رئاسة الجمهورية تكشف تفاصيل لقاء السيسى بميركل فى أمريكا
السبت، 26 سبتمبر 2015 03:40 م
قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال اللقاء الذى جمعهما مساء الجمعة، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا.
وأضاف يوسف، أن السيسى أشاد بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.
وأشار إلى أن السيسي وجه الشكر للمستشارة الألمانية على المشاركة «رفيعة المستوى» في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
وكشف يوسف على ما قالته المرأة الحديدة فى أوروبا، مشيراً إلى أنها أشادت بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والألماني في شتى المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن ميركل وجهت التهنئة للرئيس على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة.
وأستطرد يوسف: «السيسي أشار خلال اللقاء إلى قرب اكتمال البناء المؤسسي والتشريعي لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، بعد أن تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهريّ أكتوبر ونوفمبر المقبلين، ورحبت المستشارة الألمانية بهذه الخطوة التي ستثري الحياة الديمقراطية في مصر».
وأكد يوسف، أن السيسي أعرب عن تقدير مصر للموقف الالماني إزاء التعامل مع مشكلة اللاجئين، وموافقة ألمانيا على استقبال عدد ضخم منهم، وهو الأمر الذي يعكس موقفًا إنسانيًا رفيعًا.
من جانبها، أشارت ميركل إلى أن بلادها تشجع الحوار والتعاون الدولي بغية التوصل إلى حل لأزمة اللاجئين، ليس فقط من دول المتوسط وإنما أيضًا القادمين من الدول الأفريقية، حسبما أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وقال يوسف، إن ميركل إستمعت إلى وجهة النظر المصرية إزاء المحددات الاقليمية لمختلف الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، وأكد السيسي أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة لكي تحفظ سلامة هذه الدول ووحدة أراضيها وتصون مقدرات شعوبها.
ونقل يوسف تأكيد الرئيس السيسى على أهمية مواجهة هذه الآفة الخطيرة من منظور شامل لا يتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما يمتد ليشمل كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يتعين أن تشارك فيه الدول المتقدمة بفاعلية.
وأضاف« السيسى أشار إلى أن الأبعاد الفكرية والدينية تلعب دورًا مؤثرًا في مواجهة التطرف والإرهاب، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الديني، الذي ينبغي أن تواكبه صحوة فكرية في العالم الإسلامي تؤكد على القيم الحقيقة السمحة للدين الإسلامي».
وبحسب يوسف، أعربت المستشارة الالمانية عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب، لافتة عن استعداد بلادها للانخراط في أية جهود إيجابية بناءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب.