فيرس زيكا يدخل لـ«الفاتيكان»

على خط المواجهة لمعركة البرازيل ضد عدوى زيكا الفيروسية، يقوم فاندسون هولاندا، مدير الشؤون الصحية بالكنيسة الكاثوليكية، بإيفاد متطوعين إلى أفقر المناطق بمدينة ريسيفي، لتوعية السكان بكيفية وقاية أنفسهم من البعوض الذي يحمل الفيروس الذي يشتبه بارتباطه بتشوهات المواليد.

ومن بين النصائح والتعليمات التي يسديها للسكان: التخلص من القمامة، حيث يتجمع الماء ليسمح بوضع البيض وتوالد البعوض، وارتداء الملابس التي تغطي الساعدين والساقين وتلك الطاردة للبعوض، وإغلاق فتحات الصرف الصحي حتى لا يجد البعوض مكانا لتجمع المياه بالمنازل.

لكن لا توجد دروس عن أساليب تجنب الحمل التي يحث المسؤولون البرازيليون وخبراء الصحة العامة الدوليون النساء على إتباعها، حتى يتم احتواء عدوى زيكا.

وتمثل هذه الأزمة ضغوطا على تعاليم الكنيسة التي تحظر جميع صور منع الحمل، مما أثار جدلا بشأن الإجهاض في عدد من دول أميركا اللاتينية المحافظة.

وقال هولاندا، منسق اللجنة الصحية للكنيسة في أربع ولايات بمنطقة شمال شرق البلاد، التي انطلقت منها الإصابات:«أعتقد -وهذا هو رأيي الشخصي، إنه يتعين على الكنيسة إعادة النظر بصورة عاجلة في موقفها من منع الحمل بسبب زيكا».

وبدا، الخميس، أن البابا فرنسيس يقترح أن تخفف الكنيسة من موقفها من منع الحمل بالنسبة للنساء اللاتي يواجهن أزمة زيكا.

وقال البابا للصحفيين على طائرته في طريق عودته للفاتيكان عقب جولته في المكسيك "تجنب الحمل ليس شرا مطلقا".

وقال إن ثمة سابقة استثنائية باستخدام وسائل منع الحمل، مشيرا إلى حالة مضت عليها عقود عندما سمح البابا بولس السادس للراهبات في إفريقيا باستخدام أقراص منع الحمل خشية تعرضهن للاغتصاب خلال الصراعات السياسية.

وقالت وزارة الصحة البرازيلية، إن الباحثين رصدوا فيروس زيكا في معظم حالات صغر حجم الرأس المؤكدة للمواليد وعددها 508 حالات، سواء لدى الأم أو المولود، لكنهم لم يجزموا بأن زيكا هو السبب.

وقبل زيارة البابا فرنسيس للمكسيك قال مسؤول كبير بالفاتيكان إنه لا يتوقع أي تغيير في موقف الكنيسة من منع الحمل، فيما قال علماء كاثوليك إن ذلك غير مرجح.