النظام السوري يتمسح في بركة «السيدة زينب».. التفجيرات الإرهابية تشعل فتيل الحرب الأهلية.. الأسد يستغلها في التفاوض.. فراس: تشبع رغبة الانتقام لدى مؤيدي النظام..و«القفاس»:محاولة لاستعطاف المجتمع الدولي
الأحد، 21 فبراير 2016 10:37 م
وقعت اليوم الأحد، عدة انفجارات في سوريا، حيث شهدت منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، انفجارا أسفر عن مصرع أكثر من 80 شخصا وإصابة العشرات بجروح، كما قتل 57 شخصا وجرح آخرون، إثر تفجير مزدوج بمدينة حمص وسط سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسبق أن شهدت منطقة السيدة زينب، 3 تفجيرات متزامنة، خلال يناير الماضي، نفذه انتحاريان اثنين منها، موقعة 70 قتيلا قبل أن يتبناها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعلق فراس حاج يحي مدير حقوق الإنسان باللجنة القانونية للإئتلاف السوري المعارض، على التفجيرات الأخيرة في حي السيدة زينب، أنه وقبل كل جولة مفاوضات النظام السوري يحرك ذراعه الإرهابي للقيام بهذه التفجيرات ليقول للعالم أن من يحاربهم إرهابيين فكما نذكر قبل الجولة السابقة حصل أيضًا تفجير في السيدة زينب.
وأكد فراس، أن داعش الذراع الارهابية لبشار الأسد وهي جاهزة لخدمته عند الطلب ليستغل ذلك سياسيًا، وإلا كيف نفسر انسحاب داعش يوم أمس من 25 قرية بريف حلب ومن المحطة الحرارية بدون قتال لصالح قوات بشار، واليوم ينفذون تفحيرات بحق مدنيين لخدمة النظام امام العالم والمجتمع الدولي.
وأضاف فراس أن هذه المناطق في السيدة زينب والزهراء خالية بشكل كامل من اي تواجد للمعارضة داخلها او في محيطها او على حواجزها، مشيرًا إلي أن النظام هو من فجر ولتن يهمه ان كان القتلى من مؤيديه مايهمه ان يكسب سياسيا على دماء الشعب السوري بمؤيديه ومعارضيه.
وأوضح فراس، أن الخطوات القادمة للنظام للاستفادة من الانفجار، وستتمثل بخروج الجعفري في أول يوم للمفاوضات ويعرض صور القتلى والجرحى ويقول في مؤتمره الصحفي وأمام المجتمعين في جنيف "انظروا هذه المعارضة الإرهابية التي لا يمكن التفاوض معهم"، وقد يتمادى في وقاحته ويرفض بدأ المفاوضات، ويطلب إصدار بيان من مجلس الأمن وبيانا من المعارضة لادانة هذه التفجيرات الإرهابية، التي نفذها نظامه الإرهابي وخطط لها.
وبين فراس أن النظام سيستفيد من التفجيرات بأن يكثف من قصفه ومجازره لاشباع رغبة الانتقام لدى مؤيديه.
وقال نسور القفاس، عضو حزب اليسار السوري الديمقراطي، إن التفجيرات لم تحدث بحي السيدة زينب فقط، بل هناك تفجيرين صباح اليوم بحي الزهراء بحمص راح ضحيته 60 شخصا وأكثر من 200 جريح، مشيرًا إلى أن هذا الحي موالي ومحاط بسياج أمني كثيف.
ويري القفاس أن المنفذ واحد وهو النظام السوري لسببين أولًا تعبيرًا عن إفلاسه ثانيًا تجري تحت الطاولة مفاوضات بين الروس والأمريكان لوقف مايجري عبر التضحية بالنظام السوري، وبالتالي استبق النظام المقررات بهذه التفجيرات، فالجميع يعلم أن الدخول إلى حي الزهراء من الصعوبة بمكان لقطة فكيف لسيارات مفخخة.
وأكد القفاس أن النظام السوري منذ البداية اتبع سياسة الحل الأمني بتوجيه من حليفته ايران التي مالبثت أن أحالته للتقاعد وبدأت تنفذ خططها مباشرة، بينما على الأرض السورية المصلحة محاولة إثبات أنه يواجه إرهاب وإنه يحارب الارهاب الداعشي المتطرف علمًا الجميع يعلم من هي داعش ومن المستفيد من إجرامها.
وأضاف القفاس أن النظام سقط ولامجال لإعادة إحياؤه مهما فعل أو فعل حلفاؤه وعلى الجميع أن يدرك حقيقة أن الشعب السوري أبدًا لن يتراجع عن مطلبه الرئيسي وهو اسقاط النظام وبناء سوريا الدولة المدنية الديمقراطية الحرة، مشيرًا إلي أنه حاول الكثير من الساسة العرب وبالاخص في سوريا ولبنان الترويج خلال العقد الماضي على أن هناك مشروعان في منطقة الشرق الأوسط الأول هو المشروع الصهيوني والثاني هو مشروع المقاومة والممانعة.
وبين القفاس أن الحرب العاصفة في سوريا ودخول إيران العلني مؤخرًا يثبت أنهما أبدًا لم يكونا مشروعان متناقضان متصارعان وإن كانا كذلك في البداية كما أن التناقض الايديولوجي المبني عليهما المشروعان يدل على أنهما اطلاقًا ليسا وجهان لعملة واحدة، وما الحرب المستعرة في العديد من الدول العربية على أساس مذهبي إلا دليل على إن القضية تكمن في إحلال مشروع بدلًا من مشروع فالإمبريالية العالمية أدركت بأنه لم يعد المشروع الصهيوني قادرًا على مسك زمام المبادرة وأنه آخذًا بالانهيار رويدًا رويدًا وعليه كان لابد من سد الفراغ الذي سيخلقه انهزام المشروع الصهيوني ولم تجد أفضل من المشروع الفارسي الصفوي.
وأضاف القفاس أن المشروع الصفوي يملك في ثناياه خصائص القمع والحقد لأنها خلال مدة حكم اردوغان لتركيا سعت لأن تكون تركيا اي الإمبراطورية العثمانية هي البديل ولكن تركيا لاتحمل في داخلها الحقد والقمع المطلوبين للسيطرة على شعوب المنطقة كون تركيا لها نفس مذهب اهل المنطقة، ومن هنا كان لابد من التوجه نحو ايران وذلك عبر زرع الفزاعة النووية وكان على العرب وخاصة اهل الخليج أن يرتعبوا من الخطر القادم نحوهم.
وقال اليزن الدمشقي الإعلامي السوري المعارض، إن المشكلة لا تكمن في السيدة زينب فقط ولكن في كل مكان تم فيه التفجير اليوم هذه رسلة من النظام الى مواليه ان لم ترسلوا ابنائكم لمحاربت الارهاب هذا هو الارهاب قادم اليكم، وإلي اهالي العساكر، انا لا ارسل ابنائكم للموت هاهو الارهاب على ابوابكم.
وبين اليزن وجود رسالة من نظام الأسد للمجتمع الدولي، انه هو مستهدف من الارهاب لانه يحاربه، كما أنه أرسل رسالة لمواطنيه بارسال ابنائهم للقتال والا قتلهم الارهاب، كما كي لا يشمل وقف اطلاق النار المزعوم الارهاب، ول ايلومه احد جراء أي عمل عسكري ضد المدنيين المعارضين.