بعد الهجوم الشرس عليه من «الجماعة».. مؤلف «ثاني أكسيد الإخوان» يتحدث لـ«صوت الأمة».. تامر عزت: «البنا» ليس عالما إسلاميا وتاريخ التنظيم دليل على ذلك
الإثنين، 15 فبراير 2016 11:27 ص
هجوم الإخوان الشرس علي دليل صدق كتابي.. وكنت أتمنى نقد موضوعي بدل السب
«عدم السماع للناصحين» أبرز عيوب الإخوان.. و«القدرة على الحشد»أبرز الميزات
الإسلاميون لن يحكموا مصر مرة أخرى.. والسلفيون لن يستمروا في السياسة طويلا
الإخوان تأثروا بالثورة الإيرانية.. وشعبيتهم خدعتهم
الشاطر أمكر رجال الإخوان.. و«حجازي» و«البلتاجي»الأغبى بلا منازع
أطلق الكاتب السلفي تامر عزت كتابه الجديد "ثاني أكسيد الإخوان" لفضح العقلية الإخوانية من قلب التراث الإخواني نفسه الموثق من قبل الجماعة، وحقق الكتاب نجاحا كبيرا في معرض الكتاب الأخير، ومع هذا النجاح، تلقى عزت هجوم هو الأشرس من قبل الجماعة، وصل إلى حد السب والقذف والتهديد والوعيد.
تامر عزت في حوار خاص لـ "صوت الأمة" يتحدث عن كتابه الذي هز أركان الجماعة.. فإلى نص الحوار.
حدثنا عن كتابك ثاني أكسيد الإخوان.. ما هي أبرز فصوله وعما تكلمت فيه؟
الكتاب عرض مختصر لتاريخ الإخوان المسلمين منذ النشأة وحتي سقوط مرسي ولعل أبرز فصول الكتاب الفصول التي تناولت فيها الإخوان وثورة 25 يناير وما بعدها لحساسية الفترة ولأنها تمس بشكل مباشر فترة عشناها جميعًا مع الربط بين الحاضر والماضي وتكرار الأخطاء، كما تناولت أيضا جزء كبير من حياة مؤسس الجماعة حسن البنا.
وكيف تناولت حسن البنا باختصار؟
من كتب الإخوان نفسهم، أثبت أنه ليس عالم إسلامي كما يدعون بل من الممكن أن نقول مفكر إسلامي، ورصدت العديد من الوقائع التي أكدت كلامي والتي منها رفضه لإطلاق اللحية إلا بأوامره، وموافقته على التقرب من الشيعة رغم عقيدتهم الفاسدة، وغيرها من الأمور.
بدراستك للتاريخ الإخوان.. ما هي أبرز العيوب التي وجدتها في الجماعة والتي تسببت في انهيارها من حكم مصر تارة وتارة أخرى الانهيار الداخلي الذي يحدث الأن؟
إذا أردت قولًا مختصرًا يجمع مشكلة الإخوان الأساسية فهو أنهم " لا يُحبون الناصحين " فمهما نصحت لهم لا يقبلون نصحك، دائمًا يرون انهم يفهمون الواقع دون غيرهم، يُدركون المستقبل أكثر من غيرهم، يستحقون الحكم بجدارة مع أنهم ليس لهم تجربة سابقة، وهذا يجعلهم يتمسحون بتجربة أردوغان مع أن أردوغان صاحب تجربة فريدة ليس لها علاقة بما فعلوه، ولكن الامر تمسح كما ذكرت.
ما هي أبرز مميزات الجماعة التي جعلتها تأتي كأهم جماعة إسلامية في العالم؟
أبرز مميزات الجماعة هو نفس السبب الذي دمرها في تصوري، وهو كثرة المنتمين، هم بلا شك لهم انتشار وانتشار جيد، لكنهم اعتمدوا على كثرتهم في أمور كثيرة حتي في أحقيتهم بالكرسي كان معتمدة على إمكانية الحشد التي طالما تفاخروا به ثم تصوير هذه الكثرة على أنها الشعبية الجارفة وهذا غير حقيقي.
وفى العلوم السياسية يقولون أن الشعبية ليس معناها الأهلية بمعنى أنه ليس معنى أن لك شعبية أنك مؤهل للحكم وبالمثل فعل الرئيس السيسي حتي نكون منصفين فليست شعبيته الشعبية الجارفة ولكن المسألة تعتمد على طريقة الظهور مع شو وكذب إعلامي لتوصيل رسالة أن الشعب في هذا الإتجاة أو تلك، نجحت هذه الطريقة مع الإخوان ونجح الدكتور مرسي ثم نجحت مع الرئيس السيسي وقناعتي أنها لا تمثل رغبة المصريين وإنما تمثل رأي كل تيار أو اتجاه، وأنا أقول أن الخطأ الحقيقي يقع على عاتق المصريين لأنهم (سلبيون) وقد رأينا نموذج للسلبية في انتخابات الرئاسة فلم تكن بالمستوى المطلوب وكذلك مجلس النواب.
بقراءتك لتاريخ الإخوان.. هل الجماعة جزء من الفكر الشيعي وتنفذ مدرسة إيران بصورة مصغرة؟
الإخوان ليسوا جزءًا من الفكر الشيعي، لكنهم تأثروا بتجربة الثورة الإيرانية تأثرًا كبيرًا، ذلك تجد أنهم استخدموا حتي العبارات التي كان يستخدمها الخميني في ثورته حتي ذكر موسي الموسوي في كتابه الثورة البائسة أن الخميني استخدم كلمة دم الشهداء وحق الشهداء أكثر من خمسة آلاف مرة في خطاباته، واستخدم كلمة الثورة المباركة والقصاص كذلك مرات كثيرة، وقد رأينا تركيزًا كبيرًا من الإخوان على هذه العبارات وتكرارها بل قد رأينا تلقين المرشد العام الدكتور محمد بديع لمرسي كلمة القصاص في أحد المؤتمرات، وهذا انطلاقًا من قاعدة ما تكرر تقرر.والشباب أصبح ميوله ثوري فالتركيز بلا شك سيكون في هذا الاتجاه لكسب التأييد والشعبية.
من هم أخطر قيادات الإخوان ومن هم أغبى القيادات من وجهة نظرك؟
أخطر القيادات بلا شك دينامو الجماعة والعقل المدبر المهندس خيرت الشاطر وأغبي القيادات المسكين الدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازي، فربما يخرج جميع القيادات من السجن إلا هذين، وذلك بأنهم صرحوا بأغبي التصريحات أيام الاعتصام سامحهم الله.
هل هاجمك الإخوان بسبب كتابك هذا وكيف انتقدوه؟
الهجوم كان شديدًا ومؤذيًا، ولم يرد أحد رد علمي فيما أعلم، كُلهم شتم وتعرض للأهل بلا نقاش ولا حوار، وعندي على صفحتي الكثر من الرسائل التي يندي لها الجبين نسأل الله لهم الهداية.
تحدثت عن الفكر الإخواني كيف تقيم الفكر السلفي وخاصة في الجانب السياسي والذي يمثله حزب النور؟
الفكر السلفي لا يُقيم في مقال بل لا يُقيمه مثلي لأنه ببساطة هو الدين الوسطي والإسلام الحنيف، هو القرآن والسُنة بفهم السلف، فالتقييم يحتاج قافلة من العلماء ولن يكون تقييمًا بالمعني النقدي وإنما سيكون إبراز لجمال هذا المنهج وصفاءه ووضوحه.
أما تجربة حزب النور فهي تجربة لازالت وليدة، وهم يسيرون بعقل وهدوء إلى الآن ولكن لا أعتقد أنهم سيُتركوا، اعتقد أنها تجربة لن تطول كثيرًا لا لأن أداءهم السياسي سيء مع تحفظي على بعض الأشياء فيه، ولكن لأن المعركة غير شريفة في كثير من مواقف خصومهم.
هل ممكن أن نرى لك كتاب ثاني أكسيد السلفيين كجزأ ثاني لكتابك؟
لا قولًا واحدًا، المنهج السلفي لا ينُتقد بل يُنتقد كُل ما خالفه من مناهج، وليست المسألة مجرد تعصب، لكني أعلم يقينًا أن السلفيين وقت الخلاف سيحكمهم المنهج فسيقدمون الصالح العام على المصلحة الحزبية والشخصية، وإن حدث غير ذلك جاز النقد لأنه في هذه الحالة ليس نقدًا للمنهج السلفي ولكن سيكون نقدًا لمن خرجوا عن الجادة.
كيف ترى التيار السلفي ومستقبل4ه السياسي في مصر؟
مستقبل التيار السلفي السياسي أصبح مرتبط رضينًا أم لم نرضي بحزب النور، وقد اجبت على ما يخص الحزب في السؤال قبل الماضي.
هل يسير السلفيين على خطى الإخوان؟ وما الفرق في سياسات حزب النور وسياسات جماعة الإخوان؟
الأحداث ترد، ومواقف السلفيين ظهرت جلية جدًا من بعد سقوط مرسي، فإما واقفٌ في ظهر الدولة يدفعها للإمام ما استطاع، وإما متحفظ على ما حدث لكن لا يثير فتنة ولا يرغب في هدم مؤسسات ويتمني لمصر السلامة مع أى أحد، لكن الإخوان فقد رآينا العجب العجاب.
هل يحكم السلفيون مصر كما فعل الإخوان وكم المدة اللازمة لذلك من وجهة نظرك؟
الذي أعتقده والله أعلم أن هذا لن يحدث لا الآن ولا بعد ذلك بفترات طويلة، تجربة الإخوان ستؤثر سلبًا على أى تجربة إسلامية جديدة ربما لعقود قادمة.
كيف ترى وجود التنظيمات الإرهابية المسلحة في مصر مثل داعش وأجناد مصر وغيرهم وهل لفشل الإخوان دورا في ظهور تلك الجماعات التي لم تظهر إلا بعد رحيل مرسي؟
ظهورهم في ذلك التوقيت يضع الكثير من علامات الاستفهام، لكن لا أستطيع أن أجزم إن كان للإخوان علاقة بذلك أم لا.