تجاوزات الشرطة «العنف اسلوب حياة».. مقتل «دربكة» يكمل صورة عودة الدولة البوليسية.. «هتك عرض» فتاة داخل سيارة شرطة.. الاعتداء على اطباء المطرية.. وأخرها مقتل مواطن في المنوفية

الأحد، 21 فبراير 2016 06:34 ص
تجاوزات الشرطة «العنف اسلوب  حياة».. مقتل «دربكة» يكمل صورة عودة الدولة البوليسية.. «هتك عرض» فتاة داخل سيارة شرطة.. الاعتداء على اطباء المطرية.. وأخرها مقتل مواطن في المنوفية
محمد عادل إسماعيل الشهير بـ«دربكة»

تحول شعار«الشرطة في خدمة الشعب»، إلى شعار «شرطة الشعب» لكن ما يحدث على ارض الواقع أن الشرطة ليست فى خدمة الشعب او حتي شرطة الشعب، فبعد أن حملهم الشعب على الأعناق وظل يهتف «الشعب والشرطة إيد واحدة»، حتى سال العرق من جبهتهم، ونجحوا في إسقاط الإخوان من سدة الحكم، كان رد الواجب «القتل»، وكأنهم علموا أن عدد السكان في مصر تجاوز الـ«90 مليون».

انتهاكات وتجاوزات عديدة وممارسات مهينة ارتكبها بعض أفراد الشرطة ضد المواطنين، كانت من أهم الأسباب لقيام ثورة يناير، فبعد الثورة حاولت الشرطة أن تبذل أقصى جهدها لتحسين الصورة الذهنية، والوقوف أمام الشعب مرة أخرى تحت شعار «الشرطة في خدمة الشعب»، إلا أن هذا الأمر لم يستمر طويلًا، مع تكرار الانتهاكات خصوصًا وأنها تضغط على الجرح والصورة المترسخة في الأذهان لتزيد حالة الاحتقان.

شرارة «دربكة»، من خلال الحادث المؤلم الذي وقع في باب الخلق، بدأت بالفعل الشرارة تشتعل في الشوارع والمحافظات ضد بلطجة الشرطة، فـ«برصاصة» واحدة في الرأس أطلقها أمين شرطة مات «دربكة» آخر ضحايا «دولة حاتم»، برغم خطاب حكومي يردد دائما أن المواطن وحقوقه وسلامته أهم أولويات الدولة.

«صوت الأمة»، ترصد أبرز تجاوزات «دولة حاتم»، ضد الشعب.

«الدرب الأحمر» 18 فبراير
قام رقيب من قوة شرطة النقل والمواصلات، بصحبة أحد معارفه بشراء بضائع من محيط مديرية الأمن وأوقف السائق وركب سيارته ، وحدثت مشادة كلامية أثناء تحميل تلك البضائع بسيارة ماركة سوزوكي يقودها «محمد عادل إسماعيل» الشهير بـ«دربكة»، قام على إثرها رقيب الشرطة بإخراج سلاح ناري "عهدته" لفض الاشتباك إلا أن طلقة خرجت منه بالخطأ واستقرت في رأس السائق.

تجمع الأهالى للنيل من رقيب الشرطة وتعدوا عليه بالضرب، إلا أنه تمكن من الإفلات ، وتجمهر الأهالي أمام مديرية أمن القاهرة، معبرين عن غضبهم من الحادث بهتافات ضد «الداخلية»، منتظرين حق سائق «السيارة الأجرة».

الاعتداء على الأطباء
حسب ما ذكر الأطباء في وقفاتهم الماضية، إلا أن آخرها هو ما حدث بمستشفى المطرية، عندما طلب أمين شرطة إعطائه تقرير مزور، وعندما رفض الطبيب قام أربعة من رجال الشرطة بضربه والتعدي عليه.

وعلى أثر هذه الواقعة، نظم الأطباء في جميع المحافظات وقفات تضامنية ضد انتهاكات الشرطة مطالبين باسترداد كرامتهم وحقوقهم.

ومن ضمن الانتهاكات السابقة واقعة اعتداء أمين شرطة على طبيب بمستشفي الأزهر بدمياط، بعد أن طلب الطبيب من أمين الشرطة أن يخلي الغرفة بعد ازدحامها، فرد الأمين "هذا ليس عملي بل عمل أمن المستشفي"، فرد الطبيب "طالما مش شغلك اطلع بره"، فقام الأمين برفع سلاحه في وجه الطبيب مهددًا إياه.


«هتك عرض» فتاة داخل سيارة شرطة
قام أمينا شرطة بإيقاف سيارة يستقلها شاب وفتاة وطلبا منهما إبراز هويتهما، ثم أجبرا الفتاة على النزول واصطحباها في سيارة النجدة التي كانا يستقلانها، زاعمين أنهما سيقومان بتوصيلها لمنزلها.

وقاما باصطحاب الفتاة إلى منطقة نائية وجرداها من ملابسها وتحسسا أجزاء من جسدها وهتكا عرضها، وحاولا الاعتداء عليها، إلا أنها قاومتهما واستغاثت على نحو أجبرهما على تركها في وقت لاحق.

وأثبتت التحقيقات رواية الفتاة، إضافة إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي الذي أفاد بعد تحليل عينة الحامض النووى "دى إن إيه"، بأن المادة التي عثر عليها بملابس الفتاة، عبارة عن سائل منوى لأحد المتهمين.

ومع هذا، قامت النيابة بإخلاء سبيل أمينى الشرطة المتهمين باختطاف وهتك عرض الفتاة داخل سيارة شرطة بمنطقة الساحل، بكفالة 3 آلاف جنيه لكل منهما، وتأجيل محاكمتهما لـ3 أبريل، للاطلاع.

مقتل مواطن في المنوفية على يد أمين شرطة وشقيقة
قام أمين شرطة وشقيقه بإطلاق الرصاص أثناء مشاجرة بينهما وبين بعض الأشخاص بقرية مليج بمركز شبين الكوم بالمنوفية، أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين.

تلقى مدير أمن المنوفية، إخطارًا من رئيس مباحث قسم شبين الكوم، يفيد بوصول متوفى واثنين مصابين إلى مستشفى شبين الكوم التعليم إثر مشاجرة حادة لخلافات على النسب بالقرية، وبالانتقال إلى القرية، وبالمعاينة تبين نشوب مشاجرة بين كل من طرف أول "وليد. ا. ع. 32 سنة، أمين شرطة مقيم بقرية مليج، وأصيب بطعنات نافذة بالبطن والصدر، وأشقائه الثلاثة "على، وهاني، ومحمد"، وطرف ثاني "مغاوري. س. ا. 62 سنة"، وتوفى عقب وصوله مستشفى شبين الكوم التعليمي، ونجليه "حسين" الذي أصيب بطعنات في البطن، و"سليمان"، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.

لتستمر مهازل أفراد الشرطة في قتل المواطنين، وتستمر مقولة «دولة حاتم»، مسمى لـ«جزارين» الداخلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق