«الطيب»: رسالة الأزهر تتمثل في التمسك بمنهج أهل السنة

الأربعاء، 24 فبراير 2016 11:53 ص
«الطيب»: رسالة الأزهر تتمثل في التمسك بمنهج أهل السنة
أحمد الطيب

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أن رسالة الأزهر تتمثل في التمسك بمنهج أهل السُّنة والجماعة بمذاهبه المختلفة كما يسلك في فهم رسالة الإسلام وتعليمها والدعوة إليها نفس النهج.

وقال الدكتور الطيب، في كلمته التي ألقاها خلال حفل تكريمه ومنحه الدكتوراة الفخرية من جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بإندونيسيا اليوم،" إن الأزهر الشريف يحمل مسؤولية الجانب العلمي والدعوي من رسالة الإسلام، حيث يتميز الخطاب الأزهري بالوسطية في العقيدة بين أتباع السلف المحترزين من التشبيه ومن مزالق التأويل".

وأضاف" إن السمة المميزة للمنهج الأزهري هي التحليل النصي العميق والدقيق للتراث، وما يلقاه الخطاب الأزهري الوسطي من قبول في العالم الإسلامي وخارجه يرجع إلى المزج بين الفكر العلمي بالروح الصوفي في وسطية واعتدال..مشيدا بدور علماء الأمة ووصفهم بأنهم يحملون رسالة الأنبياء إذ أن المعرفة هي عصمة الأمة من الضلال والتيه كما أن التعليم رسالة وحياة".

كما ثمن مكانة مصر فى العالم واحتضانها الأزهر الشريف..قائلا" منذُ ألف عام - بل تزيد - قامت في مصر البلد الوحيد الذي يمتدُّ في فضاء القارَّتين العريقتين: آسيا وأفريقيا، وهما منشأ الحضارات الإنسانية، ومهبط كلِّ الرِّسالاتِ السماويَّة، منارة بارزة تبعث بأضوائها الهادية إلى أطراف العالَم كلِّه، وبخاصَّة شباب هاتين القارَّتين من أبناء الأمَّتين العربية والإسلاميَّة. وهو الأزهر الشريف الذي بفضله أقفُ بينكُم اليوم".

وبين أن تكريمه ليس فقط تكريم للأزهر جامعًا وجامعة، بل هو تكريم للمسلمين متمثلًا في خادم الأزهر الشريف وخادم العلم والعلماء والفقير إلى الله تعالى الذي يقف بين أيديكم الآن.

وأضاف" ليس الأزهر مجرَّد معهد عريق أو جامعة عالميَّة، ربّما كانت هي الأقدم في تاريخ الإنسانية التي تواصَلَ عطاؤها دون توقُّف، طوال هذه القُرون العديدة إلى اليوم، بل هو في جوهرِه رسالةٌ، ومنهجٌ، وخطابٌ فكريٌّ متمَيِّز..مؤكدا مباركة الأزهر الشريف لهذه الجامعة..معربا عن الاستعداد لدعمها بالأساتذة والعلماء".

وتابع" لقد كانت نشأتي عربية روحية في بيت علم ودين وعلى يد أب حفي أورثني الكثير"..معربا عن سعادته بهذا التكريم الذي هو بمثابة تكريم للأخوة بين مصر الأزهر وجامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق