«هيرميس» : أسعارالنفط تشهد تذبذبا لم يحدث منذ 8 سنوات

الإثنين، 07 مارس 2016 03:31 م
«هيرميس» : أسعارالنفط تشهد تذبذبا لم يحدث منذ 8 سنوات
أسعارالنفط تشهد تذبذبا

قال سايمون كيتشن، رئيس الدراسات الاستيراتيجية بقطاع الأبحاث بالمجموعة المالية هيرميس إن التذبذب الحالي في أسعار النفط لم يحدث منذ 8 سنوات ونتج عنه مخاطر عديدة تواجه الشركات في منطقة الشرق الأوسط
أكد كيتشن - خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجموعة المالية هيرميس المنعقد بدبي - على ضرورة مساعدة القطاع الخاص في مواجهة أزمة تراجع النفط.

ومن جانبه ، قال بيشوي عزمي الرئيس التنفيذي لشركة الشعفار للمقاولات العامة " أنه لا يتوقع إزدهارا في أسعار النفط في المدي القصير، كما أنه من الصعب التكهن بحدوث تحسن طفيف في المستقبل القريب " ، مضيفا أن الأسعار لن تصل إلي مستويات 120 و100 دولار ولا حتى 90 دولارا.

وأوضح أن أسعار النفط المتراجعة أجبرت دول منطقة الشرق الأوسط على القيام بإصلاحات هيكيلة وعلى المضي قدما نحو مزيد من تلك الإصلاحات بعيدا عن فترات الإزدهار والكساد التي تمر بها أسواق النفط.

وأشار إلى أن هناك دول استفادت من تراجع أسعار النفط وعلى رأسها مصر حيث قللت من مستويات الدعم الموجهة إلي المنتجات البترولية.

وأضاف أن الدول التي تعتمد على النفط كثيرا ستجبر على الخروج من هذا المعضلة وهذا مفيد بالنسبة للأجيال القادمة ، ويجب على تلك الدول مواصلة العمل دون الاعتماد على الوقود الأحفورى ، متوقعا أن الوضع الاقتصادي لدول المنطقة لن يتعرض لصدمات أو مرحلة إزدهار كبيرة.

ولفت إلى أن الديون المنخفضة في دول الخليج ووضعها الاقتصادي أفضل من دول كثيرة ، قائلا " دبي نموذج يحتذي به فهي مدينة ليس لديها أى موارد طبيعية ولكنها أصبحت مدينة عالمية ومركز دوليا للشركات مثل طيران الإمارات ومؤاني دبي العالمية ، فضلاً عن إمارة أبوظبي التي تضم شركة مبادلة الرائدة " .

وبدورها ، قال هيدي ملوكا الرئيس التنفيذي لشركة دوبت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المحدودة إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال لديها فرص مهمة للأعمال في المنطقة ، أسواق الأسهم لا تزال بها نقاط إيجابية علي الرغم من تراجع النفط وقلة السيولة
وأضح إن هناك اقتصاد جديد يتشكل في منطقة الشرق الأوسط، ويجب علي الحكومات وخصوصا الخليجية، أن تكون مدركة للتحديات الجديدة التى تفرضها أسعار النفط المتدنية بحيث لا يجب أن تظل معتمدةعلى تعافي أسعار الخام.

ولفت أشرف الأنصاري رئيس قطاع الاستثمار لشركة إكسانت إلى أن تنويع اقتصادات الشرق الأوسط يبدو أمرا صعبا ، مضيفا أن تقليل مساهمة النفط من 44 % إلي 30% لن يكون سهلا حيث ستستمر هذه الدول في استغلال الموارد النفطية لفترة أطول.

وقال إنه من الصعب التعافي من ضربة النفط لكن إذا ما استقرت الأسعار ستعيد اقتصادات المنطقة وضعها ولكن من الصعب أيضاً وصول النفط لمستويات 100 دولار للبرميل ، إذا استمرت أسعار النفط في الإنخفاض علي دول الخليج المضي قدما في فرض المزيد من الضرائب لتمويل العجز في الموزانات وسداد الديون.

وأشار إلى أن اقتصاد دول شمال أفريقيا لم يتعافي بعد ثورات الربيع العربي في ظل تراجع معدل الاستثمار الأجنبي والمنح والودائع والعملات.

وأضافت كاثرين بولجار، كاتبة مقالة لاستديو وول ستريت جرنال ورئيس التحرير السابق لجريدة وول ستريت جورنال النسخة الأوروبية أن الدعم يساعد الأغنياء أكثر من الفقر خفضه يحسن كفاءة الاقتصاد، مطالبة بضرورة تغيير طريق التفكير والتركيز على التعليم والإبتكار لتجنب الأزمات.

وقالت إن الصين لو استمرت في الاستثمار في الطاقة المتجددة ستجد مخرج لمشكلتها الحالية ،مشيرة إلى وضع قطاع الأعمال في المنطقة ليس جيداً مع استمرار تراجع النفط .

وأوصحت أن الإمارات تحظي بتصنيفات جيدة بفضل تنوع اقتصادها بعيدا عن النفط، حيث تحتل المرتبة 31 بين أعلى الذي تحتاج فيه المملكة مليوني وظيفة فيما يتطلب بيع برميل النفط عند سعر 106دولارات لتحقيق التوزان في الميزانية وهو من الصعب التوقع بالوصول إلي هذا المستوى .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق