«سلفى» يكشف عن تفاصيل التنظيم السري الداعم للإخوان بتركيا

كشف مصدر سلفي، رفض ذكر أسمه في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة» عن وجود تنظيم دولي سري يدعي انتمائها للمدرسة السلفية موجود في تركيا، ويدعم جماعة الإخوان الإرهابية ويؤيدها في كافة أنحاء العالم.

يعرف هذا التنظيم السري الذي اتخذ من محافظة إسطنبول التركية مقرا له باسم «رابطة علماء المسلمين»، ويقوده عدد من مشايخ السرورية المتسلفة حول العالم، وأبرزهم الشيخ أحمد الصويان الداعية السعودي ورئيس تحرير مجلة البيان، والشيخ ناصر بن سليمان الداعية السعودي، والشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود الداعية السعودي أيضا.

ومن مصر يوجد أكثر من قيادي سلفي عضوا في هذا الكيان الداعم للإخوان وعلى رأسهم الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق الإصلاح، والمفاجأة الكبرى هي عضوية الدكتور عبدالله شاكر الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في مصر الذي روج لهذا التنظيم السروري على مجلة التوحيد قبل انعقاد أحد المؤتمرات، والذي كتب في السيرة الذاتية له عضويته بهذا الكيان السلفي السروري المعادي للدولة والمؤيد للإخوان الذي يجاهر الشيخ بمعاداتهم ويجاهر أيضا بتأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي.

كانت رابطة علماء المسلمين أول الكيانات التي هاجمت ثورة 30 يونيو عام 2013، وأعلنت دعمها للرئيس المعزول محمد مرسي في بيان رسمي، كما قامت أيضا بإدانة فض اعتصامي الإخوان في رابعة والنهضة في أغسطس من العام نفسه، وكل هذا من مقر وجودها بتركيا.

جدير بالذكر أن السرورية أو التيار السروري هو تيار فكري أسسه محمد بن سرور زين العابدين السوري الجنسية بعد انشقاقه عن جماعة الإخوان الإرهابية في بلاده، ويزعم هذا التيار انتماءه للمدرسة السلفية إلا أن السلفيين ينكرون هذا الأمر تماما وينفون علاقة هذا المنهج بفكر ومنهج السلف الصالح، وفي الحقيقة هو عبارة عن مزج بين فكر جماعة الإخوان الإرهابية والإيمان بالعمل الحركي في دنيا السياسة والدعوة وإنشاء الجماعات والأحزاب والتنظيمات، وفكر ابن تيمية أحد أهم مفكري المدرسة السلفية على الإطلاق وأحد الشيوخ الذي تأثر بهم سيد قطب المفكر الإخواني البارز.