العربى للطفولة: مصر هي مركز قيادة العالم العربي
الخميس، 03 مارس 2016 07:27 م
أكد الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية أن مصر هي مركز قيادة العالم العربي وبنهضتها تنهض الأمة العربية بأكملها ، مشيرا إلى تاريخ مصر وموقعها الاستراتيجى والجغرافى الفريد ، وأنها منبع لأمور كثيرة تجعلها مركز ثقل للعالم العربي ، إضافة إلى امتلاكها تعدادا سكانيا وثروة بشرية قوامها 90 مليون نسمة.
وقال طلال ـ فى تصريح صحفى بمناسبة رئاسته لإجتماع مجلس أمناء المجلس العربى للطفولة الذى عقد بالقاهرة ـ أن المنطقة العربية تخوض حاليا غمار بحار هائجة ، وتشهد تحديات هائلة تستلزم تعاون الجميع من أجل مجابهتها والوصول إلى بر الأمان.
وأكد اهتمامه بقضايا الطفولة في العالم العربي ، مشيرا إلى أن التحديات السياسية والأزمات الكثيرة التى تواجه المنطقة حاليا كان لها تأثيراتها السلبية الأكبر على الأطفال ، مشيرا إلى اهتمامه بقضايا الطفولة منذ أكثر من عشرين عاما.
وشدد على أن الاهتمام بالتعليم والتعاون من الجميع هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات العرب والأطفال الأكثر تضررا من الأزمات ، ولهذا فإن على الأمة العربية عندما تعود إلى مكانتها الطبيعية أن يكون التعليم هو هدفها الوطنى لأن فيه مفتاح تقدمها وبه تستعيد ريادتها ، مشددا على أهمية دور المجتمع العربى قبل الدولى فى الخروج من آتون الأزمات والتوترات التى تعيشها المنطقة والتى يدفع الطفل العربى ثمنا باهظا لها.
وقال "إن كافة أنشطة مؤسساته التنموية تهتم بالعالم العربي كله على حد سواء ، وإن وجود معظمها في مصر لا يعنى أنها الأكثر استحواذا على الاهتمام ، بل اننا نهتم بكافة البلاد العربية ، ومصر جزء منها ولكنها تضطلع بدور القيادة ، وهو أمر مقبول".
وأضاف " إن المؤسسات التي أرعاها في مختلف دول العالم العربي ، هدفها التعاون مع تلك الدول لخدمة الطفل والإنسان العربي في كل مكان ، وإنها لاتفرق في المهام الإنسانية التى تقدمها بين الدول ، ولكن الدولة التي تبدي لنا التعاون نتعاون معها، والتي لا تريد لا نجبرها " ، رافضا القول بأن هناك دولا تضع عراقيل أمام المؤسسات العربية أو الدولية للتدخل لإنقاذ أطفالها ، مشيرا إلى أن هذه الكلمة جارحة ولا تشير للمعنى الحقيقي ، وغاية الأمر أن تكوين هذه الدول وقوانينها يظهر بعض التصرفات أمام البعض عقبات ولكنها في الحقيقة لا تتعمد عدم مساعدة الأطفال.
وأعلن الأمير طلال بن عبد العزيز عن تبرع أحد رجال الأعمال السعوديين بمبلغ مليون ريال لدعم رسالة المجلس العربى للطفولة والتنمية ، موضحا أن إنشاء المجلس لم يأت لخدمة بلد عربية واحدة ، وأن إختيار مصر مقرا له جاء لأنها جزء حيوى فى جسد الأمة العربية ، وتضطلع بمهام القيادة العربية.
وقال إن بنوك الفقراء التى يستفيد منها آلاف الفقراء بلغ عددها حتى الآن ٩ بنوك ، وهى مبادرة وفكرة جديدة على العالم العربى تساهم فى حل مشكلة البطالة وفى القضاء على الفقر.
وأشار إلى تجربة الأردن الناجحة فى مجال الاستفادة من بنك الفقراء الذى أسس هناك والذى يقدم حاليا خدماته لآلاف المستفيدين ، ما ساهم فى خفض معدلات البطالة بصورة كبيرة ، وكذلك تجربته فى اليمن التى أحرزت تقدما كبيرا ، ومنها أن عدد الموظفين فى البنك البالغ عددهم مائة موظف لايوجد بينهم أجنبى واحد ، واصفا بنك الفقراء بدولة اليمن بأنه الأفضل بين كافة الفروع.