«الخارجية العرب» يطالبون «إيران» بوقف تمويل الميليشيات في الدول العربية

الجمعة، 11 مارس 2016 08:35 م
«الخارجية العرب» يطالبون «إيران» بوقف تمويل الميليشيات في الدول العربية


أدان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، مجددا، الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية في طهران وقنصلياتها في مشهد، محملا إيران مسئولية ذلك.

وأدان المجلس في قرار له في ختام أعمال دورته ١٤٥، برئاسة مملكة البحرين، اليوم بمقر الجامعة العربية، تصريحات المسئولين الإيرانيين التحريضية ضد الدول العربية، مطالبا إيران بالكف عن التصريحات العدائية والاستفزازية ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلا سافرا في الشئون الداخلية لهذه الدول.

ودعا المجلس إيران إلى الكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي.

وطالب إيران بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية.

كما أدان المجلس استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي ، مؤكدا على سيادة دولة الامارات الكاملة عليها وتأييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة .

واستنكر مجلس الجامعة العربية، فى ختام أعمال دورته الـ 145 بمقر الجامعة العربية اليوم، التدخلات الايرانية المستمرة فى الشأن الداخلى لمملكة البحرين وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الاسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الامن والنظام والاستقرار وتأسيسها لجماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة ومدربة من الحرس الثورى الايرانى وحزب الله "الارهابى".

وبشأن "التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية" أكد مجلس الجامعة أن هذه التدخلات الإيرانية تتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وفقا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولى.

وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية التى تمكنت من احباط مخطط ارهابى "يناير 2016" وإلقاء القبض على اعضاء التنظيم الارهابى الموكل إليه تنفيذ هذا المخطط والمدعوم من قبل ما يسمى بالحرس الثورى الايرانى وحزب الله الارهابى والذى كان يستهدف تنفيذ سلسلة من الأعمال الارهابية فى ربوع المملكة .

وندد المجلس الوزاري بالتدخل الإيراني في الازمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، مؤكدا أن مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من اجل تسوية الازمة السورية بالطرق السلمية والمضامين جنيف ١.

وندد الوزراء بالتدخلات الإيرانية في الشأن اليمني عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية وانعكاس ذلك سلبا على امن واستقرار اليمن ودوّل الجوار والمنطقة بشكل عام.

وكلف المجلس الوزاري الأمين العام بمواصلة التنسيق مع وزراء خارجية اللجنة الرباعية المشكلة من الإمارات رئيسا والبحرين والسعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية لوضع خطة تحرك عربية للتصدي لتدخلات ايران في المنطقة.

وأكد المجلس أهمية أن تكون علاقة التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وإدانة التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ومبدأ حسن الجوار وسيادة الدول.

فيما تحفظت كل من العراق ولبنان والجزائر على بعض بنود البيان، وقالت العراق في تحفظها" مع إدانتنا الشديدة للتدخلات في الشأن الداخلي لبعض الدول العربية، فإننا نتحفظ على عنوان القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية بالإضافة إلى تحفظهم على ذكر حزب الله اللبناني أينما ورد في القرار.

ومن جانبها قالت لبنان "إن موقفها هو التحفظ على ذكر حزب الله ووصفه بالإرهابي ولا يمكن الموافقة على الامر كونه خارج عن تصنيف الأمم المتحدة وغير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، وكون حزب الله يمثل مكونا أساسيا في لبنان ولديه كتلة نيابية وزارية وازنة في المؤسسات الدستورية الحكومية.

أما الجزائر فقد قالت "إنه في مواجهة تنامي مخاطر التنظيمات الإرهابية، فإن الجزائر تدعو إلى تنسيق الجهود الدولية لمحاربة هذه الظاهرة ضمن استراتيجية الأمم المتحدة حول أهداف مشتركة ومتقاسمة والالتزام بقواعد الشرعية الدولية، لاسيما التقيد بلوائح وقوائم الأمم المتحدة في تصنيف الجماعات الإرهابية التي لا تشمل التشكيلات السياسية المعترف بها وطنيا ودوليا والتي تسهم في المشهد السياسي والاجتماعي الوطني والتزام الجميع سواء كانت حكومات أو أحزاب بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول طبقا لميثاق الامم المتحدة وميثاق الجامعة العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق