الكنيسة تختتم صوم يونان... اليوم
الأربعاء، 24 فبراير 2016 03:13 م
تختتم الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الاربعاء صوم يونان (صيام اهل نينوى)، الذي دخلت فيه الكنيسة منذ أول أمس، والذي يشهد صوما انقطاعيا عن المأكولات والمشروبات من الساعة 12صباحا وحتى عصر اليوم التالي ولمدة ثلاثه أيام، وهناتصوم الكنيسة عن المأكولات التي بها روح وما خرج منها.ويعتبر صيام يونان صياما من الدرجة الاولى كالصيام الكبير (الذى يسبق عيد القيامة مباشرة)
ويعود تذكار صيام نينوى إلى الكتاب المقدس بقصة يونان النبي، حينما كلفه الله بالذهاب إلى تلك المدينة المسماة بـ"نينوى" التي كانت تضم قرابة 120 ألف نسمة، للتبشير والكرازة وتعريفهم بوجود الله، وإنما خالف وصية الله وأراد الهرب إلى بلدة تسمى ترشيش، واستقل سفينة.
ووسط الطريق هاج الموج، وكان وفقًا للتقليد آنذاك بأن تُجرى قرعة من قائد "المركب" ويلقى الاسم الوارد فيها بالبحر لتهداء الأمواج، لاعتقادهم أن هياج الموج غضب على شخص بالسفينة.
ويأتي بالكتاب المقدس أن الله أعدَّ حوتًا ليبتلع يونان ثلاثة أيام وليال، ومن ثم يلقيه على البر، ليعود بعدها يبشر أهل نينوى وفقا لطاعة الله.
ويعرفُ ذلك الصوم بصوم يونان، ومدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا الفصح.
الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح، في موته وقيامته وفقًا للعقيدة المسيحية، فإن الفصح كلمة عبرانية تعني "العبور" أطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي، تخليدا لعبور الملاك المهلك عن بيوت بني إسرائيل في أرض مصر، فنجا أبكار المصريين من سيف الملاك، وأيضًا تخليدا لعبور بني إسرائيل البحر.