«عمرو موسى»: مصر أساس الإستقرار في المنطقة

أكد أمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى أن مصر هي أساس الاستقرار في الشرق الأوسط، "ولا يوجد بديل عن نجاحها لأنه في صالح الجميع"، معتبرًا الترويج لفكرة أن الشرق الأوسط سيظل أسيرًا لترتيبات حدثت في القرن الماضي أمرا مستحيلا.

جاء ذلك في مؤتمر بعنوان "الحوار الأكاديمي العربي الياباني نحو تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط"، والذي نظمته سفارة اليابان بالقاهرة، أمس الأربعاء/، لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة وجهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وكذلك دور كلا من اليابان ومصر والدول العربية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

وأوضح موسى أن المنطقة دخلت عصرا جديدا من التغيير وأحد أسس هذا التغيير هي الديموقراطية، مضيفًا أن البرلمان المصري أفضل تطبيق لذلك، ومطالبا بإعطاء فرصة لأعضائه "ليبدأو في صياغة فكر عام"، مشيرًا إلى أن عهد التأييد المطلق قد انتهى.
وعلى مستوى المنطقة، أكد موسى ضرورة وجود سياسات إقليمية ومواقف مشتركة، مشددًا على أهمية صياغة "نظام إقليمي جديد يتعلق بالأمن والاقتصاد والإصلاح ليشكل فكرا واحدا ينطلق من التغيير نحو المستقبل".

وذكر موسى أن محاولة تحجيم الصراع في سوريا ومنع وصوله إلى أوروبا دون الاهتمام بحله هو ما يؤجج هذا الصراع، كما حدث مع القضية الفلسطينية التي خضعت لما يُعرف بـ"إدارة الصراع" وتحجيمه.

وطالب بوجود "سياسة تنمية إقليمية"، ورأى أن دور اليابان في المنطقة سيكون محوريا، نظرًا لأنها من الدول العظمى والتي نجحت في تخطي الصعاب وتعاملت مع تحديات ضخمة في آسيا.

وتوقع أن تكون القضايا التنموية وتعزيز التعاون من أولويات مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته المتوقعة لطوكيو في الـ28 من الشهر الجاري، وعزا موسى نجاح اليابان إلى الديموقراطية ولأنها تركت القوى الفاعلة في الاقتصاد لتؤدي دورها، مضيفا: "نحن نحتاج أن ندرس النموذج التنموي الياباني لمساعدة المنطقة".