ننشر أقوال الطب الشرعي في قضية «الدرب الأحمر»

عقدت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار صبحي اللبان، وعضوية المستشارين هاني عبد الحليم وعلاء الدين كمال، وأمانة سر محمد علاء الدين، ومحمد طه، جلسة مناقشة الطبيب الشرعي، الذي تولى فحص إصابات رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب، المتهم بقتل السائق محمد سيد علي وشهرته «دربكة»، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «الدرب الأحمر».

وقال الطبيب محمد صلاح عبد الخالق، إنه فحص حالة المتهم وكافة التقارير العلاجية الخاصة به، وتبين له أن المتهم دخل إلى مستشفى الشرطة بتاريخ 18 فبراير الماضي، وخرج منها بتاريخ 25 من ذات الشهر، وكان في حالة وعي تقاس طبيًا بـ13- 15، وهى درجة يصعب الحكم عليها، لكنه لم يكن في حالة غيبوبة كاملة، وكان يُعاني من بتر فى سلامية سبابة يده اليمنى وكدمات وجروح بالقدم اليسرى والرأس.

وفجر الطبيب مفاجأة بأن بتر عقلة إصبع المتهم كانت نتيجة عدم التدخل الجراحي، فسألته المحكمة عن مبرر قوله، فأفاد أن تقرير الدخول ذكر إصابة المريض ببتر في عقلة السلامية بسبابة اليد اليمنى، وعند فحصه لم يتبين وجود آثار تدخل جراحي "خياطة"، وتبين وجود جزء من ظافر المتهم بذات الإصبع، والتهابات به، بما يؤكد عدم التدخل الجراحي.

وأشار الطبيب إلى صعوبة تحديد الأداة المتسببة في إصابة المتهم، وأنه لم يتم وصف مواد مخدرة له، وإنما كانت أدويته عبارة عن مضادات حيوية ومسكنات، تم تسجيلها تفصيلا والأوقات المناسبة لتناولها، وتوصيفها في تقرير الطب الشرعي.

وسأل محامي المتهم الطبيب الشرعي عن تفسيره لما ورد في التقرير الأولى بأن موكله كان فاقد الوعي، فتمسك الطبيب الشرعى بأقواله، وتلت المحكمة تقرير الطبيب الذي أشار له المحامي، وتبين تطابق مضمونه لأقوال الطبيب الشرعي بأن المتهم لم يكن فاقد الوعى تمامًا.

وتدخل دفاع أسرة المجني عليه، وقال أحدهم:«عايزينه فاقد الوعي بالعافية»، فنهر رئيس المحكمة المحامي وقال له:«لا يجب التعليق، المناقشة بين صاحب السؤال والمحكمة والشاهد، ونحن تلونا التقرير».