الولايات المتحدة ترحب بالعقوبات «الصارمة» ضد كوريا الشمالية

رحّب الرئيس الأمريكي ، باراك أوباما ، بالعقوبات المغلظة المفروضة من جانب مجلس الأمن الدولي ، بحق كوريا الشمالية ، على خلفية برنامجها النووي ، مؤكدا أنها رد صارم وملائم لمحاولات بيونج يانج إحراز تقدم في برنامجها لإنتاج أسلحة دمار شامل.

وقال أوباما ، في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء: "اليوم، المجتمع الدولي، متحدثا بصوت واحد، أرسل لبيونج يانج رسالة بسيطة : يجب على كوريا الشمالي التخلي عن هذه البرامج الخطرة واختيار طريق أفضل لشعبها".

وتستهدف العقوبات الأخيرة النخبة الكورية ، كما تتجنب "النتائج الإنسانية العكسية" للمدنيين، وتهدف لإنجاز ما كان مجديا مع العقوبات الأقل جسامة بحق إيران ، وذلك عبر دفع الدولة الفقيرة للتوقف عن ضخ الأموال في برنامجها النووي.

من جهتها .. قالت سامنثا باور، سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة لـ"واشنطن بوست": "بغض النظر عما إذا غيروا من حساباتهم في هذا الشأن غدا، سيكون من الصعب جدا عليهم أن يصلوا للتقنية والمعرفة والأموال الذي يستخدموها لتمويل برنامجهم النووي" ، مؤكدة أن "هذا حقا سيؤدي بشكل درامي إلى زيادة عزلة النظام وزيادة تكلفة الإبقاء على هذا البرنامج".

وكان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع، في وقت مبكر من هذا اليوم ، لصالح فرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، وصفت بأنها الأكثر شدة خلال عقدين .

وتشمل العقوبات فرض التفتيش على الشحنات الخاصة بجميع السلع المتجهة من أو إلى كوريا الشمالية بحرا أو جوا، وتضييق الخناق على معظم الوقود الملاحي لقواتها المسلحة.

كما تتضمن أيضا حظر إمدادها بجميع الأسلحة الصغيرة والتقليدية، وحظر التحويلات المالية التي تدر العملة الصعبة على بيونج يانج، والتي تأتي من خلال مبيعاتها من الموارد الطبيعية كالذهب والحديد والتيتانيوم، بالإضافة إلى طرد دبلوماسييها الذين يرتبطون بـ"أنشطة غير قانونية".