اليوم.. الذكرى الأولى لرحيل «غسان مطر»

في مثل هذا اليوم 27 فبراير 2015، منذ عام تقريبًا توفى الفنان القدير غسان مطر، والذي تميز بصوته القوي وملامحه الحادة التي جعلته من أشهر فنانو الشر في مصر، تميز بأدائها ببراعة شديدة وحقق من خلالها الشهرة والنجومية، وإشتهر بالعديد من العبارات منها "باى باى يا كوتش" و"اختراع يا كوتش" و"اختراع مالوش نهاية".

الفنان غسان مطر، وهو فلسطيني وإسمه الحقيقي "عرفات داوود حسن المطري" وُلِد في 8 ديسمبر عام 1938، في مدينة يافا بفلسطين ثم هاجر هو وأسرته بعد نكسة 1948، وكان أحد أمنياته وقتها أن يكون ضابطًا في جيش التحرير الفلسطيني الذي كان يتشكل في بغداد، ولكن صوته القوي الأجش مكنه من العمل مذيعًا في راديو الثورة، ثم قدم عددًا من البرامج في الإذاعة اللبنانية "كل مواطن غفير"، و"ركن فلسطين"، وهي التي كانت تهتم بنقل الأخبار الفلسطينية، ومن ثم انتقل للعمل في التلفزيون اللبناني.

ومن عمله في الإعلام، استطاع أن يدخل المجال السينمائي وكان هذا في فترة الستينات، حيث كانت أول تجاربه السينمائية "الخليفة العادل عمر بن الخطاب"، ليكون البداية له لتتوالى عليه فيما بعد الأعمال والتي كانت تنافش القضية الفلسطينية ولتأثره الشديد بتلك القضية أتجه أيضًا إلى مجال الكتابة من خلال كتابة سيناريو أول فيلم فلسطيني له بعنوان "كلنا فدائية" عام 1969، وتلاها فيلم "الفلسطيني الثائر".

ثم انتقل إلى السينما، فقدم مجموعة من الأفلام البارزة منها: "الطريق إلى إيلات، أبناء الشيطان، عوكل، عيال حبيبة، العيال هربت، لخمة راس، أحلام الفتى الطايش، شبه منحرف، علقة موت، أمير البحار، لا تراجع ولا استسلام".

وعن حياته، فقد تزوج مرة واحدة وأنجب ولدًا و3 بنات، ولكنه فقد إبنه وزوجته في حرب المخيمات الإسرائيلية ونجت بناته.

وفي يوم 27 فبراير، توفى الفنان غسان مطر عن عمر يناهز 77 عامًا، إثر تدهور حالته الصحية حيث كان يعاني من مشاكل بالقلب ليترك عالمنا وينهى مسيرة فنية بارزة.

جديرًا بالذكر، أن "مطر" كانت له جهود سياسية، حيث كان داعمًا للقضية الفلسطينية وصديقًا مقربًا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وقد منحه الرئيس الفلسطينى "محمود عباس" وسام الاستحقاق والتمييز تقديرًا لتاريخه النضالي الطويل وعمله الفني الذي واكب الأحداث الفلسطينية.