رحيل «راى توملينسون» مخترع البريد الإلكترونى..حقق طفرة كبرى فى وسائل الإتصالات الحديثة.. كانت أول رسائله عام 1971..وكان الإختراع عن طريق الصدفة مع زملائه..والعالم يشيد بإنجازاته المتعددة الى الآن
الإثنين، 07 مارس 2016 02:15 م
بعد مرور ٤٥ عاماٌ على إرسال أول رسالة بالبريد الإلكتروني عام 1971، رحل عن عالمنا الأب الروحي للبريد الإلكتروني «راى توملينسون»، تاركا خلفه إرثاٌ لن تنساه البشرية، حيث حقق اختراعه طفرة هائلة في وسائل الاتصالات الحديثة، وأضحى وسيلة الاتصال الأوسع انتشارا والأكثر فاعلية في عالمنا، وذلك بوصول عدد حسابات البريد الإلكتروني نحو أربعة مليارات.
حياته
تخرج «ري توملينسون» في عام 1965 في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وعمل ضمن فريق شركة "بي بي أن" في ولاية ماساشوستس، وقادت مصادفات توملينسون مع زملائه الى اختراعه الذي لم يكن مطلقًا ضمن جدول أعماله، وذلك بعكس بقية اختراعاته، التي كانت تخضع للدراسات المسبقة، وكان يقوم بها إما عن سابق إصرار، أو بطلب من الشركة التي يعمل لديها.
إبتكار برنامج
ففي عام ١٩٧١ ابتكر "توملينسون" برنامجا لصالح شبكة وكالة مشاريع البحوث المتقدمة (أربانت)، أتاح إرسال رسائل شخصية بين مستخدمي الكمبيوتر على خوادم مختلفة، ثم صمم شبكة تربط المعاهد العلمية والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية بعضها البعض، ثم قام بتصميم برنامج أخر يسمح بنقل الملفات من جهاز كمبيوتر إلى أخر، وإدماج ملفين ليصبحا برنامجا واحدا يقوم بتوجيه الرسائل إلكترونيا من كمبيوتر إلى آخر، ومن هنا بدأت فكرة ميلاد البريد الإلكتروني لدى "توملينسون".
شبكة الإنترنت
وليكتمل مشوار البريد الإلكتروني أختار "توملينسون" رمز (@)، واضعا إياه بين اسم المرسل والموقع الذي يفترض أن توجه منه الرسالة، ولم يمض الكثير من الوقت حتى اكتسح اختراعه الجديد مستخدمي شركة "أربانت"، ثم ظهرت شبكة الإنترنت.
البريد الإكترونى
ويعتبر البريد الإلكترونى أسلوب لكتابة وإرسال واستقبال الرسائل عبر نظم الاتصالات الإلكترونية، سواء كانت شبكة الإنترنت العالمية أو شبكات الاتصالات الخاصة داخل الشركات أو المؤسسات أو المنازل. وقد انتشر بسرعة، حيث بلغ معدل استخدامه ضعف عدد مستخدمي البريد التقليدي الذي يتم تداوله عالميا، لتصل إلى نحو 50 بليون رسالة بريد إلكتروني في اليوم الواحد.
رسائل البريد
وللبريد الإلكتروني مزايا عديدة، منها عدم الحاجة لاستدعاء جهاز الشخص المطلوب الاتصال به للاستقبال، فسواء كان الشخص المراد الاتصال به متصلا بشبكة الإنترنت أم غير متصل فإن الرسالة البريدية تصله، كما أنه لا ضرورة لمراعاة فروق التوقيت والمسافات بين الدول، وإمكانية إرسال الرسائل على مدار الـ 24 ساعة، وانخفاض التكلفة التي لا تزيد عن تكلفة الاتصال بمزود الخدمة، فلا تحتاج لطوابع بريدية ولا أوراق أو سداد أية رسوم، هذا إلى جانب عامل السرعة، مع إمكانيه تحرير وإخراج الرسالة بالشكل والألوان والأحجام والمؤثرات والأيقونات المطلوبة، وأيضا احتواء الرسالة على مرفقات من أي نوع [نصوص - صور - مواد مسموعة أو مقروءة]، هذا بالإضافة إلى إمكانية الطباعة والتخزين لجميع المواد المرسلة عبر البريد الإلكتروني، بل وتوجيه الرسالة الواحدة إلى عناوين عدة في لحظة.