"نساء غاضبات" في اليوم العالمي للمرأة.. «فرج»: لولا الكوتة لما حصلت المرأة على حقها في البرلمان.. «طاهر»: قوانين الأحوال الشخصية ظالمة للمرأة.. «عبد الحميد»: المرأة في مجتمعنا عورة ومستباحة

الأربعاء، 09 مارس 2016 02:21 ص
"نساء غاضبات" في اليوم العالمي للمرأة.. «فرج»: لولا الكوتة لما حصلت المرأة على حقها في البرلمان.. «طاهر»: قوانين الأحوال الشخصية ظالمة للمرأة.. «عبد الحميد»: المرأة في مجتمعنا عورة ومستباحة
صوره تعبيريه
محمد أبو زيد

"خبز وورود".. كانا رمز استخدمته عدد من الثائرات الإمريكيات في مطلع القرن الماضي،ليعبرن من خلاله علي عطاء المرأه في العمل والمحبه..وليطالبن بتحقيق مطالبهن العادله في استحقاق معاملتهن كإنسان كامل..ونادت هذه المطالب بحقوقهن في ساعات عمل عادله،ووضع حد لانتهاكات أصحاب المصانع ضدهن..ومنحهن حق التصويت والإنتخابات..

ومن هنا أصبح يوم الثامن من مارس سنوياً عيداً عالمياً للمرأه يتم الإحتفال به،وخاصة بالإنجازات التي تحققها المرأه علي المستويات الإجتماعيه والسياسيه والإقتصاديه..
وفي مصر،سارت نساء رائدات علي نفس الدرب،لعل ألمعهن اسماً "دريه شفيق" الصحفيه والسياسيه التي أفنت عمرها من أجل حصول المرأه المصريه علي حقوقها كاملها،ومنها السياسيه فانشأت في أربعينيات القرن الماضي حزب "بنات النيل"..ولم تقتصر المناداه بقضيه المرأه وحقوقها علي النساء فقط،فيبرز اسمان من الرجال تحمسا للقضيه من منطلق انساني وديني وقبل هذا ادراكهما لحاجة المجتمع إلي التنوير،وهما قاسم أمين مؤلف كتاب "تحرير المرأه" والإمام محمد عبده صاحب الإجتهادات الفقهيه التي تنطلق من كون القرآن لم يفرق بين الرجل والمرأه كونهما انسان وبالتعبير القرآني "من نفس واحده"

وتبذل الدوله المصريه جهوداً في هذه القضيه فأنشأت المجلس القومي للمرأه ومجلس الامومه والطفوله ونص الدستور علي احترام حقوقها..وتعمل كل هذه المؤسسات والجهود من اجل تمكين المراه السياسي والاجتماعي..

وتستطلع "صوت الأمه" آراء عدد من السيدات ..بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأه.. ورأيهن في المشاكل التي تواجه المرأه المصريه..وأبرز المقترحات من وجهة نظرهن.

* الحقوق السياسيه غير متجذره:
تقول فاطمه علي فرج،أمين المرأه بحزب التجمع بالإسكندريه أن المرأه المصريه لا تزال محرومه من تولي المناصب العامه والقياديه،كتعيينها قاضي،وما يحدث هو استثناءات عن هذه القاعده.

وتدلل فرج علي كلامها بقولها أن انتخابات البرلمان الأخيره لو لم تُمنح المرأه "التمييز الإيجابي" في الدستور و"كوته" في القوائم الإنتخابيه لما حصلت علي مقاعد في البرلمان بسبب تسيد الثقافه الذكوريه،رغم أن التاريخ يشهد بتجارب ناجحه للمرأه في حكم الدول.

* ظلم قوانين الأحوال الشخصيه والتأمينات للمرأه:
وتري سميره طاهر،ربة منزل أن قوانين الأحوال الشخصيه والتأمينات الإجتماعيه بها بنود كثيره معيبه وظالمه للمرأة،وتتسبب في معاناتها وشقائها.

وتضرب طاهر مثلاً بأن حكم الطلاق أسرع كثيراً من الحكم بالنفقه والتي تراه أهم من الحكم بالطلاق لحاجة المرأة "لكل جنيه" خاصة لو كانت إمرأة معيله وحاضنه في الوقت الذي يتسبب عناد الرجل معها في عدم الصرف علي اولاده أو توفير مسكن لها ولأولادها فيعيش هو في "بغدده" بينما تعاني هي وأطفالها وأهلها الذين غالباً ما تضطر للاقامه معهم بعد الطلاق.

وتعيب طاهر علي قوانين الأحوال الشخصيه بطء اجراءات التقاضي وتأجيل الأحكام بشكل متكرر والتباطوء في تنفيذها.

وتشير طاهر إلي معاناة المرأه من نظام التامينات الذي يقضي بقطع المعاش عنها سواء كانت أرمله أو مطلقه وتزوجت مره ثانيه وهو ما يدفع أغلب النساء –بحسب قولها – إلي التحايل علي القانون للإحتفاظ بمعاشها.

* النظره للمرأه كعوره..والغضب من "الفقه الذكوري"
وتضيف دينا عبد الحميد،مؤسسة صفحة "ثورة المرأة علي التخلف" علي الفيسبوك أن المرأه المصريه تعاني من النظره لها كعوره ومستباحه فلا تستطيع أن تمشي في الشارع بلا خوف أو أن تأخذ حقها في عملها بناءاً علي تفوقها ويتم اقصاؤها لمجرد انها امرأه،واذا كانت غير محجبه يتم اتهامها بانها عوره وربما تُتهم بالكفر،بحسب قولها.

وتتفق معها رانيا صلاح مؤسسه صفحة "ثورة المرأه علي الفقهاء" علي الفيسبوك التي تري أن من أكبر العقبات التي تواجه المرأه في العالم العربي والاسلامي هو ما أسمته بـ"الفقه الذكوري" الذي ألبس عادات ثوب الدين واستغل امية المرأه الدينيه وحرمها من حقوق كثيره وقيدها في حين حررها القرآن.

وتؤكد صلاح أن المرأه في مصر تشكل قوه هائله تحتاج لمن ينظمها ويقودها ويعطيها الثقه في نفسها وينمي فكرها وثقافتها ومحو اميتها الدينيه حتي لا يقول لها أياً من كان "الشرع يمنع" حين يريد أن يوقفها أو يكبلها بحجة أن "الضرورات تبيح المحظورات"

وتطالب صلاح المرأه المصريه أن تنظر لنفسها كإنسان كامل الأهليه كرمه الله بالعقل والكرامه وليست مجرد جسد أو أداه متعه..مؤكده أن المحزن أن هناك نساء يتبنين هذا الفكر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق