السفارة الأمريكية: لم نخفض عدد موظفينا بالعراق بعد تحذيرات انهيار سد الموصل

نفت السفارة الأمريكية في بغداد ما تردد عن تخفيض عدد موظفيها بعد تحذيرات من مخاطر محتملة بانهيار سد الموصل في محافظة نينوي شمال غربي العراق.

وذكر بيان للسفارة الأمريكية مساء اليوم،الاثنين، أن التقارير الإعلامية المحلية التي زعمت تخفيض أعداد الموظفين في السفارة الأمريكية في بغداد "عارية عن الصحة"، وقالت: إن عمليات السفارة تتوال بصورة طبيعية وبكامل موظفيها تحت إشراف السفير الأمريكي ستيوارت جونز.

وأضافت: أن السفارة لم تنصح مواطني الولايات المتحدة بمغادرة العراق، بل دعت الأمريكيين لترتيب خطط للطوارئ تماشيًا مع ما أصدره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان صحفي أمس حول سد الموصل.

وكان العبادي أكد أمس أن الحكومة العراقية، انطلاقاً من مسؤوليتها تولي اهتماما بالغا بسلامة سد الموصل ووضع الخطط اللازمة لسلامة المواطنين ودراسة إمكانية نصب أنظمة إنذار مبكر، ووضعت خطة طوارئ للسلامة الوطنية تشترك فيها أجهزة حكومية عديدة، فضلاً عن الدعم الدولي، لمواجهة اي حوادث محتملة.

ولفت إلى أنه مع التأكيد على أن المخاطر التي يشير إليها بعض التقارير بانهيار السد ضعيفة للغاية، ولا سيما مع التحوط الفني والإداري للجهات المختصة، إلا أن تبعاتها الخطيرة لو حدثت تحتم التنبيه واخذ الاحتياطات اللازمة، لأن الإجراءت الاحترازية هي جزء من خطة السلامة الوطنية، حتى لو كانت نسبة حدوثها شبه معدومة.

ويعد سد الموصل، أكبر سدود العراق الذي بني في عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، وهو معرض لتآكل في بنيته التحتية بعد ان حدثت بعض المشكلات في التربة المقام عليها بسبب طبيعتها الجيرية والتي تحتاج لعملية صيانة وحقن منتظمين بالأسمنت لتلافي تهديد بانهيار السد.. وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على الموصل ثان أكبر مدن العراق بعد بغداد لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014م، واستعادت قوات "البيشمركة" الكردية السيطرة على منطقة السد وطردت مسلحي التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي وعادت فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد.