«جعجع» يحمل النظام الأمني «السوري اللبناني» مسئولية تفجير كنيسة النجاة

اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما وصفه بالنظام الأمني اللبناني السوري بارتكاب جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة التي وقعت في لبنان عام 1994 وأدين هو بالمسئولية عنها.

وقال جعجع - في كلمة له أمس السبت، في الذكرى الثانية والعشرين للتفجير في قداس نظمه حزبه - إن "بعد 22 عاماً من جريمة سيدة النجاة، لا يزال هناك بقايا من القضاء الذي أسسه السوريون في لبنان، والدليل الأكبر هو إطلاق سراح ميشال سماحة" (الذي أدين بالتخطيط لاغتيالات وتفجيرات).

ولفت إلى أنه "بعد 11 سنة من الاستقلال الثاني (خروج القوات السورية من لبنان) لا يزال القرار الاستراتيجي مصادراً، والمواعيد الدستورية لا تُحترم والحياة السياسية مشلولة، ولا اعتراف بنتائج الانتخابات النيابية... فكل الأزمة الراهنة التي نعيشها الى جانب أزمة العلاقات مع الدول العربية الأقرب إلى لبنان هي من تبعات عهد الوصاية السورية.

واتهم النظام السوري بتدير هذه الجريمة ووضع أدلة تشير إلى مسئولية حزب القوات عنها، بسبب مواقف الحزب السياسية في ذلك الوقت لأنه لم يقبل الانصياع لإرادة الوصاية السورية.

يشار إلى أن جعجع أدين بالمسئولية عن هذا التفجير، وخرج بعفو من البرلمان اللبناني في يوليو 2005 بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري وخروج القوات السورية، ويؤكد جعجع وأنصاره أن إدانته بهذه الجريمة كان ملفقا بسبب مواقفه ضد الهيمنة السورية.