صحيفة: طموحات ايران النفطية تصطدم بمصالح الغرب

الإثنين، 22 فبراير 2016 04:39 م
صحيفة: طموحات ايران النفطية تصطدم بمصالح الغرب

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن طموحات إيران في مجال إنتاج النفط تصطدم بمطالب شركات النفط الغربية وكذلك الاستثمارات الأجنبية الضخمة التي يتطلبها تطوير قطاع الإنتاج في البلاد، والتي تقدر بنحو 30 مليار دولار، لتحقيق أهداف الإنتاج.

وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه عندما تولى منصبه في 2013، وضع رؤية كبيرة لأعمال النفط بعد انتهاء العقوبات الغربية، حيث اقترح مضاعفة الإنتاج إلى مستويات غير مسبوقة، منذ أن بلغت صناعة الطاقة في إيران أوجها قبل ثورة 1979.

وأضافت أن العقوبات ذات الصلة ببرنامج إيران النووي قد رفعت الآن ومصير الاقتصاد الإيراني المشلول وقدرته على استعادة مكانته في سوق الطاقة العالمي يعتمد على صناعة نفط تعاني من نقص في التمويل ومسيسة ومتعطشة إلى التكنولوجيا والمعرفة الغربية.

وأشارت كذلك إلى أن إيران بحاجة إلى 30 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية للوصول إلى أهداف الوزير زنغنة، لكن الشركات الغربية ما زالت تتعامل حتى اليوم بحذر كبير إزاء الإقدام على ضخ استثماراتها في إيران.

وأشارت إلى أن الانتخابات البرلمانية التي سوف تجرى هذا الأسبوع تعد أول اختبار انتخابي رئيسي لروحاني منذ الاتفاق النووي، حيث يحظى روحاني بشعبية تبلغ 82% بين الإيرانيين، وفقا لاستطلاع موقع "ايرانبول دوت كوم"، وهي منظمة مستقلة مقرها تورونتو، لكن عددا كبيرا من المرشحين الإصلاحيين منعوا من خوض السباق الانتخابي.

وقالت الصحيفة إن عائدات النفط تشكل 25% من ميزانية إيران المقبلة وأن نجاح صناعة الطاقة يعد أمرا حيويا لروحاني الذي انتخب لمنصبه في 2013 من قبل السكان الذي يغلب عليهم فئة الشباب، وهم يريدون منه أن يعالج مشكلة البطالة. ويواجه روحاني معارضة من المحافظين المتشددين الذين لا يروق لهم تقديم تنازلات مفرطة للأجانب.

وقالت الصحيفة إن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك - والتي تضم 13 دولة وتعد إيران عضوا بها - هي أضعف من أي وقت مضى وأن ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وروسيا قيد قدرتها على الحد من الإمدادات ورفع الأسعار، كما أن إيران والسعودية وهما اكثر الأعضاء تأثيرا يعتبران على جانبين متعارضين في العديد من الصراعات العنيفة بالشرق الأوسط، ولم يعد لديهما علاقات دبلوماسية.

وقالت الصحيفة إن الإنتاج الجديد لإيران سيزيد فقط من وفرة المعروض الذي يتجاوز الآن الطلب على النفط بأكثر من مليون برميل يوميا، حيث نزل السعر إلى أقل من 27 دولار للبرميل الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 12 عاما. ورفضت إيران الانضمام إلى مطلب منظمة أوبك وروسيا هذا الشهر لتجميد الإنتاج عند مستويات شهر يناير الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة