يوم ساخن جدا بجامعة الدول العربية.. «قطر» تسعي لاحراج مصر بتأجيل انتخابات الأمين العام.. «18 دولة عربية» تحطم كبريا ذراع الشيعة.. و«الجامعة العربية»: أبو الغيط الأمين العام لمدة 5 سنوات

صخب عام ملئ أرجاء الجامعة العربية اليوم الخميس، عقب إعلان مصر ترشيح، أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية السابق، لمنصب الأمين العام للجامعة العربية.

وشهدت الجامعة اعتراض على ترشح «أبو الغيط»، من عدد من الدول أبرزهم «قطر والسودان»، وهو ما تسبب في جدل شديد داخل الجامعة، بالإضافة إلي العديد من المشاورات بين الجهات الرافض وممثلي الدول العربية، لتكليف «أبو الغيط» بتولي حقيبة الجامعة العربية.

وكان قد ترددت أنباء داخل أروقة الجامعة العربية، بشأن تغيير المرشح المصرى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وطرح السفير سامح شكر وزير الخارجية الحالى بدلا من أحمد أبو الغيط.

ويأتى طرح اسم «شكرى» لتولى منصب أمين عام الجامعة العربية، بعد وجود وساطة سعودية إماراتية تجاه قطر للخروج بمسرح عربى توافقى بسبب حالة الاعتراض التي أبدتها الدوحة على اسم أبو الغيط.

ومع محاولات الضغط القطرية لتعيين السفير سامح شكري، وزير الخارجية الحالي، أمينا عاما للجامعة العربية، حاولت السودان تكثيف جهودها مع قطر، في محاولة للضغط علي مصر لسحب ترشيحها لـ«أبو الغيط»، إلا أن الحسابات تغيرت منذ قليل، عقب إعلان الجامعة العربية تعيين «أبو الغيط» الأمين العام للجامعة العربية إبتداء من يوليو القادم.

صراع قطري سوداني
شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب التشاوري، لترشيح الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، اعتراضًا من قطر على أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصري السابق، فيما طالبت السودان بتدوير المنصب، وطرحت اسم مصطفى عثمان، وزير خارجيتها السابق.

فيما أعلنت 4 دول عربية آخري تضامنها مع «قطر والسودان»، وهي: «البحرين، والكويت، والجزائر، ليبيا»، لعدم ترشيح وزير خارجية مصر السابق أحمد أبو الغيط، لمنصب أمين عام الجامعة العربية، وذلك عشية اختيار من يشغل المنصب اليوم الخميس، بالعاصمة المصرية القاهرة.

وهو ما دفع «قطر» للمطالبة بتأجيل التصويت على تعيين أمين عام جديد لجامعة الدول العربية لمدة شهر، وتأييد السودان لمطلبها.

وفي ذات السياق أكد مصدر بالوفد السوداني المشارك في اجتماع جامعة الدول العربية، أن تحفظ بلاده ليس على جنسية المرشح المصري، لكن اعتراضًا علي «أبو الغيط»، نظرا لوجود بعض المواقف له ضد السودان، على حد زعمه.

وتابع المصدر: «السودان ليست الدولة الوحيدة التى تحفظة علي أبو الغيط، هناك 5 دول ترفض ولايته للجامعة العربية»، وأضاف جميع المشاركين بالجامعة يقبلوا بأي مرشح مصري آخر سواء كان وزير الخارجية الحالي سامح شكري، أو أي شخص آخر.

وأردف المصدر: «المشاورات التي تجري حاليًا لمحاولة إقناع الدول المعترضة بأن مواقف أبوالغيط كانت تعبر عن سياسة ومواقف بلاده في فترة معينة، ولن تؤثر على عمله كأمين عام للجامعة العربية، فهو منصب دبلوماسي دولي محايد».

تكاتف عربي لدعم «أبو الغيط»
تحولت ساحة الجامعة العربية اليوم الخميس، إلي صراع مصر قطري، بسبب ترشيح «أبو الغيط» لمنصب أمين عام الجامعة العربية، وقابلت مصر الموقف القطرى باصرار، يؤكد متانة وقوة الدبلوماسية المصرية التي تمكنت خلال ساعات اليوم، من سحق الغرور القطري، وتعيين مرشحها بعد ان فضحت المؤامرة القطرية علي مصر باعتراضها علي المرشح المصري.

ومن جانبه قال الدبلوماسي المصري محمد عاصم، إن الطلب القطري بتأجيل التصويت للمصري أحمد أبو الغيط على منصب أمين عام جامعة الدول العربية، للمماطلة فقط، وذلك كون مصر حصدات أغلبية الأصوات والتي وصلت إلى 18 صوتا، وهذه الاصوات من شأنها أن تبطل طلب التأجيل القطري.

وتابع «عاصم»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن قطر طلبت التأجيل ليس لشخص «ابو الغيط» ولكن لكي تفسد صورة مصر، فالتوقيت صعب، وقطر تسعى لتشويه صورة مصر وترشيح آخر، إلا أن دولة بحجم مصر لن تسمح بهذا التخريب والتشويه لها.

ووصف الدكتور أسامة الدليل، الكاتب والمحلل السياسي، رئيس قسم الشئون الدولية بمجلة الأهرام العربي، أن قرار قطر بتأجيل التصويت لاختيار أمين عام جامعة الدول العربية بالغريب وغير المبرر، مشيراً إلى أن قطر طلبت التأجيل لمزيد من التشاور والدراسة، وأحمد أبو الغيط هو المرشح الوحيد لهذا المنصب وسيفوز بالتزكية.

ومن جانبة أكد وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، تأييد البحرين مرشح مصر أحمد أبو الغيط، لشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفاً لنبيل العربي.

وأشار وزير الخارجية إلى أن هذا الدعم جاء في رسالة رسمية من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأضاف الرسالة تضمنت «دعم البحرين التام لهذا الترشيح وتأكيدها على التعاون مع الأمين العام الجديد للجامعة العربية لإنجاح مهمته في الارتقاء بالعمل العربي المشترك ومؤسساته وآلياته وتعزيز المصالح العربية ومواجهة التحديات والتهديدات المختلفة التي تواجه الدول العربية وشعوبها» على حد قوله.

وفي ذات السياق أكد المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن «الجزائر،و الإمارات، وتوني» أخطروا سامح شكري وزير الخارجية، خلال لقائهما، بدعمهم ترشيح أحمد أبو الغيط أمينًا عاما لجامعة الدول العربية.

«أبو الغيط» الأمين العامة للجامعة العربية
فيما أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في الاجتماع الختامي لها منذ قليل، أن مناقشات اليوم لترشيح أمين جديد للجامعة العربية أنتهت، منذ قليل، وأوضح الجامعة أنها انتهت بإتخاذ قراراتها والتى تنص علي:

الموافقة علي تعيين، وزير الخارجية السابق، السفير أحمد السيد أبو الغيط، أمين عام للجامعة العربية، لمدة 5 سنوات، أعتبارًا من أول يوليو 2016.

وأضافة الجامعة، أن الدكتور نبيل العربي، سوف يستمر في مهام منصبه، إلي أن يتم تسليم مهام الجامعة العربية، لـ«أبو الغيط».