«الداخلية» البريطانية: لا يمكن هزيمة الإرهابيين بالعمل في عزلة

وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي ضروري لمكافحة الإرهاب، مؤكدة أنه لا يمكن هزيمة الإرهابيين الذين يهددون بريطانيا من خلال العمل في عزلة.

وفي مداخلتها في واشنطن، والتي تعتبر دعمًا لرئيس الوزراء، ديفيد كاميرون في جهود لإبقاء بريطانيا في التكتل الأوروبي، حذرت القيادية بحزب المحافظين من أن المملكة المتحدة لا يمكن أن تبحث عن «حلول محلية» لإبقاء البلاد «آمنة».

ودعت البلاد لرفض فكرة أن جهود مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج يجب أن ينظر إليها على أنها «كيانان منفصلان».

ورغم أن كلمة ماي في الولايات المتحدة تركز أساسًا على العمل الذي تقوم به بريطانيا لتعزيز الأمن القومي مع الولايات المتحدة ونيوزيلندا واستراليا وكندا، فإن دعوتها لتعاون أوثق سيتم قراءته في سياق نقاش حول البقاء في الاتحاد الأوروبي.

ولم تكشف وزيرة الداخلية البريطانية حتى الآن عن الكيفية التي ستصوت بها، ولكن من المتوقع على نحو متزايد أن تبقى بجانب رئيس الوزراء بعد أن قالت مؤخرا إنه "يمكن أن نرى أساسا للتوصل إلي اتفاق مع قادة الاتحاد الأوروبي".

وتحدثت ماي، وهي مدافعة قوية عن أمر الاعتقال الأوروبي، خلال خطابها في واشنطن عن أهمية أن تكون قادرة على ترحيل المجرمين للمحاكمة عندما يرتكبون جرائم.

وقالت "ليس من الجيد إلقاء القبض على شخص في بلدك، إذا كانوا لا يستطيعون أن يقدموا إلى العدالة في بلادهم"، وأضافت "لا يعتبر ضمانا جيدا لأمن الطيران إذا لم يتم فحص الناس بشكل صحيح في المطارات في الخارج".

وتابعت: «لا يعتبر مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع دولة أخرى أمرا ذا فائدة، إذا لم تكن تستطيع أن تتصرف بناء عليها على نحو فعال.. ولا يعتبر مكافحة الإرهاب في ومن سوريا أمرا طيبا، إذا لم نكن نستطيع العمل على المساعدة في تحقيق الاستقرار في هذا البلد والدول المجاورة لها».

وطالبت ماي بأن تعمل بريطانيا «في ما وراء السياسة التقليدية لمكافحة الإرهاب"، قائلة إن "لا يمكن لبلادنا رؤية عملنا في مجال مكافحة الإرهاب في الداخل وعملنا لمكافحة الإرهاب في الخارج ككيانين منفصلين".. وأضافت "أنا واضحة أن دحر الإرهاب يتطلب استجابة عالمية، وأننا لن ننجح في ذلك من خلال العمل في عزلة».