«قابيل»: حريصون على إرساء وتطبيق قواعد المنافسة الحرة والتوعية بها

الثلاثاء، 01 مارس 2016 12:33 م
«قابيل»: حريصون على إرساء وتطبيق قواعد المنافسة الحرة والتوعية بها
طارق قابيل

أكد وزير التجارة والصناعة طارق قابيل حرص الحكومة على دعم ومواصلة الجهود إرساء وتطبيق قواعد المنافسة الحرة والتوعية بها؛ الأمر الذي يسهم في النهوض بمستوى أداء الأسواق، وتحقيق الكفاءة الاقتصادية، ومن ثم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة ، مشيداً فى هذا الصدد بالدور المهم الذي يضطلع به جهاز حماية المنافسة المصري وجهوده نحو ضمان المنافسة الحرة ومنع الممارسات الاحتكارية في السوق المصري.

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير للمؤتمر - الذي نظمه جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية - لإطلاق البرنامج الإقليمي للدعم الفني لسياسات حماية المنافسة وحماية المستهلك في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط «UNCTAD MENA PROGRAM»، والذي يتم تنفيذه من قِبَل منظمة الأونكتاد، وتتولى هيئة المعونة السويدية (SIDA) تمويل أنشطته بمبلغ سبعة ملايين دولار خلال الفترة من (2015 – 2019)؛ وبمشاركة سبعة دول في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهي «مصر - فلسطين - الأردن - لبنان - تونس - المغرب - الجزائر».
وقال الوزير - خلال كلمته - إن ضمان المنافسة الحرة ومنع الممارسات الاحتكارية في السوق المصري يرتكز بالدرجة الأولى على العمل نحو إرساء قواعد المنافسة الحرة وتطبيقها، بل وتطويرها، ونشر الوعي بثقافة المنافسة، وترسيخ مفهوم المسئولية والالتزام والتوافق تجاه أحكام قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

وأوضح أن إدماج حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية كإحدى المقومات الاقتصادية لاستراتيجية التنمية بالدستور المصري لعام 2014 بالمادة 27؛ يعكس الأهمية التي تُولِّيها الدولة لحماية المنافسة كأحد المرتكزات الأساسية لتحقيق النمو، علاوة على ذلك فقد تم تعديل بعض مواد قانون حماية المنافسة مرتين منذ صدور القانون في عام 2005؛ وجاء التعديل الأول في عام 2008، ثم التعديل الثاني في يوليو لعام 2014 وهو التعديل الأوسع والأشمل؛ حيث تضمن تعديل نحو (60%) من مواد قانون حماية المنافسة، وذلك استنادًا على معايير محددة جاء في مقدمتها؛ ضمان الاستقلالية الفنية لعمل الجهاز، والمصداقية، والعدالة في تطبيق القانون، فضلًا عن تعزيز فاعلية وكفاءة الأسواق، بما يضمن تحقيق أهدافه.

ولفت الوزير إلى أن مشاركة جهاز حماية المنافسة المصري في مناقشة القوانين الاقتصادية ذات التأثير على المنافسة بالسوق المصري، جاءت لتؤكد إيمان الدولة واقتناعها الكامل بضرورة سيادة المنافسة كشرط ضروري لتحقيق النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذه الضمانة لها عظيم الأثر في تهيئة البيئة الملائمة للاستثمار والتنمية الاقتصادية الشاملة؛ فالمنافسة تحفز الابتكار وتزيد من الإنتاجية والتنافسية، وبالتالي فهي تمهد الطريق نحو تهيئة بيئة أفضل للأعمال، الأمر الذي يدفع بمعدلات النمو الاقتصادي ومعدلات التشغيل.

وأشار وزير التجارة إلى حرص الوزارة على تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية لجهاز حماية المنافسة المصري، مؤكداً ثقته الكاملة في أن جهاز حماية المنافسة المصري يتوافر لديه بالفعل عددًا من مقومات النجاح؛ الأمر الذي يدعم طلب جهاز حماية المنافسة المصري بالمشاركة في إقامة مركز التدريب الإقليمي للمنافسة مع نظيره جهاز حماية المنافسة بالجمهورية التونسية.

وقال: إن برامج الدعم الفني في مجالي حماية المنافسة وحماية المستهلك - خاصة تلك التي تتيحها المنظمات الدولية ذات الخبرات الواسعة - تعد إحدى أهم الأدوات الرئيسية في مساعدة الدول في تطوير وتحديث القدرات المؤسسية والبشرية لأجهزتها المختلفة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الذي تم اطلاقه هو فرصة جيدة نحو تحقيق تلك المقاصد بالتنسيق مع كافة الشركاء والجهات المعنية من «وزارات وهيئات حكومية - ومحاكم اقتصادية وقضاة – وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص - والأجهزة الرقابية القطاعية - والجامعات والمراكز البحثية – وممثلي منظمات المجتمع المدني».

وأوضح قابيل أن هذا البرنامج الإقليمي للدعم الفني لسياسات حماية المنافسة وحماية المستهلك عند صياغته، قد راعى التعرف على احتياجات الدول المستفيدة وإدماج كافة الأطراف أصحاب المصلحة؛ لضمان تعظيم الاستفادة من هذا البرنامج ونجاحه عند التطبيق، لافتاً إلى أن وفدًا من منظمة الأونكتاد وهيئة المعونة السويدية «SIDA» قد قاما بزيارة مصر وغيرها من الدول المناظرة للتعرف على احتياجاتها، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات الواسعة والتجارب الدولية لمنظمة الأونكتاد في برامج الدعم الفني لسياسات حماية المنافسة وحماية المستهلك، والتى كان من بينها برنامج «COMPAL» في دول أمريكا اللاتينية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق