وزير خارجية فرنسا:مباحثاتي في القاهرة ستركز على الازمة السورية

الإثنين، 07 مارس 2016 12:26 م
وزير خارجية فرنسا:مباحثاتي في القاهرة ستركز على الازمة السورية
الفرنسي جون مارك إيرولت

قال وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت ان زيارته بعد غد الأربعاء للقاهرة ستركز على النزاع في سوريا و إحياء عملية السلام في الشرق الاوسط.

جاء ذلك تصريح خاص لإذاعة "فرانس انتر" تناول فيه أبرز القضايا الأوروبية و الدولية ، وقال إنه سيبحث مع الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي الملف السوري و تداعياته على السكان المدنيين و المنطقة و كذلك على أمن أوروبا.

و حول النتائج التي تتتظرها فرنسا من القمة الاوروبية التركية ، شدد ايرولت على ضرورة التوصل الى اتفاق مع تركيا التي تستقبل العدد الأكبر من اللاجئين السوريين الفارين من الحرب و الذي تجاوز 2.5 مليون شخص.

وأكد ضرورة تطوير اتفاقية شنجن (للحدود المفتوحة بين بلدان الاتحاد) حتى تتواءم مع أزمة اللاجئين، و ذلك بمساعدة اليونان على الصعيد الإنساني وفي إدارة مراكز الاستقبال و الفرز للاجئين و تأمين الحدود الخارجية للاتحاد.

كما أكد ضرورة ان تقبل تركيا بمراقبة سواحلها بالتعاون مع وكالة فرونتكس الاوروبية لمراقبة الحدود و حلف الأطلسي، بالإضافة إلى التصدي لمهربي البشر و ذلك في مقابل الدعم المالي الذي ستحصل عليه و قيمته 3 مليارات يورو لتوفير احتياجات اللاجئين على ارضها.
و لفت ايضا الى ان التفاوض مع انقرة جاري حول مسالة اعادة قبولها للمهاجرين الذين يعبرون الحدود اليونانية قادمين من تركيا و لا تنطبق عليهم قواعد حق اللجوء.

و أضاف إن التضامن الاوروبي لا بد أن يشمل أيضا دولا مضيفة أخرى مثل لبنان و الاْردن و ذلك ما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر المانحين.

و أشار الى ان فرنسا ملتزمة بتعهداتها الدولية باستقبال نحو 30 ألف مهاجر على أرضها - خلال عامين - شريطة ان يكونوا مستوفين لحق اللجوء.

و من ناحية اخرى، أكد على الحاجة الملحة لتسوية النزاع السوري و مكافحة تنظيم داعش في سوريا و العراق و ليبيا ، و شدد على ضرورة ان تصمد الهدنة للتعامل مع الوضع المأساوي في سوريا لا سيما في مدن مثل حلب و حُمُّص ، مشيرا الى حاجة 13 مليون سوري للمساعدات الإنسانية و خمسة ملايين يعيشون في ظروف في غاية الصعوبة و نحو نصف مليون يعيشون وسط الأنقاض.

وأكد أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار لتوصيل المساعدات لكل المناطق السورية شرط أساسي لاستئناف المفاوضات السياسية -خلال الاسبوع الجاري- بجنيف بحضور مبعوث الامم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا.و اعتبر ايرولت ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لانهاء الازمة في سوريا.

و أوضح ان موقف فرنسا من الملف السوري يرتكز على ضرورة وقف العمليات العسكرية و إيصال المساعدات الإنسانية و إطلاق عملية سياسية.

كما أشار الى الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تحقيق السلام في سوريا و تشجيع المعارضة المعتدلة على الانخراط في مفاوضات السلام السورية .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق