وزير الشباب يفتتح المؤتمر الدولى لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف

الإثنين، 22 فبراير 2016 01:13 م
وزير الشباب يفتتح المؤتمر الدولى لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف
المهندس خالد عبد العزيز
وليدنصر

افتتح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ،اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الشباب الدولى لأساليب التصدي لموجات الإرهاب والتطرف الذى تنفذه الوزارة فى الفترة 20-27 فبراير الجارى بالقاهرة وشرم الشيخ. وعُقد المؤتمر بالمركز الاوليمبي بالمعادى بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والسفير بدر الدين علالي الأمين المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، الدكتور محمد داوود نائبا عن وزير الداخلية، وعدد من سفراء الدول المشاركة.
وفى كلمته، أكد المهندس خالد عبد العزيز أنه يقع علينا جميعا دور فى تجفيف منابع الإرهاب فمواجهته لا تقتصر فقط على الأساليب الأمنية وإنما لا بد من استخدام القوى الناعمة بكافة أنواعها كالرياضة والموسيقى والأدب والابتكارات العلمية، مؤكدا على أهمية تبادل الثقافات والخبرات بين الشباب على مستوى جميع الدول وداخل الدولة الواحد لمواجهة الإرهاب.
وأشاد بتنوع الشباب المشاركين فى المؤتمر الأمر الذى ينبأ بأنه سيتم الخروج بمجموعة من التوصيات الهامة التى ستنتج عن مناقشات حقيقية حول جذور الإرهاب، معلنا إنه سيتم تقديم كل توصيات المؤتمر إلى السيد رئيس الجمهورية وجميع المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية لدراستها جيدا وتطبيقها لمواجهة الإرهاب.
ومن جانبه، أوضح اللواء أحمد جمال الدين أن أهمية مؤتمر الشباب الدولى لأساليب التصدي لموجات الإرهاب الذى تنفذه وزارة الشباب والرياضة تظهر أهميته فى ثلاثة محاور أولها فى أنه يناقش قضية تعد الأهم والأخطر على مستوى العالم والتى تحولت لقضية محورية على مستوى كافة دول العالم، والمحور الثانى أنها قضية شابة فالمستهدف من قبل التنظيمات الإرهابية هم الشباب لتجنيدهم فى صفوفهم، فيما يتبلور المحور الثالث فى أن المؤتمر يعقد فى مصر البلد الذى رفض الرضوخ لطغيان فئة محددة تعمل باسم الدين.
وأكد أن المجتمع الدولى بأسره لم يفلح حتى الآن فى مواجهة الإرهاب، مشيرا أن عدم توافق المجتمع الدولى لتعريف واحد للإرهاب يعد السبب الرئيسي فى عدم القدرة على مواجهة الإرهاب.
وقال :"أن مصر قامت بعدة جهود لمواجهة الفكر المتطرف الذى يعد بيئة خصبة للإرهاب وجاءت الدعوة التى أطلقها السيد الرئيس بتجديد الخطاب الدينى شاهدا على تلك الجهود التى أدركت أهمية تنويع استراتيجية المواجهة لتشمل الجوانب الدينية والفكرية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية".
وكشف اللواء أحمد جمال الدين عن مبادرة تحصين شباب القبائل باعتبارهم الأكثر رصداً وهدفا للمنظمات الإرهابية، موضحا إنه تم اطلاق برنامج عاجل خاص بالجيلين الثاني والثالث من ابناء القبائل بهدف توعيتهم وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم، فضلا مشروعات تنموية بسيناء والمناطق الحدودوية لتوفير حياة كريمة لأبنائهم.
فيما مفتى الديار المصرية أن ثقافة القتل هى ثقافة الجبناء ومن لا يريد العيش فهو إنسان غير سوى على هذه الأرض، فالأديان جاءت لتحقيق مصالح الإنسان فالدين الإسلامي جاء للعبادة وتزكية النفس وعمران الكون وبغير ذلك لا نكون أمام إنسان سوي.
وقال :"أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، فإنه قد طال الجميع، ولا بد من البحث عن جذور الإرهاب منذ التاريخ حتى نأتي لهذا الحاضر"، مشيرا أن مصر لها تجربة رائدة فى محاربة التطرف والإرهاب وتنادى كثيرا لمواجهته.
وأوضح أن دار الإفتاء المصرية قد خاطبت الشباب من خلال إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والفتاوى المتشددة وأكثر من 50 تقريريا حتى الآن، فضلا عن إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" يشارك فيها 3 مليون و70 ألف مشترك تقريبا كأول صفحة دينية موثقة على مستوى العالم حتى الآن.
وقال مفتى الجمهورية :"أنه قد تم مخاطبة الغرب بعد الأحداث الدامية فقلنا لهم أن ما يحدث ليس له علاقة بالمسلمين وأن الإسلام والمسلمين براء من هذا الإرهاب"، مشيرا إلى إطلاق صفحة باللغات بالإنجليزية والفرنسية والالمانية لمخاطبة الغرب ومناقشة الانتقادات بطريقة علمية حديثة.
وقدم وزير الشباب والرياضة درعا تقديريا للواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية للأمن ومكافحة الإرهاب، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، وممثلى وزير الداخلية ورئيس جامعة الدول العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة