عمدة لندن: الاتحاد الأوروبي منظمة عفا عليها الزمن
الجمعة، 11 مارس 2016 03:24 م
قال عمدة لندن بوريس جونسون، اليوم الجمعة، "إن الاتحاد الأوروبي هي مؤسسة عفا عليها الزمن"، داعيا المشاركين في حملات الخروج إلى التحكم بأعصابهم والتصويت من أجل الحرية، واستعادة السيطرة على حدود البلاد.
وفي كلمته خلال زيارته لمصنع في مقاطعة "كنت" خارج لندن، قال القيادي بحزب المحافظين إن الاتحاد الأوروبي منظمة عفا عليه الزمن، مشيرا إلى أنه يكلف دافعي الضرائب في المملكة المتحدة "مبلغا ضخما من المال ويخرب ديمقراطيتنا".
وأصر عمدة لندن والوزير بالحكومة على عدم وجود سلبيات من مغادرة الاتحاد الأوروبي، قائلا "الشيء الوحيد الذي علينا أن نخاف منه هو الخوف نفسه".
وقال جونسون، في أول خطاب رئيسي له منذ إعلان دعمه الخروج من الاتحاد الأوروبي، إن لبريطانيا مستقبل مشرق خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنها كانت البلاد الأكثر إبداعا في أوروبا، وكان كبيرة بما يكفي وقوية بما يكفي لتقف على قدميها.
وأضاف جونسون "أن كان الناس يفكرون في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2016، فإنه ربما سيعتبرونها منظمة مجنونة بعض الشيء ومثالية، مع تكاليف وبيروقراطية ضخمة قيدت قدرة الدول القومية لوضع القوانين الخاصة بهم".
وأعرب جونسون عن دعمه لاتباع النموذج الكندي في علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي إذا صوت الناخبون على الخروج.. وقال إنه سيبرم اتفاقيات تجارة حرية مماثلة لما أبرمته كندا، مشيرا إلى أن ذلك يعني عدم وجود مدفوعات لبروكسل وحرية حركة للمهاجرين.
ومن ناحبة أخرى، تلقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضربة كبرى بعد إعلان نائب حزب المحافظين في البرلمان الأوروبي سيد كمال، انضمامه لحملة الخروج من التكتل الأوروبي، مشيرا إلى رغبته في نظام هجرة عادل كسبب لدعمه للخروج.
ولعب كمال، وهو أحد أبرز النواب في حزب المحافظين، دورا رئيسيا في إعادة تفاوض بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، حيث عمل كوسيط بين داوننج ستريت ونواب البرلمان الأوروبي الذين سيتم دعوتهم لإقرار إصلاحات رئيس الوزراء حول الهجرة.
وقال في بيان له "أعتقد أن رئيس الوزراء حصل على أفضل صفقة متاحة، مهما كانت نتيجة الاستفتاء اعتقد انه ربما قام بأكثر من أي رئيس وزراء آخر لإعادة تعريف علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي ويستحق الثناء العظيم على ذلك وعلى الوفاء بوعده في تنظيم الاستفتاء".
وأضاف "ومع ذلك، وبعد الكثير من التفكير، قراري الشخصي هو أننا يجب أن تترك الاتحاد الأوروبي ليس لأنني أعتقد أن ديفيد كاميرون قام بعمل سيئ، ولكن لأنني أعتقد أنه يمكننا بناء مستقبل أفضل خارج الاتحاد".
وتابع النائب في البرلمان الأوروبي "في نهاية المطاف القضية الرئيسية بالنسبة لي هي الهجرة، أريد أن أرى في بريطانيا حيث يمكن للجميع تحقيق طموحاتهم سواء كانوا يأتون من خلفية ثرية أو فقيرة وبالمثل، أود سياسة للهجرة متوازنة وعادلة، حيث يتعامل مع الناس على قدم المساواة سواء كانوا من إحدى دول الاتحاد الأوروبي أم لا، للأسف، نظام الهجرة العادل غير متوافق مع عضوية الاتحاد الأوروبي".