«الرئيس التونسى» التنمية الاقتصادية تساوي أهمية مكافحة الارهاب

الأربعاء، 02 مارس 2016 02:22 م
«الرئيس التونسى» التنمية الاقتصادية تساوي أهمية مكافحة الارهاب
الرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي


أكد الرئيس التونسي محمد الباجي قايد السبسي، أن تحقيق التنمية الاقتصادية، لايقل أهمية عن مكافحة الارهاب، ولكنه عامل حاسم فى مكافحة هذه الافة واقتلاع جذورها، مشيرا الى أن تونس عملت على معالجة أسباب التطرف والعنف من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتعبئة كافة الطاقات المؤسسية بالدولة.

وأشار الرئيس التونسى الى ان تونس انضمت الى التحالف الدولى ضد "داعش"، كاطار للعمل المشترك فى مجابهة التطرف المسلح، كما أعلنت انخراطها فى مبادرة المملكة العربية السعودية لانشاء كيان مسلح لمحاربة الارهاب؛ وذلك ايمانا من الدولة التونسية باهمية العمل العربى المشترك وتوحيد الرؤى فى مختلف المجالات.

وأكد الرئيس التونسى أن التحديات الراهنة تحتم على الجميع التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية العربية، خاصة فى مجالات مكافحة الارهاب، ومكافحة المخدرات، وتهريب السلاح، والاتجار بالبشر، داعيا الجميع الى سن قوانين تجرم الالتحاق بالميليشيات المسلحة، وتجفيف منابع تمويل الارهاب، وضبط وسائل التكنولوجيا والاتصالات التى يستخدمها العناصر الارهابية لتجنيد الشباب العربى.

من جانبه، أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الجميع يدرك أن الوطن العربى يواجه تحديات كبيرة وخطيره، تستهدف امن مواطنيه وتطلعاتهم، من خلال جماعات ضالة عن سماحة عقيدة الدين الاسلامى الحنيف.

وأضاف الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود – فى كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية – أن الأجهزة الأمنية العربية مطالبة ببذل كل الجهود لتحقيق أمن المواطن العربى، وتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.

وأشار الامير محمد بن نايف الى أن الدورة الـ 33 من مجلس وزراء الداخلية العربية، تأتى فى ظروف بالغة التعقيد، وهو ما يستلزم التنسيق والتكامل بين الأجهزة الأمنية العربية، لمواجهة ما يستجد من أحداث تؤثر على الأوضاع الأمنية في الدول العربية، مشيرا في الوقت نفسه الى أنه على وسائل الاعلام رفع درجات الوعى لدى المواطنين باحترام النظام، والتعاون مع الأجهزة الأمنية فى ضبط العنار الاجرامية والارهابية وعدم التستر عليهم.

بدوره، قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، إن انعقاد الدورة الـ 33 للمجلس، تأتي في ظل ظروف قد تعصف بمجتمعات بعض الدول العربية، وتفرض تحديات جديدة على قيم ومثل المجتمعات العربية، التى قامت لقرون على التسامح والانفتاح والسلام الاجتماعي .

وأضاف الدكتور العربي أنه منذ بداية ظهور الإرهاب، أدرك العرب أهمية تضافر الجهود والتعاون بين كافة الأجهزة الأمنية العربية، من أجل التصدي لموجات الإرهاب والتصدي لكافة التنظيمات الارهابية.

وأشاد الأمين العام للجامعة العربية بجهود الأجهزة الأمنية العربية في مجال الحفاظ على امن المواطنين، خاصة الجهود الخاصة بمكافحة الارهاب، مثمنا فى الوقت نفسه أرواح الشهداء من رجال الشرطة الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية.

وأكد أن لمجلس وزراء الداخلية العرب دورا كبيرا فى مجال التصدى للارهاب؛ وذلك من خلال العمل على توحيد الرؤى، وتبنى استراتيجية شاملة قائمة على تبادل المعلومات والخبرات لاقتلاع جذور الارهاب.

وأشار الى أن المنطقة العربية تعانى من ازمة فكرية عميقة، وتردى فى الأوضاع الاقتصادية، خاصة فى بعض الدول التى مازالت تعانى بعض التغيرات السياسية، والتى استغلتها العناصر الارهابية، وهو ما ساهم فى تفاقم ازمة الارهاب التى يعانى الجميع منها اليوم.

وأكد أن المواجهة الناجحة للارهاب، هى التحدى الأكبر أمام الامة العربية، خاصة فى ظل سعى العناصر الارهابية الى تدمير البنية الأساسية للمنطقة العربية، مشددا على ان مكافحة الارهاب لا يمكن أن تتم الا بسواعد الأجهزة الأمنية العربية.

ودعا الامين العام للجامعة العربية الى عقد اجتماع للمسئولين عن مكافحة الارهاب بوزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية العرب، من أجل توحيد الجهود والرؤى فى مجال مكافحة الارهاب.

وشدد على أن قضية فلسطين ستظل قضية العرب المحورية والاستراتيجية، داعيا الى مناصرة الشعب الفلسطينى لاقامة دولته وعاصمتها القدس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق