرح القومي وهو لا يزال طالبًا في المعهد، تتلمذ على يد شقيقه "حمدي غيث" وعمل بالتلفاز، له مشوار فني حافل بالعديد من المسلسلات والأفلام الدينية والتاريخية التي برع في أدائها.
- كانت بداية مشواره السينمائي عام 1959 من خلال فيلم "عاشت الحب"، و"لا وقت للحب" عام 1962، فيلم "رابعة العدوية" و"ثمن الحرية" و"الحرام"، كما قام ببطولة فيلم "أدهم الشرقاوي" وفيلم "السمان والخريف" عام 1967، ثم توالت عليه الأعمال منها "عصر القوة، ملف سامية شعراوي، رابعة العدوية" وغيرها.
- أما في الأفلام الدينية فيلم "الشيماء" الذي قدم من خلاله دور "خالد بن الوليد"، وكذلك النسخة العربية من فيلم "الرسالة" الذي جسد به شخصية عم الرسول (ص) حمزة بن عبدالمطلب.
- وقد قدم أيضًا بعض المسلسلات الدينية الناجحة منها: "ابن تيمية: شيخ الإسلام"، "محمد رسول الله"، "على هامش السيرة"، "ساعة ولد الهدى"، "الوعد الحق"، "أبو ذر الغفاري"، وذلك إلى جانب العديد من الأعمال الدرامية الاجتماعية ومنها: "هارب من الأيام"، "الكتابة على لحم يحترق"، "الحب في عصر الجفاف" وغيرها.
- وفي المسرح، قدم عدة أدوار منها: "الحسين ثائرا"، "الفتى مهران"، "الزير سالم"، "زيارة السيدة العجوز"، "الوزير العاشق" وغيرها.
- وقد تزوج "غيث" من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وكان عمره وقتها "18 عامًا" وأنجبت له "أدهم وعبلة والحسيني"، وكان معروفًا عنه أنه محافظًا في بيته وذلك نظرا الى تربيته الشرقية، وأصوله الريفية.
- وقد حصد أيضًا خلال مشواره الفني العديد من الجوائز منها: "جائزة أحسن ممثل في التلفزيون عامي 1963 و1978م، جائزة عن دوره في فيلم "ثمن الحرية" عام 1964، كما حصل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976، وحصل على جائزة عن دوره فى مسرحية "الوزير العاشق"، وفي عام 1983 حصل على درع دولة الإمارات العربية المتحدة.
- يوم 13 مارس عام 1993، رحل عبدالله غيث، حيث كان مصابًا بسرطان الرئة والكبد معًا وكان وقتها يعمل في مسلسل "ذئاب الجبل" وفي مسرحية "آه يا غجر" تحامل على نفسه حتى انتهت المسرحية ولم يستطع إكمال 4 مشاهد من "ذئاب الجبل" ولم يكمل الدور ليكتب نهاية "علوان أبوالبكرى" بعيدًا عن النهاية التي كان يضعها له المؤلف، ويودعنا "غيث" بعد رحلة من العطاء الفني.