كواليس إسقاط عضوية «عكاشة».. الاتهام بإهانة «جمال عبدالناصر».. «سب وقذف» لزملائه بالبرلمان.. اتهام «بكري» بتحقيق ثروة «غير مشروعة».. واستضافة السفير الإسرائيلي «سبب مستبعد»

أطلق عدد من نواب البرلمان، حملة لجمع توقيعات لإسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة، بعد ما بدر منه من إساءة إلى الشعب المصري ومؤسسات الدولة، في تصريحاته عبر وسائل الإعلام، مؤكدين أن «عكاشة» فقد عقله واتزانه بعد لقائه بالسفير الإسرائيلي في منزله، وهجومه على بعض السياسيين ورجال الأعمال، كما تضمنت التوقيعات المطالبة بإغلاق قناة الفراعين بصفتها مشاركًا أساسيًا في بث سموم تؤثر على الأمن القومي المصري.

وكان النائب توفيق عكاشة، هاجم عدد من السياسيين على رأسهم الرئيس السابق جمال عبد الناصر، قائلًا فور وصوله إلى مقر البرلمان بشارع قصر العيني: «جمال عبد الناصر سبب دمار مصر، سابها مديونة في 67، إحنا عايشين على تلت مساحة مصر بسبب عبد الناصر».

كما هاجم «عكاشة» رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، عندما قال: «أبو هشيمة صرف على حزب مستقبل وطن 110 مليون جنيه، للحصول على 8 كراسي بداخل البرلمان، ليعادل المرشح الواحد بـ11 مليون جنيه.

وأضاف خلال برنامجه «الحياة اليوم»، والمذاع عبر فضائية «الفراعين»، ساخرًا: «الحاج أبو هشيمة طلع أشطر من الحج نجيب ساويرس،لأن ساويرس صرف 160 مليون جنيه على 11 كرسي فقط»، متابعًا: «أبو هشيمة تاجر شاطر عن ساويرس».

كما هاجم «عكاشة» النائب مصطفى بكري، بعد مطالبته برفع الحصانة عن النائب توفيق عكاشة وإسقاط عضويته بالبرلمان.

وتبادل «عكاشة وبكري»، الاتهامات والهجوم منذ قيام الأول باستضافة السفير الإسرائيلي في منزلة.

وقدم عكاشة في التقرير الذي قام بإذاعته، منذ قليل، خلال برنامجه «مصر اليوم» على قناة الفراعين، تاريخ مصطفى بكرى ومشوارة الإعلامي، متهمة بتحقيق ثروة هائلة في وقت قياسي، وحصوله على أموال من شخصيات العامة، -على حسب التقرير-.

كما شن النائب البرلماني توفيق عكاشة، هجومًا حادًا على محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، بعد رفض الأخير لخطوة استقباله السفير الإسرائيلي في منزله.

وقال «عكاشة» خلال لقائه على فضائية «الفراعين»: «كلهم ضدي، حتى مصطفى بكري صديقي، ومحمود بدر اللي كان بيشتغل عندي بـ300 جنيه، علشان عارفين إن شعبيتي كبيرة».

أما عن احتمالية إسقاط عضوية «عكاشة»، بسبب استضافته للسفير الإسرائيلي، قال محمود الشريف وكيل البرلمان، «إن ما فعله عكاشة وضع البرلمان والدولة المصرية كلها في مأزق، فالتعرض له بالعقاب قد يتسبب في أزمة دولية بين مصر وإسرائيل، وسيمثل موقفًا معاديًا من المؤسسة التشريعية ضد التوجه العام للدولة».