الإعلام الإسرائيلى: على «تل أبيب» أن تكتشف طريقًا لشقه نحو المصريين

الجمعة، 04 مارس 2016 01:12 م
الإعلام الإسرائيلى: على «تل أبيب» أن تكتشف طريقًا لشقه نحو المصريين
ردود الفعل الإعلامية الإسرائيلية
إبراهيم مطر

في سياق ردود الفعل الإعلامية الإسرائيلية، الغاضبة من إسقاط عضوية نائب التطبيع توفيق عكاشة، من البرلمان المصري، شنت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى، هجومًا شديدًا على الرأي العام المصري، مؤكدة أن المصريين لا يزالون يكرهون إسرائيل بشدة ويرفضون أي مبادرة لتطبيع العلاقات.

وأضافت القناة الإسرائيلية المحسوبة على التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، إنه على الرغم من توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر ووجود علاقات سياسية جيدة بين البلدين، إلا أن الرأي العام في مصر يعتبر إسرائيل حتى الآن من أكثر الدول المعادية لمصر.

وزعمت القناة، أنه على الرغم من وجود علاقات وثيقة بين القاهرة وتل أبيب في العديد من المجالات على رأسهم العلاقات الأمنية، إلا أن هناك شبكة معقدة للغاية من التفاعلات الشعبية في الشارع المصري ضد إسرائيل، مما يؤكد أن المصريين لا يرغبون في أن تظل هذه العلاقات الجيدة على المستوى السياسي قائمة.

وقالت القناة الإسرائيلية، إن الهجوم المصري الشرس على توفيق عكاشة، سواء إعلاميًا أو شعبيًا، وأخيرًا في البرلمان الذي طرد منه للقائه سفير تل أبيب حاييم كورين في منزله لم يكن الخبر الوحيد المتصدر عناوين الصحف المصرية، بل كان الحدث الآخر البارز في وسائل الإعلام المصرية، هو الرفض التام جملة وتفصيلًا للمبادرة التي طرحتها إسرائيل لإقامة مباراة لكرة القدم بين المنتخبين المصري والإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي كانت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تحتفي بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالسفير المصري الجديد، لدى تل أبيب حازم خيرت.

وأضافت القناة العبرية، أنه على الرغم من تفاؤل السفير الإسرائيلي في مصر بأن العلاقات جيدة، ووجود اتصال وثيق مع المسئولين الحكوميين في القاهرة، إلا أن الخبراء الإسرائيليين المتخصصين في العلاقات بين البلدين يرون عكس ذلك تمامًا، حيث إن الرأي العام المصري معادٍ تمامًا لإسرائيل، ويظهر ذلك بوضوح في وسائل الإعلام المصرية بعد عقود من توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.

وقال الخبراء السياسيون للقناة الإسرائيلية، إنه برغم من أن العلاقات الدبلوماسية الجيدة ومقدار التعاون الأمني بين الجانبين، إلا أن كل ذلك لم يغير في عقلية الجمهور المصري الرافض تمامًا لأي تغيير في الفكر تجاه إسرائيل.

وأوضح الخبراء، أن وسائل الإعلام والصحافة المصرية لها دور كبير في هذا الشعور المعادي لإسرائيل، حيث إنها تحرض دائمًا ضد إسرائيل بسبب ما يحدث للفلسطينيين، مشيرين إلى أنه على إسرائيل أن تكتشف طريقًا لشقه نحو المصريين؛ سواء بالكلمات أو الأفعال لتغيير الصورة النمطية ضدها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق