«ترامب» يحصد أصوات اليمين والوسط.. «مرشح الرئاسة»: فزنا بالأنجيليين والشباب والآن «نفوز بالبلد».. «الجمهوريون»: ندرس المرشحين لمنصب النائب.. «واشنطن بوست»: التاريخ لن ينظر برحمة لقادة «الجمهوري»

الخميس، 25 فبراير 2016 11:12 ص
«ترامب» يحصد أصوات اليمين والوسط.. «مرشح الرئاسة»: فزنا بالأنجيليين والشباب والآن «نفوز بالبلد».. «الجمهوريون»: ندرس المرشحين لمنصب النائب.. «واشنطن بوست»: التاريخ لن ينظر برحمة لقادة «الجمهوري»
دونالد ترامب

من فوز إلى آخر تماما كما وعد، حصد المرشح الجمهوري الأميركي للرئاسة، دونالد ترامب، حتى الآن أصوات الكتل الأكثر تشددًا وأكثرية المعسكر الجمهوري، مستندًا إلى تأييد حشد كبير من الناخبين الغاضبين قد يكسبه ترشيح حزبه في يوليو.

وقال «ترامب» مساء الثلاثاء، بعد فوزه في المجالس الانتخابية في نيفادا «فزنا بالأنجيليين، فزنا بالشباب، فزنا بالشيوخ، فزنا بذوي التعليم العالي، وفزنا بالقليلي التعليم، وتابع: «أنا أحب القليلي التعليم»، مكررًا خلاصات استطلاعات الدخول.

وأضاف «بالطبع، إذا استمعتم للمحللين، لم يكن متوقعا أن نفوز بالكثير، والآن ها نحن نفوز ونفوز بالبلاد، وقريبًا ستبدأ البلاد بالفوز مرة تلو الآخرى».

وتحسنت فرص «ترامب» في تحقيق ذلك بعدما أثبت أنه ليس مرشح مجموعة واحدة.

فقد فاز في الانتخابات التمهيدية في ثلاث ولايات مختلفة جدًا، في «نيوهامشير»، حيث يصف أكثر من ربع الناخبين أنفسهم بانهم «معتدلون»، بالإضفة إلي «كارولاينا الجنوبية»، التي يشكل المسيحيون الأنجيليون 75%، من ناخبيها ونيفادا، حيث 15% من الناخبين من «غير البيض»، وهي النسبة الأعلى من الاقليات في الانتخابات التمهيدية.

كما تبدو فرص فوزه كبيرة في الولايات الـ11 التي تصوت في استحقاق الثلاثاء التمهيدي، ومنها تكساس وجزء كبير من ولايات الجنوب، ويتعلق استحقاق «الثلاثاء الكبير» بربع المندوبين المرشحين لمؤتمر التعيين الجمهوري.

ومع تعزز ثقة «ترامب» بالفوز والبلبلة في صفوف خصومه انتقل الحديث أمس الأربعاء إلى من سيختار ليرافقه على بطاقة الترشح لمنصب نائب الرئيس.

فيما أشار إلى أن الوقت مبكر لإعلان أسماء، أكد في جلسة اسئلة واجوبة في جامعة فرجينيا أنه يريد «شخصية ضالعة في السياسة» تعرف واشنطن وليست دخيلة على عالم السياسة مثل «ترامب».

في الوقت نفسه يتواجه السيناتوران ماركو روبيو، وتيد كروز، على المرتبة الثانية، فيما يصعب على حاكم أوهايو، جون كاسيك والجراح المتقاعد بين كارسون احراز تقدم.

ومن المقرر أن يقف اليوم الخميس، المرشحون الخمسة على المسرح في مناظرتهم الآخيرة قبل انتخابات «الثلاثاء الكبير»، وسط تساؤلات المراقبين أن كانت ستشهد هجومًا عنيفًا على «ترامب».

مع النجاح الكاسح لـ«ترامب» نشرت صحيفة واشنطن بوست، افتتاحية مثيرة للذهول الأربعاء طلبت فيما من القادة الجمهوريين الاتفاق على تجنب حدوث «المستحيل»، وقالت: «لن ينظر التاريخ برحمة إلى قادة الحزب الجمهوري الذين لا يبذلون كل ما في وسعهم لئلا يصبح محرض متنمر حامل رايتهم».

رفض النخب

في كل من الولايات التي بدأت الانتخاب مبكرًا سألت مؤسسات الاستطلاعات عينات من الناخبين الجمهوريين أن كانوًا «غاضبين» او «غير راضين» على الحكومة الفدرالية، فرد حوالى 90% بالايجاب.

هذا الاستياء الواسع هو تماما ما تمكن «ترامب» من استغلاله بنجاح أكبر مقارنة بسابقيه.

وتحدث أستاذ العلوم السياسية في جامعة «أيوا كاري كوفينغتن» عن وجود رابط بين المناخ الحالي وحركة «القانون والنظام» في ستينات القرن الماضي وديموقراطيي «الرئيس الراحل» رونالد ريغن في الثمانينيات وحتى «الأكثرية الأخلاقية» في التسعينيات.

ويوضح أن النقطة المشتركة تكمن في أن هؤلاء الناخبين، أضافة إلى خيبتهم ازاء ما يرونه فشل الحزب الجمهوري في الايفاء بوعوده المحافظة، فقدوًا حماسهم وثقتهم.

وتابع في حديثه مع وكالة «فرانس برس»، يبرز توجه مستمر وواسع النطاق إلى حد مذهل تكرارًا في السنوات الـ30 او 40 الآخيرة، وهو التأكل المتواصل لثقة الأميركيين في مؤسساتهم السياسية.

وأوضح أن «المياه معكرة بالنسبة إلى الحزب الجمهوري، أيا كان مرشحه.. إذا كان شخصية مرتبطة بالجهاز التقليدي للحزب وكذب أمامهم مرة بعد الآخرى فلن يكون مقبولا».

وبدء مرشح الحزب السابق، ميت رومني، متحمسًا على انتقاد ترامب الأربعاء، وقال: إن تصريح ضريبة الدخل لـ«ترامب» ينطوي على «قنبلة» قد تطيح بآماله للفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

وسارع «ترامب» إلى الرد على «رومني» بأسلوبه الساخر المعتاد، متهما إياه في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأنه «يشعر بالغيرة من ترامب» وبأنه خسر في عام 2012 أمام «باراك اوباما» انتخابات ما كان أي مرشح جمهوري ليخسرها.

مرونة ايديولوجية

نظريًا كان يفترض بدعم الجمهوريين لأ«ترامب» أن يبلغ سقفا محددًا لكنه تجاوزه في نيفادا، حيث أحرز 46% أي أكثر بكثير من الـ30% التي احرزها في استطلاعات سابقة.

كما أشارت استطلاعات بين الناخبين من أصول لاتينية، الذين شكلوًا 8% من الجمهوريين في نيفادا، أبدى 46% منهم الدعم للثري، بالتالي يبدو أن خطاب «ترامب» الذي اتهم المهاجرين المكسيكيين بأنهم مجرمون ومغتصبون لم يحل دون تاييدهم له.

إلى ذلك يمكن أن يضاعف «ترامب» من شعبيته لأنه ليس متصلبًا ايديولوجيا، ففيما كان ديموقراطيا لفترة طويلة، بأت يعتبر من المحافظين المتشددين هذا العام في ملفات كضبط الأسلحة الفردية والأجهاض.

لكنه يعرف كذلك كيف يجذب الوسطيين، فقد أكد تكرارًا أنه يريد الغاء اصلاحات قطاع الصحة العامة البارزة التي أقرها الرئيس الأميركي «باراك أوباما»، فيما يعد «الناس لن يموتوا في الشوارع» في أثناء رئاسته.

الأربعاء حصل «ترامب» على داعمين الأول في الكونغرس، وهما النائبان الجمهوريان، كريس كولنز، عن ولاية نيويورك، ودانكن هانتر عن كاليفورنيا.

وصرح رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية «قيادة الحزب الجمهوري» راينس بريباس لقناة «سي أن أن»: «اعتقد أن الأمر وأضح جدًا، سنتبنى أي مرشح يتم تعيينه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة