«أوسلو» .. أول اتفاقية مباشرة بين فلسطين وإسرائيل.. عقدها عباس عام 93 وانسحب منها الشهر الماضى

السبت، 03 أكتوبر 2015 04:41 م
«أوسلو» .. أول اتفاقية مباشرة بين  فلسطين  وإسرائيل.. عقدها عباس عام 93  وانسحب منها الشهر الماضى

«أوسلو» 22 عاماً من الاحتلال المقنع، تعرف رسميًا بـ«إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي لفلسطين»، وهي اتفاق وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، بالعاصمة الأمريكية واشنطن في 13 سبتمبر 1993، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وأنسحب منها محمود عباس بنيويورك 30 سبتمبر 2015.

بدأت مفاوضات الإتفاقية بالعاصمةالأسبانية مدريد عام 1991، ومنها إلى شمال أوربا حيث أوسلو العاصمة النرويجية، التي أنجبت الاتفاقية بعد عامين من المفاوضات، وفيها تعهدت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها الزعيم الراحل ياسر عرفات، وأمين سر اللجنة التنفيذية وقتها الرئيس محمود عباس «بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، وإعتبارإعلان المبادئ هذا يبدأ حقبة خالية من العنف».

وتعد أوسلو أول اتفاقية مباشرة بين فلسطين وإسرائيل، والتي أعطت لفلسطين الحق في إقامة سلطة حكم ذاتي إنتقالي، ومجلس تشريعي منتخب من قبل الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، لفترة إنتقالية لا تتجاوز خمس سنوات.

ونصت أيضًا على إقامة تسوية على قراري 242 و 338 في وقت أقصاه بداية العام الثالث من الفترة الانتقالية.

وعلى مدار 22 عام لم تعرف فيها إسرائيل الوفاء بعهودها، وقامت بسلسة من الانتهاكات من قتل وضرب وأسر أطفال ونساء وكافة طوائف وفئات الشعب الفلسطيني، تحت غطاء اتفاقية أوسلو التي زعمت بوجود وطنيين متجاورين، حتى وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإحتلال الإسرائيلي أمام مسؤولياته بإسحابة من اتفاقية أوسلو.

في خطوة وصفها العرب بأنها جرئية وتكمل سلسلة إجراءات السلطة الفلسطينية لإسترداد حقها في وطن حر، ووصفها الجانب الإحتلالي بأنها تحريضية على الأرهاب، مع دعوته للمفاوضات من جديد.

وصف الخبراء انسحاب عباس من هذه الاتفاقية بالخطوة على طريق إستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المهدرة، حيث علق سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتجية، بأنها خطوة قام بها من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1996 لكنه تراجع عنها، بعد تعهدات بيل كلينتون وقتها بإقامة وطن لليهود، معتبر القرار خطوة على طريق عودة الحق لإصحابه.

وأضاف غطاس أن اعتراف الامم المتحدة بفلسطين كدولة غير عضو في 2013 ثم رفع العلم الفلسطيني،على مقر الأمم المتحدة، وبعد ذلك الإنسحاب من أوسلو، إجراءات رمزية لها دلالاتها الواضحة فمن صوت على الأعتراف بفلسطين ثلاث أضعاف من اعترف بشرعية إسرائيل»

كما أكد أن اتفاقية اوسلو كانت تجمل من وجه الاحتلال، وتخفي طبيعته الوحشية، والإنسحاب منها يضع الإسرائلين بين شقي الرحى، ويضعهم امام مسئولياتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق