قائد أمريكي: الصين تسعى للسيطرة على شرق أسيا

الثلاثاء، 23 فبراير 2016 08:41 م
قائد أمريكي: الصين تسعى للسيطرة على شرق أسيا

قال قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ، اليوم الثلاثاء، إن الصين تسعى للسيطرة على شرق أسيا، في تصريحات قد تزيد من تصعيد التوترات بين القوتين العالميتين.

وقال الأميرال هاري هاريس الإبن، إن أعمال البناء والمنشآت العسكرية الصينية تغير الطبيعة العملية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث تقوم الصين بجهود كبيرة لإصلاح الأراضي من أجل السيطرة على الأراضي التي تزعم أنها تملكها.

وقال هاريس أمام لجنة الخدمات العسكرية، إن الصين تعسكر بحر الصين الجنوبي "وعليك أن تؤمن بأرض مسطحة لتفكر بطريقة أخرى".

وردا على سؤال عن الهدف الاستراتيجي للحشد العسكري الصيني في المنطقة، قال هاريس للمشرعين "أعتقد أن الصين تسعى للهيمنة على شرق أسيا". وعندما سئل حول ما إن كان ذلك يعني سيطرة إقليمية، رد هاريس بالموافقة.

ومن المرجح أن تثير تصريحاته غضب بيجين، التي من المقرر أن يلتقي وزير خارجيتها مع وزير الخارجية جون كيري في واشنطن في وقت لاحق الثلاثاء في وقت العلاقات فيه مشحونة.

تبادل الطرفان الاتهامات بشأن عسكرة بحر الصين الجنوبي، وهو ممر مهم للتجارة العالمية حيث تتنافس ست حكومات أسيوية على الأراضي. والولايات المتحدة لا تطالب بأي أراضي لكنها تقول إن لها مصلحة في حفظ السلام والاستقرار هناك، وحرية الإبحار والتجارة.

احتدمت التصريحات، منذ ظهر الأسبوع الماضي أن الصين نشرت صواريخ مضادة للطائرات على جزيرة متنازع عليها في سلسلة باراسيلس. بعد ذلك أورد مركز بحثي أمريكي يوم الاثنين أن الصين شيدت مرافق رادار جديدة في جزر سبراتلي، الواقعة أقصى الجنوب. وأكد هاريس أن الرادار الجديد على كوارترون ريف في سبراتلي.

تنفي الصين أن يكون لديها نية عدائية. وأعادت وزارة خارجيتها الثلاثاء تأكيد حق بيجين في تطوير أماكنها في جزر بحر الصين الجنوبي، وقالت إن لها سيادة عليها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ للصحفيين في بيجين، "الصين تمارس حقها في الحفاظ على الذات الذي تتمتع به كل دولة وفقا للقانون الدولي، وهو فوق الشبهات".

وهناك مصدر اخر للتوترات مع الولايات المتحدة هو الخلافات حول كيفية الرد على التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية وإطلاق صاروخ. ومضى سبعة أسابيع منذ التجربة النووية دون أن تتفق الولايات المتحدة والصين حول كيفية لوم بيونغيانغ.

وفيما انضمت الصين إلى الانتقادات الدولية، نظرت في فرض نوع العقوبات الاقتصادية المشددة التي تريدها الولايات المتحدة، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تهديد استقرار كوريا الشمالية المجاورة والحليف التقليدي لبيجين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة