زيارة«السيسي»لـ«كازاخستان» تؤكد ربط العلاقات رغم البعد الجغرافي..ونقل رسالة تقدير لكازاخستان للدعم الذى قدمته..الزيارة تواكب الذكرى الـ25 للإستقلال..والدولتان تتفق على التعاون المشترك فى كافة المجالات

أكدت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكازاخستان، فى إطار جولته الأسيوية الحالية، مدى ترابط مصر وكازاخستان رغم البعد الجغرافي بين البلدين، وتأتى فى إطار إنفتاح مصر على كافة دول العالم بما يحقق المصالح المشتركة بين مصر وهذه الدولة.

الظروف الصعبة

فقد قام الرئيس السيسى بنقل رسالة تقدير للدعم الذى قدمته كازاخستان لمصر خلال الظروف الصعبة التى مرت بها، مما ساعدها على النهوض والتعافى، فقد حققت الزيارة إنجازات مهمة، تركزت فى الأتى: الاتفاق على إقامة علاقات طويلة المدى بين البلدين فى مجال الزراعة، والتوقيع على ميثاق المنظمة الإسلامية للأمن الغذائى التى تدعم مصر فى مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإنشاء منطقة للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادى الأوراسى، والتعاون بين البلدين فى مجال الفضاء، ومشاركة مصر فى معرض اكسبو 2017 الذى يقام فى كازاخستان حيث اختارت مصر موضوع "طاقة المستقبل" عنوانا لمشاركتها فى المعرض.

ذكرى الإستقلال

وتواكبت زيارة الرئيس السيسى لكازاخستان مع الذكرى الـ25 لاستقلالها، حيث كانت مصر من أولى الدول التى اعترفت باستقلال، هذا البلد الذى انجب الظاهر بيبرس الذى انتصر على المغول وأحيا خلال حكمه الخلافة العباسية بعدما قضى عليها المغول فى بغداد، وعلى مدى أكثر من 72 ساعة ناقش الرئيس السيسى التعاون المصرى الكازاخستانى المشترك حيث كان الملف الاقتصادى الموضوع الرئيسى للزيارة الذى التفت حوله لقاءات القمة وجلسات العمل والزيارات الميدانية.

التصدى للإرهاب

هناك آفاق جديدة للتعاون بين البلدين وتفعيل التعاون المشرك على كافة الأصعدة، والتصدى للإرهاب موضوعات حملت فى طياتها الكثير من الدلالات والرسائل التى أكدت على عمق العلاقات بين مصر وكازاخستان ذلك البلد العابر للقارات الذى يقع بشكل رئيسى فى شمال آسيا الوسطى وجزئيا فى أوروبا الشرقية غرب نهر الاورال.

تعميق العلاقات

ما طرحه الرئيس السيسى اليوم استهدف تعميق العلاقات بين البلدين والحث على اليقظة لمواجهة مخاطر الإرهاب وما طرحه رئيس كازاخستان أكد أن الطريق بات مفتوحا للتقدم ودعم العلاقات بين البلدين وتأييد قائد يقف من خلفه شعب لا يسمح بالتراجع، مشيراٌ الى أن الزيارة أبرزت مدى ارتباط بلدين رغم البعد الجغرافى بينهما والتوجه الجديد لمصر نحو الانفتاح على دول العالم يقدم دليلا على دبلوماسية مصر الجديدة التى تعتمد بوصلاتها نحو ما يحقق مصلحتها القومية.

التوازن السياسى

طريق طويل وشاق يسلكه الرئيس السيسى فى مواجهة التحديات داخليا وخارجيا من خلال زيارات متنوعة تساهم فى التوازن السياسى لمصر، وتخلق علاقات جديدة بينها وبين دول العالم، تؤمن بعدم التدخل فى الشئون الداخلية وتقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين البلدين.