بكين تستنكر اتهامات واشنطن باستخدام قواتها فى بحر الصين

أعربت الصين، اليوم الخميس، عن استنكارها للاتهامات الأمريكية لها بأنها استخدمت قواتها البحرية لترويع الصيادين من دول أخرى ومنع سفن الصيد الخاصة بهم من العمل في بحر الصين الجنوبي.

وفى تعليق على تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بهذا الصدد، أبدى "هونج لى"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، استياء بلاده من موقف الولايات المتحدة التي راحت تكيل الاتهامات ضد الصين بدون أى أساس وبدون حتى أن تتفهم حقيقة الوضع.

وقال هونج إن الصين تأمل في أن تتعامل الولايات المتحدة مع قضية بحر الصين الحنوبى بطريقة عادلة وموضوعية، وأن تحترم الحقائق وتقوم بمساهمات ملموسة في سبيل سلام واستقرار المنطقة.

وكانت الصين دافعت عن نفسها أمس ضد اتهامات بأنها قامت بمنع الصيادين الفلبينيين من الصيد فى منطقة "ووفانغ جياو" ببحر الصين الجنوبي، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية - في توضيح بشأن تلك الاتهامات التى وردت من قبل الإعلام الفلبينى - إن ما حدث هو أن سلطات الإنقاذ البحرى التابعة لوزارة النقل الصينية قامت بإرسال عدد من سفن الإنقاذ إلى المنطقة لسحب سفينة كانت جنحت فى المياه الضحلة وعلقت بها منذ نهاية العام الماضى، وذلك خوفا من أن تتسبب السفينة بمرور الوقت وبسبب عوامل التعرية الناتجة عن الظروف المناخية والبحرية في إعاقة الممر الملاحى وتهديد سلامة السفن العابرة هناك، هذا فضلا عما قد تتسبب به من أضرار للبيئة البحرية.

وأشار هونج إلى أن قرار جر السفينة العالقة تلك بعيدا عن المنطقة الواقعة بالقرب من "ووفانغ جياو" بجزر نانشا التابعة للسيادة الصينية جاء خوفا من أن تركها مطولا قد يتسبب فى تهديد الملاحة، خاصة بعد أن فشل صاحبها تماما فى أن يقوم بسحبها، مما دعاه الى هجرها وتفكيك أجزاءها الهامة وأخذها للاستفادة بها.

وقال هونج، إنه وخلال الوقت الذى استغرقته عملية تعويم وجر السفينة قامت السلطات الصينية بالتنبيه على جميع مراكب الصيد المتواجدة بالمنطقة أن تبقى بعيدا حتى تتم العملية بسلام ولتفادى أن يتعرض أحد لأى ضرر.

وأكد أن سفن الإنقاذ الصينية تركت المنطقة تماما بعد أن أتمت مهمتها.

وشدد هونج على أن للصين السيادة الكاملة وغير القابلة للجدل على جزر نانشا، بما فيها "ووفانغ جياو" والمياه المحيطة بها.
كما أكد على حرص الصين على العمل مع دول رابطة "الاسيان" لمواصلة تنفيذ نصوص البيان الخاص بسلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبى ولتعزيز السلام والاستقرار الإقليمى.