رسامة المرأة قسيسا تحظى باهتمام لدى «الإنجيلية»
الخميس، 25 فبراير 2016 11:04 ص
تحظى قضية رسامة المرأة قسيسة، باهتمام لدى الكنيسة الإنجيلية بعدما تقدمت آن زكي عام 2009، بطلب رسمي للرسامة قسيسة في الكنيسة الإنجيلية بمصر، وقد تم اتخاذ قرار من مجمع القاهرة الإنجيلي برسامة المرأة قسًا، وإحالة الطلب إلى السلطة الأعلى، وهو المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية، الذي أوقف القرار على القيام بالدراسة على مستوى مجامع الكنيسة في مصر، خاصة وأن «آن» حاصلة على دكتوراة في اللاهوت من الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل مدرس بكلية اللاهوت التابعة للطائفة الإنجيلية، وهي إبنة لقس أيضًا.
وفي العام الماضي، أجلت الطائفة الإنجيلية النقاش حول مسألة رسامة المرأة قسيسة، بعدما انقسمت الكنيسة بين مؤيد ومعارض، وأنه يوجد اتجاهًا لرفض قرار رسامة المرأة قسيسة داخل مجامع الكنيسة الإنجيلية في مصر، لافتًا إلى أن الرفض يأتى تماشيًا مع تقاليد وقيم المجتمع دون أي أسباب دينية أو لاهوتية.
وعلى الجانب الآخر، يعتبر بعض المؤيدين «أن رفض رسامة المرأة يرجع لموروث مجتمعنا وثقافته التى تضع المرأة في مرتبة أقل من الرجل»، لافتين إلى «أن تاريخ الكنيسة الإنجيلية يشهد أنها كانت قائدة للمجتمع نحو التطور، ولم تكن تابعة له«، مشيرين إلى أن ما ورد برسالة بولس الرسول إلى تيموثاوس يجب أخذه في إطاره والتاريخي وظروف كتابته، كما أنه لفهم رسائل بولس الرسول بطريقة صحيحة، لا بد من معرفة ظروف المرسل إليهم.
كما نظم، سنودس النيل الإنجيلي بمصر يوم الجمعة 12 فبراير الماضى، لقاءًا لاهوتيًا وفكريًا لاستطلاع الرأي لكنائس مجمع الدلتا الإنجيلي في «مفهوم الزواج المسيحي وأهمية المراسم والزواج المدني»، و«رسامة المرأة قسًا» وذللك بمقر الكنيسة الانجيلية بطنطا.
وأوضح القس عيد صلاح رئيس اللجنة اللاهوتية بالكنيسة الإنجيلية، وصاحب كتاب رسامة المرأة فعبر عن رأيه فى العملية الإجرائية التى تحسم القرار داعيًا حسم الأمر بالتصويت. واعتبر رئيس اللجنة اللاهوتية فى تصريحات له على صفحته على فيس بوك، أن ما يحدث الآن نوع من المماطلة فليس هناك إرادة لصنع القرار مطالبا بأن يكون التصويت فى اليوم الأول أو الثانى بميعاد محدد فى جدول أعمال السنودس ولا يؤجل للأيام الأخيرة أو يترك للجان مفوضة.
كما يعقد غدًا الجمعة، مجمع القاهرة الإنجيلي، جلسته رقم "149"، وذلك بالكنيسة الإنجيلية بحدائق القبة.
ويشارك بالحضور القس صموئيل زكي، رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي، وأعضاء المكتب، وأعضاء المجمع من القسوس، والشيوخ، لمناقشة التقارير والموضوعات الخاصة بالمجمع، قبل عرضها على السنودس، في أبريل المقبل.
كانت الكنيسة الإنجيلية بالملك الصالح، بالقاهرة، رسمت امرأتين فى وظيفة شيخ مدبر فى 1971، وتم رفع الأمر إلى السنودس فى دورته الحادية والثمانين، وأصدر قرارًا بمنع تكرار ذلك، ولما أرادت الكنيسة المذكورة سلفًا إعادة عرض الأمر على السنودس، صدر قرار من السنودس بإعداد دراسة تبين وجهة نظر السنودس فى هذه المشكلة مع دراسة النواحى الكتابية واللاهوتية والدستورية.